فارق بسيط يفصل بين "السبوبة" وخدمة الناس، وكالعادة تنتشر الأفكار بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت المرجع الأول لكثير من الناس فى تحديد ما يشترونه ويستخدمونه وحتى الأماكن التى يمكنهم تقضية أوقات الفراغ بها.
على صفحاتنا الشخصية تقابلنا يوميا عشرات التدوينات لصفحات تدعى أنها تعمل ببراءة لتقدم لنا الأماكن التى يمكن أن نقضى فيها أفضل الأوقات، وتعرض ما تقدمه على أنه تجربة شخصية مر بها رواد الصفحة ومؤسسيها، ولكن بتتبع الأمر اتضح أنها ليست دائما بتلك البراءة، وكثيرا ما تكون تلك المنشورات هى مجرد إعلانات مدفوعة الأجر لأماكن رديئة لا تبحث سوى عن جذب المزيد من الزبائن لها.
وعند خوضك تجربة على اعتبارك مالكا لمكان يحتاج للدعاية، على إحدى هذه الصفحات ولنشر إعلان يتحدث عن مدى روعة وجودة المكان الذى تود الترويج له، تتفاجأ بطرح تلك الصفحة شروطا لوضع الإعلان لديها، مع "فيزيتا" لتكلفة وصول هذا الإعلان لقرابة المليون شخص تبلغ "50 دولارا".

تكلفة البوست على صفحة لترشيح الاماكن
الشروط لنشر الإعلان تتضمن صورا احترافية له، مع وصف مكتوب له، وعرضا لرواد الصفحة، وعدم التدخل فى كيفية مخاطبة الصفحة لروادها لأنهم أعلم بكيفية الحديث معهم وتوصيل الإعلان لهم بالشكل المناسب.
ويقول مؤسس إحدى أبرز الصفحات لترشيحات الأماكن: إنهم بدأوا لفكرة صفحتهم عام 2015، وتعتبر هي الأقدم فى هذا المجال، موضحا أن كل ما يقدموه من ترشيحات يكون دون مقابل، وبهدف واحد فقط هو خدمة رواد الصفحة، وهدفهم هو أن تطور الصفحة لتكون تطبيقا وموقعا شهيرا فيما بعد.
صفحة remood أبرز صفحات الترشيحات على افيس بوك
وأشار أن الكثير من الصفحات الآن أصبحت تستغل فكرة ترشيحات الأماكن والخروجات، والمطاعم وغيرها، للمكسب المادى والدعاية.
دليلك الأهم لمعرفة الصفحات التى يعمل عليها من يحاول خدمتك، ومن يحاول استغلالك، هو التدقيق فى مضمون ما يقدمونه، ومتابعة التعليقات عليها باستمرار، فكثيرا ما تكشف التعليقات عن جودة المكان من عدمها، والاستماع لتجارب من زاروا المكان بالفعل قبل أن تذهب له وتجد نفسك متورطا فى منتجات ومناطق على غير توقعاتك وبعيدة كل البعد عما قرأته عبر صفحات الترشيحات على مواقع التواصل، والأهم هو الإبلاغ بشكل مباشر عن أى صفحة تكتشف أنها تروج لهذه المنتجات عبر فيس بوك للموقع، حيث تساهم هذه البلاغات فى خفض متابعة الصفحة وربما فى غلقها من الأصل.