محمود مرغنى موسى يكتب: "شمس الأصيل"

الجمعة، 03 مارس 2017 10:00 م
محمود مرغنى موسى يكتب: "شمس الأصيل" بيرم التونسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بيرم التونسى ليس تونسيا بالمعنى المفهوم فهو مصرى إسكندرانى رحل أجداده
من تونس إلى مصر واستقروا بالإسكندرية، حيث كان مولد الشاعر ونموه وترعرعه على شاطئ الإسكندرية الجميل!!
ولد محمود بن محمد مصطفى بيرم التونسى يوم 12 مارس عام 1893 فى حى الأنفوشى بالإسكندرية.
معظم العائلات والقبائل المصرية التى تتخذ من مصر موطنا نزحوا إليها من بلدان شتى منهم من جاءوا من جزيرة العرب أو بلدان أخرى!!
ففى مصر تجد من جاءوا من السودان أو من بلاد المغرب الأقصى ومنهم من هو أصوله تركية أو البانية وكلهم عاشوا واتخذوا من مصر سكنا ووطنا ولم تبخل عليهم مصر بحضنها الدافئ وصدرها الحنون فأصبحوا مصريين شربوا من نيل مصر حتى ارتوا وجرت الدماء المصرية فى عروقهم !!
كان محمد مصطفى والد بيرم التونسى يأمل أن يرى نجله أحد علماء الدين فدفع به إلى الكتاب القريب من منزله الذى لم يستطيع بيرم أن يحصل من دراسته بالكتاب شيئا إلا الكتابة والقراءة ثم ألحقه أبوه بالمعهد الدينى بمسجد سيدى المرسى أبو العباس فلم ينل من العلم الدينى إلا النذر اليسير.
عمل بيرم فى دكان والده بقالا وعكف على قراءة الكتب ومصادقة أهل الفن فى عصره كسيد درويش الفنان المعروف!!
فقد كان بيرم بعد أن أتقن كتابة الشعر وبحوره استطاع أن يؤلف بعض الأغانى التى تغنى بها صديقه سيد درويش وذاع صيته بعد إن استطاع تأليف قصائد زجلية فى هجاء حاكم البلاد فى ذلك الوقت!!
لم يستطيع الحاكم أن ينال من بيرم فقد كان بيرم يستمتع بالحماية الفرنسية التى كانت تمنح لرعايا بعض الدول التى كانت تحت الاحتلال الفرنسى ومنها تونس على اعتبار أن بيرم تونسى الأصل !!
كان النفى آنذاك أحد وسائل الانتقام الذى يلجا إليها الحكام فى معاقبة الخصوم!!
فقد نفى البارودى ونفى شوقى ونفى عرابى ونفى عبد الله النديم وقد كان من نصيب بيرم التونسى النفى إلى فرنسا حيث المعاناة والمشقة والعمل فى مصانع الحديد والصلب بفرنسا من اجل لقمة العيش !!
معظم الناس لا يعرفون عن بيرم الشىء الكثير سوى أنه ألف أغانى للسيدة أم كلثوم وأشهرها شمس الأصيل وغيرها!!
لم يعرفوا نضاله ضد القصر الحاكم فى ذلك الوقت ولم يعرفوا شيئا عن نفيه خارج مصر فيجب أن يعرفوا؟!!
كرمت ثورة يوليو 1952 بيرم التونسى ومنحته عدة جوائز تقديرا لفنه حيث إنه لم يدخر جهدا فى إثراء وجدان بنى وطنه المصريين؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة