نواب يؤكدون: التقارب السياسى بين مصر والولايات المتحدة له انعاكاسات اقتصادية

الخميس، 30 مارس 2017 06:00 ص
نواب يؤكدون: التقارب السياسى بين مصر والولايات المتحدة له انعاكاسات اقتصادية مجلس النواب
كتبت: سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا صوت يعلو فوق صوت القمة المرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والمقرر لها مطلع إبريل بواشنطن، وتأتى القمة الثنائية بعد سنوات من الجفاء بين النظام المصرى والأمريكى فى ظل حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

 

وللقمة الأمريكية المصرية تأثيرات عديدة محليا وإقليميا وعربيا ، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها مصر ، وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى.

 

الأمر الذى دفع عدد من النواب إلى التأكيد على أن التقارب بين مصر والولايات المتحدة سيكون له أثارا إيجابية على الاقتصاد المصرى خاصة حال عرض خطوات الإصلاح الاقتصادى التى أتخذتها مصر ، والاتجاه نحو قانون يهىء المناخ الاستثمارى ، وموارد جديدة تفتح أفاقا أمام المستثمرين.

 

مدحت الشريف : وجود دعم أمريكى للاقتصاد المصرى مؤشرا على نجاح المباحثات بين "السيسى" و"ترامب"

 

وفى هذا السياق قال النائب مدحت الشريف، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن لقاء القمة المرتقب بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيحمل عددا من الملفات الهامة، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تبنت مشروع جديد للشرق الأوسط بعد انهيارات الأنظمةالعربية إلا أن مصر قاومت المؤامرة.

 

وأوضح "الشريف " فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن مشروع أوباما اعتمد على إثارة خلافات بين الدول الكبيرة لإحداث تصدع فى التحالف العربى ، قائلا:" بالنسبة لهم سقوط مصر يعنى سقوط كل الدول العربية والمشروع كان يشمل اسقاط الجمهوريات ثم الممالك..ولكن الشعب المصرى انتفض والقوات المسلحة سيطرت على المناطق الحدودية وواجهت أحداث الفتنة الطائفية".

 

وأضاف "بعد ذلك اتجه نظام أوباما إلى الضغط الاقتصادى على مصر حتى الإنهيار ،  وبث خلافات بين  الدول الحليفة ، وبين مصر وأشقائها العرب ،  و التلاعب بين الدول السنية والشيعية بدعم العناصر الإرهابية المسلحة لزعزعة الاستقرار ، والعمل على تهميش دورالدول  الفاعلة حتى تنكب على شؤونها الداخلية وتتراجع عن دورها الإقليمى ، والتصالح مع البرنامج النووى الإيرانى للضغط على دول الخليج لاستنزاف مواردهم ".

 

وأكد أن هناك رهان من النظام المصرى على تغيير الاستراتيجية الأمريكية على المدى القريب بطرح آليات جديدة ، تتضمن اعتبار مصر دولة حليفة للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة، قائلا:" هناك دور إقليمى واضح فرضته مصر ، وبرغم كل الأزمات الاقتصادية إلا أن مصر لم تساق أبدا وكانت الأكثر موضوعية فى التعامل مع الملفات المختلفة بالمنطقة العربية ".

 

وشدد على أن ملف الجماعة الإرهابية فى مصر لن يكون محور المباحثات بين الرئيسين، فهى أقل ما يشغلهم ، ولكن هناك عدد من الملفات أهمها  الهجرة غير الشرعية والتى تمتد وتسبب تهديدا للحليف الأوربى من خلال خلايا تنمو مع الوقت لتضر بأمن الدولى الغربية ، بالإضافة إلى مواجهة الإرهاب الدولى ،

 

واتفاقية التجارة الحرة التى تم توقيعها منذ عشرات السنوات ولم تدخل حيز التنفيذ وكانت تعتبرها الأنظمة الأمريكية المختلفة ورقة ضغط على السلطة الحاكمة فى مصر.

 

وأشار إلى أن الوفود الأمريكية التى كانت تزور مصر فى العود السابقة بحجة بحث التعاون الاقتصادى لم يكن هدفها سوى تجميع معلومات عن الاقتصاد المصرى والأوضاع  السياسية من خلال لقاء رجال الأعمال والوزراء وغيرهم من المعنيين ولم تكن هناك رغبة حقيقية للتعاون الاقتصادى مع مصر .

