قالت صحيفة USA Today الأمريكية إن الساسة الروس، الذين فتنوا بحديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تحسين العلاقات مع موسكو، أصيبوا بخيبة أمل بسبب تغير خطابه بعد التحقيقات التى تشهدها الولايات المتحدة حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن الزعيم الشيوعى "جينادى زيوجانوف" أنه فوجئ بتراجع ترامب عن خاطبه الموالى لروسيا حول السعى لتعاون أوثق بين البلدين. وأضاف الزعيم الشيوعى أنه يشعر بنبرة "أوباما".
وقال سيرجى ميرونوف، رئيس حزب روسيا عادلة، أمام البرلمان الروسى هذا الأسبوع إنه "يجب علينا أن نأمل للأفضل، ولكن علينا أن نستعد للأسوأ". وأضاف أنه فى الوقت الذى سيعلم فيه ترامب أن تاريخ العالم يخضع للقوانين وليس الأعمال، وأن هناك قيم لا تقاس بالدولارات، ستكون العلاقات الروسية الأمريكية أفضل".
وتوضح الصحيفة أن خيبة الأمل التى اعترت الروس جاءت بعد تصريحات من المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر" الشهر الماضى الذى قال أن ترامب يتوقع أن تعيد روسيا شبه جزيرة القرم التى ضمتها من أوكرانيا فى عام 2014، وهو ما يتعارض مع تصريحات ترامب خلال الحملة الانتخابية، عندما أشار أن موسكو عليها أن تبقى جزيرة القرم وأن العقوبات الأمريكية التى فرضت على روسيا يجب أن يتم رفعها.
ورفض الكرملين أى نية لإعادة شبه جزيرة القرم، وبعد فترة وجيزة، توقف الإعلام الحكومى الروسى من بث أخبار مؤيدة لترامب.
كما ألمح سياسيون روس أن ترامب تراجع عن تقليده بمدح روسيا والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى خطاباته، ولم يذكر أيًا منهما فى خطابه يوم الثلاثاء الماضى أمام الكونجرس.
وفى المقابل، تنمو مشاعر معادية للروس داخل الكونجرس الأمريكى بسبب مزاعم الاستخبارات حول تورط "بوتين" فى القرصنة الالكترونية التى استهدفت مساعدة ترامب على الفوز فى الانتخابات الرئاسية.
ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالى يحقق فى الاتصالات التى أجريت بين الروس ومسئولين بإدارة ترامب قبل وبعد الإنتخابات، خاصًة بعد الأزمة التى أدت إلى إستقالة مستشار ترامب للأمن القومى "مايكل فلين" الذى اعترف بأنه لم يخبر البيت الأبيض باتصالات أجراها مع السفير الروسى بواشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة