بالصور.. "تراس أيدول" مسابقة للكشف عن مواهب الأقاليم من داخل "كافيه"

النظر إلى نصف الكوب الممتلئ يمنحك حياة جديدة يمكنك خلقها لنفسك وبنفسك، وهذا ما فعله أحمد عمار الشاب الثلاثينى الذى عاش بمحافظة القليوبية كأى شاب مصرى درس بكلية الحقوق وعمل بالصحافة فترة ثم فضل العمل الخاص الذى يتخلص به من "قعدة القهوة" هو وأصدقائه، فكان مشروعهم الخاص هو كافيه "تراس" الذين قرروا خوض التحدى به لأفكار الأهالى التى تتلخص فى أن الجلوس على الكافيهات ضياع للوقت ولا منفعة فيه.

الكشف عن مواهب الأقاليم، وإبراز الوجه الحسن للكافيه وجذب الأهالى له قبل الشباب كانوا الدوافع التى جعلت أحمد يفكر فى فكرة "تراس أيدول" على غرار برنامج المسابقات الشهير "عرب أيدول"، وبالفعل قرر أحمد وشركائه إقامة حفلة كل جمعة فى نفس موعد البرنامج فى الـ 8 مساءً بحضور موهبتين غنائيتين وعمل تصويت بينهما من خلال الحضور بالكافيه وعلى الصفحة الخاصة على فيس بوك، وإعلان الفائز بنهاية الشهر.

إحدى المتسابقات

أحمد عمار

"الأقاليم مليانة مواهب عاوزة اللى يكتشفها" هكذا بدأ أحمد حديثه لـ"اليوم السابع" عن الفكرة مشيرًا إلى أن معظم الشباب يستغلوا الكافيه بشكل خاطئ للضحك والتهريج فقط الأمر الذى جعله يتخذ عدة قوانين فى الكافيه تحدث عنها وقال "أولًا فى الأقاليم ممنوع الاختلاط، لذلك قسمنا إلى المكان إلى جزأين واحد خاص بالعائلات والآخر بالشباب وكل منهما يحتوى على مكتبة، ثم وجدت كثير من الشباب يأتون للمذاكرة فى الكافيه فقمت بأخذ الموبايلات منهم عند الدخول حتى لا يشتتون وأقوم بالتسميع لهم وعمل اختبارات صغيرة ومن يثبت إنه ذاكر جيدًا لا يدفع حساب الأوردر الخاص به، وحتى الألعاب التى تقدم فى الكافيه بعيدة عن الأشياء التقليدية ونقدم اللعبة التى تخدم العقل مثل الشطرنج".

المتسابقة الأولى

وعن الاستعدادات لأولى حفلات "تراس أيدول" قال قمنا بالإعلان عن الحفل قبلها بـ 5 أيام من خلال إخبار الزبائن وعملنا إعلان على الفيسبوك، وأقنعنا المواهب و ذويهم بالتصوير وطلبت من الأهالى أن يزورونا بشكل عشوائى فى أى وقت، وبالفعل وافقوا، وقمنا بتجهيز الكراسى بشكل معين وطبع ورق عليه أسماء المتسابقتين وجرت الحفلة بشكل أكثر من ممتاز، وسط سعادة حقيقية من الأهالى الذين أكدوا على العلاقة الوجدانية التى ربطتهم بالمكان، وأضاف سنجعل الحفلات بشكل دائم ونعرض فيها مواهب عديدة، بالإضافة على تحديد يوم الخميس من كل أسبوع لوضع ستاندات للفتيات يعرضن عليها مشغولاتهن اليدوية ويبيعوها دون أن نأخذ منهم أى نقود.

وتابع "أتمنى أن يسمع برنامج أرب أيدول عن المواهب ويرى هاتين البنتين لأنهما يستحقا التبنى، وفرحتى الحقيقة وجدتها فى فرحة الفتيات والأهالى، الذين وجدوا شىء مبهج فى حياة الأقاليم، كما أتمنى نجاح روايتى التى انتهيت منها وأن يتعلم الشباب من تجربتى انا وأصدقائى دون أن يتحججوا بالظروف".

المتسابقة تغنى على أنغام العود