 

وأكد أن مصر رمانة الميزان فى دول الشرق الأوسط ووجود دعم امريكى للاقتصاد المصرى سيكون مؤشرا على نجاح المباحثات ، خاصة أن ترامب رئيس ذو خلفية اقتصادية ومصر بلد واعدة اقتصادية بعد برامج الاصلاح الاقتصادى و قانون الاستثمار الجديد ووجود فرصة للشركات الأمريكية للتنقيب عن الغاز فى منطقة شرق المتوسط وإنشاء مشروعات استثمارية ضخمة على حدود البحر المتوسط ، قائلا:" ذلك سيصب أيضا فى مصلحة أمريكا " .

 

محمد بدراوى يطالب الحكومة بتفعيل الاتفاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة على أرض الواقع

 

فيما قال النائب محمد بدراوى ، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن زيارة مهمة باعتبارها أول زيارة بشكل رسمى من الجانب المصرى إلى أمريكا فى ظل إدارة جديدة بقيادة رونالد ترامب ، مشيرا إلى أنها فرصة لمحو التوتر الذى ساد العلاقات المصرية الأمريكية خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.

 

وأكد "بدراوي" أن أن الزيارة سيكون لها أهمية كبيرة على المستويين السياسى والاقتصادى ، قائلا:"  الولايات المتحدة الأمريكية أهم دولة فى العالم من ناحية الثقل السياسى وليس اقتصادى فقط .. فالموضوع ليس منح ومعونات وإنما الدعم السياسى أهم وسينتقل لدعم اقتصادى تلقائيا".

 

وأشار إلى وجود عدد من الملفات التى ستحتل أولويات القمة المرتقبة بين الرئيس المصرى والأمريكى أهمها القضية الفلسطينية فى ظل إعلان "ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، بالإضافة إلى تأثير  العلاقة القوية بين مصر وأمريكا على ملف سد النهضة بدولة أثيوبيا.

وأوضح "بدراوى" أن الاستثمار الأمريكى فى مصر ليس على المستوى الملاءم ، ولابد من جذب الاستثمارات الأمريكية فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس والعلمين الجديدة ، بالإضافة إلى التعاون فى مجال نقل التكنولوجيا.

 

وطالب "بدراوي" الوزراء بالبدء فى تفعيل الاتفاقات الاقتصادية التى سيتم توقيعها فورا وترجمتها إلى مشاريع على أرض الواقع.

 

عمرو الجوهرى :  المناخ فى مصر أصبح أكثر جذبا للاستثمارات الأمريكية

 

ويدوره قال النائب عمرو الجوهرى ، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب ، إن زيارة الرئيس عبدالتاح السيى لواشنطن مؤثرة على عدد من المستويات خاصة أنها أول قمة بين الرئيس عبدالفتاح والرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولها طبيعة خاصة بعد وصوله للحكم بعد معركة مع هيلارى كلينتون .

 

وأكد "الجوهرى" أن  السياسة الأمريكية تتطور مع الحكومة المصرية وهذه الزيارة ستعزز العلاقة بين البلدين، لافتا إلى أنها ستشمل  عدة جوانب سياسية واقتصادية واستثمارية خاصة أن مناخ الاستثمار فى مصر أصبح أكثر تطورا وانفتاحا ، بعد إجراءات الاصلاح الاقتصادى والقوانين التى  تهيىء مناخ الاستثمار ، قائلا:" جانب خاص من اللقاء سيستعرض نتائج القمة العربية ومناقشة المستجدات على الساحة العربية وتطورات العلاقة بين البلدين مع وضع رؤية مستقبلية تحمل ملامح التعامل والتقارب بين النظامين".

 

وتابع "الجوهرى"  "من المتوقع أن يتناول اللقاء الوضع الفلسطينى وإعلان ترامب فى وقت سابق نقل السفارة إلى القدس ، بالإضافة إلى ملف المهاجرين والتعاون الاقتصادى خاصة أن ترامب رئيس بخلفية اقتصادية مما سيتيح الاستفادة من مصر اقتصاديا بطرح استثمارات جديدة.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة