الذى يرى حجم وعدد الأسلحة التى تضبطها قواتنا المسلحة يومياً مع الجماعات الإرهابية التى تتخذ سيناء ملاذاً لها، ويرى جنسيات هؤلاء الإرهابيين والأموال التى يُدعمون بها والأجهزة الحديثة التى يستخدمونها، يعرف أن المؤامرة التى تُحاك لهذا الوطن كبيرة وأن حجم الإنفاق الذى يُنفقونه لترهيب أبناءنا يدل على غُلو أرضنا وأن الأموال مهما بلغ حجمها فهى قليلة أمام شبر واحد من الأرض التى استُشهد عليها خير جنودنا .
سيناء الحبيبة ترابها غالٍ، وجنود مصر هم جبالُها هناك ، وسيظل الدم المصرى يجوب شراينها وتنبض بحورها بعزة هذا الشعب ونِضاله، فسيناء الآمنة ستبقى وستظل والإرهابيون من المرتزقة سيُمِحون ويَزولون، مهما أججت دول بعينها ومهما أنفقت أجهزتها ، فنحن هناك نرى شمسنا ونرتوى بحق أرضنا، وإن إطالة أمد الصراع تُزيدُ من العزيمة لدينا والبقاء فى الدفاع عن كل شبر من أرضنا هو الأساس والمُحرك.
يريدوا أن يفصلوا سيناء ويملؤها بجماعات إرهابية ليفرضوا بعد ذلك عليها الوصاية، فالمخطط قديم وبالٍ ومصر يقظة لكل عدوان يستهدف أرضها، فثقافة اللجوء ليست فى قاموسنا، فكل عدوان أتى إلينا رحل ونحن باقون .
فليل نهار تتدخل دول وقوى لمد خيوط من الدعم بمختلف أنواعه للجماعات الإرهابية فى الشمال من سيناء، لزعزعة أمنها ثم التسويق فى الخارج عن اضطراب الاستقرار فى مصر كافة، ومع الوقت ستتأكد هذه الدول وبأجهزتها أن ما أنفقته من ضرائب مواطنيها فى تمويل الجماعات الإرهابية لزعزعة أمن مصر قد راح هباء، وأن نيران الحرب التى يُشعلونها قد انطفأت وستروح هذه الدول وهى تكتوى بما قدمته أجهزتها من دعم للإرهاب ورؤوسه، وحتماً سينقلب السحر على الساحر لا محالة .
تبسمى أرض سيناء وانتشى ، فجيش بلادنا لا يُفرطُ فيكى ولا يبتعد ، إنما يُقاتل ، ومهما كانت الحرب فمصر ستنتصر وسيناء ستزدهر، وسيرى العالم أجمع أن من يزرع الشوك لن يجنى إلا الشوك، ونحن بأرضنا متمسكون مهما بلغ حجمها المؤامرات ومهما اشتد ذكاء المتأمر ، فأرضنا مباركة بحفظ خالقها وهى الأمن والأمان مهما روجوا ومهما اصطنعوا الاثباتات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة