طارق نور الدين يكتب: إلغاء الكتاب المدرسى مرفوض

الثلاثاء، 28 مارس 2017 02:00 م
طارق نور الدين يكتب: إلغاء الكتاب المدرسى مرفوض كتب دراسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مبدئيا لا توجد دولة فى العالم تستطيع أن تستغنى عن الكتاب الورقى، ولكن من الممكن أن تستغنى عن الكتاب المدرسى، وهذا يحدث فقط فى الدول المتقدمة، لأنه يوجد هناك فرق كبير جدا بين الكتاب المدرسى خاصة والكتاب الورقى على وجه العموم... ولكن لو اعتمدنا على الكتاب الإلكترونى كما يروج البعض، وبما أن لدينا أكثر من 17 مليون طالب سوف نحتاج بالضرورة لـ 17 مليون جهاز كمبيوتر لكل طالب، فضلا على ضرورة أن يكون الشرح إلكترونيا والامتحانات إلكترونى، ولكن هذا المقترح من المستحيل فى الوقت الراهن.

 

أما فكرة توزيع "المليار جنيه" المخصصة لطباعة الكتب على زيادة رواتب المعلمين... كما أعلن معالى الوزير فى أحد البرامج التليفزيونية مؤخرا.. محتاجة نحسبها بالعقل لو حصل فعلا توزيع المليار جنيه على المعلمين، سنجد المعلمين أنفسهم من الأكيد سوف يرفضون هذه الفكرة... إن دققوا فى الموضوع بطريقة حسابية.

 

نحن أكثر من مليون و500 ألف معلم... لو تم تقسيم المليار جنيه بالتساوى عليهم .. وهذا طبعا لا يجوز لأن هناك درجات أكبر ودرجات أقل سيكون نصيب الفرد حوالى 700 جنيه تقريبا فى السنة، ولو قسمنا هذا المبلغ على 12 شهرا سيكون نصيب الفرد تقريبا 70 جنيه فى الشهر مع الضرايب والخصومات يبقى 50 جنيها... وكده أكبر درجة ممكن تاخد 50 جنيها لحد ما توصل للمعلم المساعد تبقى 20 جنيها، وهذه المبالغ لا يمكن شراء بها إلا "علبة سجاير" من الأنواع الشعبية تتدرج إلى المستوردة لدرجة معلم خبير.. ويبقى كده المليار جنيه طار فى الهوا بدون أى استفادة مادية للمعلمين.

 

وانطلاقا من مبدأ "عندما يكون كتاب المدرسة بمثابة «اللغز» تجد الكتاب الخارجى لديه «الحل»" هتقولى أنا ممكن أتفق مع إحدى الجهات الكبرى اللى بتطبع وتبيع الكتب الخارجية وأتعاقد معاها كبديل للكتاب المدرسى وكده كده الطلاب بتشتريه وبترمى كتاب المدرسة... أقولك يبقى هنا دور حضرتك فقط "موزع" وكمان بدل ما نحارب الكتب الخارجية بننعش سوقها ويبدأ الاستغلال الحقيقى للطلاب "بخاتم النسر"، خاصة بعد ارتفاع الدولار وأزمة الطباعة ومعركة تكسير العظام بين وزارة التربية والتعليم وناشرى الكتب الخارجية، وتشتد المعركة بين كتب الوزارة والكتب الخارجية حتى يصل عقل الطالب وتفكيره بين هذا وذاك هو فقط الفرق بين سور الأزبكية وشارع الفجالة.

 

لابد من أن يستمر الكتاب المدرسى لأنه مستحيل الاستغناء عنه خاصة فى المراحل الأولى، ويتم تنظيمه وطباعته على أفضل صورة على نفس شكل وجودة الكتاب الخارجى.. وممكن نوزع معاه cd ودى بقه ممكن يندفع ثمنها من الطلاب.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة