بالصور.. على خطى السيدة مريم.. أمهات لاجئات بمصر يحتمين بالكنيسة.. "أنجيلينا" فرت من حروب السودان تحمل أطفالها مرضى.. "أميمة" هربت من المدفعية السورية إلى أمن القاهرة.. و"عايدة" تروى قصة كفاحها بلغة الإشارة

الخميس، 30 مارس 2017 06:00 م
بالصور.. على خطى السيدة مريم.. أمهات لاجئات بمصر يحتمين بالكنيسة.. "أنجيلينا" فرت من حروب السودان تحمل أطفالها مرضى.. "أميمة" هربت من المدفعية السورية إلى أمن القاهرة.. و"عايدة" تروى قصة كفاحها بلغة الإشارة منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية
كتبت: سارة علام ـ تصوير: عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على خطى العذراء التى حملت المسيح طفلًا لاجئة إلى مصر هاربًا من بطش "هيرودس"، سارت الأمهات اللاجئات، نساء فررن من حروب أفريقيا ومجاعاتها، وقصف سوريا وحروبها، لا يبحثن إلا عن حماية أطفالهن الصغار وإطعامهن مما تجود به مصر، فاستقبلتهن الكنيسة الأسقفية التى تخصص مؤسسة لرعاية اللاجئين ليحتمين من الحرب بتعاليم المسيح ومحبته وخدمة أهله لهن.

 

الكنيسة الأسقفية فى مصر، خصصت اليوم، الخميس، لتكريم الأمهات، فلم تكتف بالأم المصرية التى وصفها المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة، بـ"أم التضحيات"، بل تجاوزت ذلك لتكرم اثنين من الأمهات اللاجئات إحداهن من السودان والثانية من سوريا، بالإضافة إلى أم مصرية ثالثة.

 

فى قاعة مكتظة بالنساء، مختلفات الأعراق والألوان، يمتزج فيها موسيقى حفل التكريم ببكاء الأطفال، جلست الأمهات اللاجئات فى الكنيسة الأسقفية بالزمالك، حيث استقبلن نبأ تكريم ثلاثة منهن بالزغاريد والتصفيق، وهن يمارسن أمومتهن فى حمل الأطفال أو إرضاعهم أو محاولة إرضائهم ببعض الحلوى.

 

 اختار المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، أن يروى على الأمهات قصة العذراء مريم، مذكرًا بتعظيمها فى القرآن والإنجيل، فهى المكرمة الطوباوية أم "يسوع" فى الإنجيل، وهى سيدة نساء العالمين فى القرآن التى يجمع على حبها المسلمون والأقباط، اختارت أن تسير طريقًا صعبًا لتؤمن حياة طفلها المسيح، فلجأت إلى مصر كما لجأن النساء اللاتى حضرن الحفل، قائلا، "العذراء مثل ونموذج لكل الأمهات، لأنها ربت المسيح فى مخافة الله ومحبته".

 

المطران ذكر أيضًا قصة الأم "إليصابات"، زوجة زكريا، التى كانت أمًا للعذراء، حافظت معها على حملها بالمسيح الطفل، وآمنت بها وصدقتها، رغم غرابة المعجزة التى حدثت لها حين حملت دون أن يمسسها بشر.

 

على أنغام الموسيقى والأغانى التى تعظم الأم وتكرمها، تقدمت "إنجيلينا" وروت قصة لجوئها إلى مصر قادمة من السودان تحمل طفليها، حيث كانت تعمل معلمة فى السودان، ولكنها قبلت العمل بالأعمال المنزلية فى مصر حين اضطرتها ظروف اللجوء إلى ذلك.

 

"إنجيلينا"، ببشرتها السمراء ووجها الراضى المبتسم، تقول، إن الله قدم لها اختبارات قوية حين مرض أطفالها بداء السكرى، فاحتملت علاجهم فى معهد السكر أو مستشفى أبو الريش، أو عيادات الكنيسة الإنجيلية حين تفاجئهم غيبوبة المرض المزمن.

 

"كنت أحاول أن أطعمهما وأعتنى بصحتيهما، وقابلت كل الود والحب فى مصر ولم أشعر يومًا بالغربة"، تقول إنجيلينا، واصفة السيدة المصرية بـ"ست الستات"، لأنها تتحمل معاناة يومية لا يتحملها بشر، وتبذل الغالى والنفيس لراحة أولادها وتضحى لأجلهم رغم الظروف المعيشية الصعبة.

 

أما "أميمة" القادمة من مناطق القصف السورية، وقفت على مسرح الكنيسة ترتدى الحجاب وتسرد سيرة الحرب، مؤكدة أن أولادها الثلاثة كانوا ينامون ويستيقظون على صوت القذف، ويبكون من هول القذائف التى تمطرها سماء مدينتهم فى سوريا.

 

قالت أميمة، "كنا نعيش تحت الحصار، بلا غاز أو كهرباء، حتى اضطررنا لأكل الخضروات غير المطبوخة شهورًا طويلة، وحين نقرر أن نطبخ شيئًا كنا نستعمل مواقد الغاز، وننتظر الطعام ما يقرب من 10 ساعات، حتى نعده للأطفال، ثم اتخذنا قرار الرحيل إلى مصر، مع أمى وأبى الكبار بالسن وأولادى الثلاثة".

 

وأضافت "أميمة"، فى مصر كنت أعمل ما يزيد عن 15 ساعة متواصلة حتى أتمكن من تأمين الطعام لأسرتى الكبيرة، وكنت أخشى على مستقبل أولادى، فلم يغمض لى جفن حتى تمكنت من تسجيلهم فى المدارس المصرية، بعد ستة أشهر كاملة من السعى إلى ذلك.

 

وتابعت، "فقدت نصف وزنى، كنت لا أكل ولا أشرب ولا أنام خوفًا على مستقبل أولادى وحالتهم النفسية، ولكننى تعلمت الكثير من الدروس من الأم المصرية التى تشاركنا المعاناة اليومية فى المواصلات العامة والعمل والحياة فهى "أم شقيانة".

 

إضافة إلى الأمهات اللاجئات اختارت الكنيسة أمًا مصرية من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى قدمت النموذج والمثل فى رعاية أبنائها الثلاثة، "عايدة" سيدة صماء تعانى من ضعف السمع، عملت على تربية أولادها "مرنا" و"مريم" وأبانوب" الأصحاء حتى وصلت بهم إلى الجامعة، ووقفت تروى قصتها بلغة الإشارة، وتؤكد أن الله كان معها فى كل خطواتها متمنية النجاح لأولادها ولمصر.

 أم لاجئة خلال الاحتفال
أم لاجئة خلال الاحتفال

 

جانب من احتفالية تكريم الأم اللاجئة
جانب من احتفالية تكريم الأم اللاجئة

 

 الأمهات المصريات حضرن الحفل أيضا
الأمهات المصريات حضرن الحفل أيضا

 

أم سودانية خلال الحفل
أم سودانية خلال الحفل

 

أم تبكي تأثرا بكلمات الحضور
أم تبكي تأثرا بكلمات الحضور

 

 السودانيات شكلن غالبية اللاجئين
السودانيات شكلن غالبية اللاجئين

 

الأمهات يتابعن الحفل
الأمهات يتابعن الحفل

 

المطران منير حنا والدكتور ماجد موسى وفريق غوث اللاجئين
المطران منير حنا والدكتور ماجد موسى وفريق غوث اللاجئين

 

الأمهات السوريات ضمن الحاضرات
الأمهات السوريات ضمن الحاضرات

 

 أم سورية تبكى خلال الحفل
أم سورية تبكى خلال الحفل

 

المطران منير حنا خلال كلمته
المطران منير حنا خلال كلمته

 

الأمهات وأطفالهن خلال الحفل
الأمهات وأطفالهن خلال الحفل

 

السودانيات مع أطفالهن
السودانيات مع أطفالهن

 

فريق إغاثة ودعم اللاجئين
فريق إغاثة ودعم اللاجئين

 

الأمهات كبار السن خلال الحفل
الأمهات كبار السن خلال الحفل

 

 مصريات وسودانيات على مائدة واحدة
مصريات وسودانيات على مائدة واحدة

 

 أبانوب نجل الأم المصرية المكرمة
أبانوب نجل الأم المصرية المكرمة

 

الأمهات الثلاث المكرمات
الأمهات الثلاث المكرمات

 

 المطران منير حنا يكرم الأمهات
المطران منير حنا يكرم الأمهات

 

 الأمهات أثناء التكريم
الأمهات أثناء التكريم

 

 انجيلينا الأم السودانية المثالية
انجيلينا الأم السودانية المثالية

 

الأم المصرية المثالية
الأم المصرية المثالية

 

 أميمة الأم السورية المثالية
أميمة الأم السورية المثالية

 

 هدايا لكل الأمهات الحاضرات للحفل
هدايا لكل الأمهات الحاضرات للحفل

 

الأمهات يتلقين هدايا الكنيسة الأسقفية
الأمهات يتلقين هدايا الكنيسة الأسقفية

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Yasser

كل الاحترام للكنيسه

احب اشكر الكنيسة على المشاعر النبيلة و احترام الداميه البشر بصرف النظر عن معتقداته او ديانته.لكم كل الاحترام و التقدير.من شخص مسلم و محب للناس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة