بالفيديو.. الديدان تنهش قدم صديقة الكلاب والقطط.. "فاطمة" تطعم الحيوانات الضالة ولا تجد من يعالجها.. وتؤكد:بنام فى غرفة مليانة زبالة وعندى قرحة وخشونة بقدمى ونفسى أتعالج..ومواطنون يطالبون بتوفير سكن لها

داخل ممر مظلم لمنزل قديم ترى فى وجهك 3 كلاب مثل الحمل الوديع و10 قطط وسيدة مسنة مثل الملاك فى الشكل والطيبة، تجلس أمام غرفة ضيقة مملوءة بالكراكيب وفضلات الزبالة وبعض القطع البلاستيكية وأقمشة قديمة ممزقة، وثلاجة عفا عليها الزمن مليئة بالحشرات، وسرير لا تراه وسط أكوام القمامة التى تحيط به، وعند دخولك هذه الغرفة تضطر أن تمر بجانب من جسدك لضيق الغرفة.

تقول فاطمة حسين القاضى 55 سنة، تقيم شارع محمد حامد دياب متفرع من شارع الفتح ميدان المطبعة خلف المحكمة الدستورية، بحدائق المعادى، القاهرة، والدموع لا تفارق عينيها:"أنا مطلقة وأعيش بمفردى، وأهل الخير بيدفعوا لى الإيجار فى أوقات المناسبات فقط، كما أننى مريضة لا أقوى على الحركة إلا عن طريق عكاز أتوكأ عليه كى أمشى مسافة كبيرة لأجمع بعضا من البلاستيك القديم الملقى بمقالب القمامة بالشوارع المحيطة ومعى عجلة أضع بها ما أجمعه من القمامة، وأقوم بشراء أرجل فراخ بـ3 جنيهات كل يوم كى أطعم القطط والكلاب التى تعيش معى".

محرر اليوم السابع داخل مسكن السيدة فاطمة حسين القاضى

وأضافت، "كنت أمتلك كشكا، وعندما دخلت المستشفى استولى عليه بلطجى، وكان به بضاعة تقدر بـ 20 ألف جنيه، وحررت محضرا فى القسم ولكن دون جدوى، وهذا الكشك موجود أسفل الدائرى عند "إسطبل عنتر"، والبلطجى مستولى عليه حتى الآن ومعى من المستندات ما يثبت ذلك".

وصمتت السيدة الحزينة لفترة بعد أن انهمرت فى البكاء قائلة: "عندى قرحة فى رجلى منذ عامين، وأن سيدة وصفت لى طريقة للتخلص من القرحة، بأن أضع عليها "عرق سوس"، ولكن تأتى الفاجعة، حيث خرج من قدمى "دود" مكان القرح وعمل حفرة أدت إلى اتساع القرحة فى قدمى، وفوجئت بظهور قرحة أخرى يخرج منها "دود"، فأخذتنى سيدة لطبيب أعطانى حقن مسكنة، لكن هذه الحقن سببت لى خشونة فى رجلى الثانية، وحاليا أمشى بصعوبة وأعيش على المسكنات، وقال لى الطبيب إن كثرة استخدام المسكنات ممكن أن يؤدى إلى فشل كلوى".

وعن تربيتها للكلاب والقطط رغم مرضها وفقرها قالت:"الكلاب والقطط أصدقائى وتربيت مع زوجة والدى وكانت مجوعانى ومابحبش أشوف حيوان محروم، ونفسى أعالج رجلى اللى عجزتنى عن الحركة، لأن طبيبا أعاطنى حقن تسببت فى خشونة رجلى اليمنى، وأنا بعمل خير لناس كتير، رجليا ضاعت بسبب سيدة وصفت لى وصفة خطأ، ونفسى فى غرفة وصالة لأن أصحاب البيت بيحاولوا يخرجونى من الغرفة التى أعيش بها بمفردى وأغلقوا المناور بالزبالة".

وأوضحت:"طبيب إنجليزى قابلنى فى ميدان التحرير وشافنى بأكل القطط والكلاب مع بعض فى الميدان، فقال لى باللغة العربية أنت أذكى امرأة، لأنك استطعتى أن توفقى الأعداء "القطط والكلاب" ويأكلوا مع بعض"، فيما طالب أهل الخير وزير الصحة بعلاجها من الديدان التى تلتهم قدمها وتوفير غرفة آدمية لها كى تعيش فيها مستورة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فاطمة حسين القاضى (16)