قلق أردوغان على نتائج الاستفتاء تدفعه لرشق أوروبا بالاتهامات.. رئيس الوزراء يتهم دولا بتوجيه الناخبين بالتصويت بـ"لا".. ويزعم: العداء أصبح موضة العصر.. ومؤيدون يرفعون صورا مزعومة لـ"على بن أبى طالب"

الثلاثاء، 28 مارس 2017 05:30 م
قلق أردوغان على نتائج الاستفتاء تدفعه لرشق أوروبا بالاتهامات.. رئيس الوزراء يتهم دولا بتوجيه الناخبين بالتصويت بـ"لا".. ويزعم: العداء أصبح موضة العصر.. ومؤيدون يرفعون صورا مزعومة لـ"على بن أبى طالب" قلق أردوغان على نتائج الاستفتاء تدفعه لرشق أوروبا بالاتهامات
كتبت : إسراء أحمد فؤاد – هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى لهجة أقرب إلى التهديد خوفا من نتيجة الاستفتاء الذى بدأ التصويت عليه أمس بأوروبا، حذر رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، الدول الأوروبية من التدخل فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، المزمع تنظيمه فى تركيا بتاريخ 16 أبريل المقبل.

 

وقال "يلدريم" فى كلمة له اليوم، الثلاثاء، أمام حشد من المواطنين فى ولاية "قرمان" وسط البلاد، شدد خلالها أن الاستفتاء يعد مسألة داخلية تركية.

 

وأوضح يلدريم أن الخطابات العنصرية تزداد فى بعض البلدان الأوروبية، فى وقت تضاعف فيه تركيا من خطواتها الديمقراطية، لافتاً إلى أن العداء للرئيس رجب طيب أردوغان بات موضة فى تلك البلدان.

 

وأضاف أن عناصر المنظمات الإرهابية "بى كا كا"، و"فتح الله جولن" يدعون لرفض التعديلات الدستورية، بكل أريحية فى تلك البلدان، ويحملون صور زعيم الانفصاليين فى إشارة للزعيم الكردى عبد الله أوجلان.

 

وزعم يلدريم أن البلاد الأوروبية تحظر الفعاليات الداعية لتأييد التعديلات الدستورية، وأن هناك مساعٍ فى بعض الدول الأوروبية للضغط على الناخبين الأتراك من أجل التصويت بـ"لا".

 

وبدأ الناخبون الأتراك فى ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وفرنسا، وسويسرا، والدنمارك، أمس الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تشمل الانتقال من النظام البرلمانى إلى الرئاسى بهدف توسيع صلاحيات رجب طيب أردوغان.

 

ومن جانبه قال "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض أنه على الشعب أن يفكر مليًا قبل التصويت بـ "نعم" فى الاستفتاء على الدستور الجديد والنظام الرئاسى، مشيرًا إلى أن مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة رفض تلك الصلاحيات التى يريد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان الآن الإنفراد بها، متسائلًا "لماذا نعطى هذه الصلاحية لرجل واحد؟"، بحسب موقع ترك برس التركى.

 

وأوضح أن نتيجة الاستفتاء ستلعب دورًا كبيرًا فى تحديد مستقبل تركيا، وأن نتيجة التصويت على الاستفتاء لن تعنى الجيل الحالى فقط، وإنما الأجيال القادمة أيضًا، مضيفًا: "القرار الذى سندلى به فى هذا الصدد لا يحمل أهمية بالنسبة إلى يومنا هذا فقط، وإنما سيحمل أهمية بالنسبة إلى المستقبل التركى بشكل عام".

 

وذكر كليجدار أوغلو أن الدستور الجديد سيمكن رئيس الجمهورية من إقالة البرلمان وسحب الثقة عنه، قائلًا: "إن هذه الصلاحية عندما عرضت على مصطفى كمال أتاتورك" رفض ذلك، فلماذا علينا نحن الشعب التركى وقد بلغ عددنا 80 مليون مواطن، وعدد النواب 550، أن نعطى هذه الصلاحية لرجل واحد؟ لما نتيح إمكانية إقالة البرلمان أمام رجل واحد، يعمل على سحب الثقة من البرلمان متى يشاء؟.

 

أنصار إردوغان يروجون للتعديل الدستورى بصور مزعومة لعلى بن أبى طالب

وفى تطور آخر أقدم اتحاد علوى فى تركيا معروف بقربه من الرئيس رجب طيب أردوغان، على استخدام صور يزعم أنها تعود لسيدنا على بن أبى طالب، فى لوحات دعائية سياسية لصالح التصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء الدستورى المرتقب، مما أثار جدلاً واسعًا فى الشارع التركى، بحسب صحيفة زمان التركية.

 

وقالت الصحيفة أن اتحاد قادة المعتقدات فى الأناضول العلوى قام بتعليق لوحات تحمل صورًا يزعم أنها تعود لسيدنا على بن أبى طالب (رضى الله عنه) فى أشهر أحياء إسطنبول، فضلاً عن تعليقها على أسوار كلية "جراح باشا" للجراحة التابعة لجامعة إسطنبول.

 

من جانبه علق حسين صاغ عضو حزب الشعب الجمهورى المعارض ببلدية إسطنبول الكبرى، على اللوحات الدينية المسيسة، فى حوار له مع موقع "Odatv" الإخبارى، قائلًا: "لا فرق بين مؤسسة أو جمعية أو وقف، سواء كان سنيا أو علويا. يجب الابتعاد عن استغلال الشخصيات الدينية المرموقة كأداة سياسية.

 

وأضاف عضو حزب الشعب الجمهورى المعارض ببلدية إسطنبول الكبرى، أن هذه الخطوة إهانة للعالم الإسلامى أجمع، متسائلًا: "لماذا لا يتم جمع هذه اللوحات المعلقة فى الأماكن العامة الرئيسة فى إسطنبول مثلما يجمعون اللوحات التى تدعو المواطنين للتصويت بـ”لا”؟، كيف يغضون النظر عن هذه اللوحات؟، متابعًا: "إنه خطأٌ كبيرٌ وكأن اللعب بأعصاب المجتمع أصبح أمراً عادياً، فإذا خرج أحدهم بمنشوراتٍ أخرى تحمل رموزًا دينية ماذا سيحدث؟ يجب جمع هذه اللوحات على الفور".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة