بالصور.. مأساة شقيقتين تعيشان فى "عشة" بالمنيا

الأحد، 26 مارس 2017 02:11 م

اعتماد وثريا

المنيا – حسن عبد الغفار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجساد نحيلة كادت أن تنقرض من فرط البرد والجوع، شقيقتان تجاوزتا الـ40 عاما، وتعيشان بلا عائل، وليس معهما بطاقات هوية، أو بطاقات تموينية، وتسكنان داخل منزل مبنى بروث الماشية دون سقف، ولا أبواب أو كهرباء أو ماء ولا وسيلة للترفيه بقرية أبو قرين بمحافظة المنيا.

حياة بدائية تعيش فيها الشقيقتان "ثريا واعتماد" بعد وفاة والدتهما.. حصير من الخيش، وجلباب رث، داخل عشة ترفض الفئران أن تسكنها، تبحثان عن لقمة العيش عند أهل الخير، تطالبان فقط ببناء هذه الحجرة الصغيرة التى تشبه عشة الفراخ، ليحتمين بها من شدة البرد وحرارة الشمس، وبين كل ذلك ترتفع ضحكاتهما إلى جانب صرخات عالية "إحنا بنشحت اللقمة من أهل الخير".

وتقول اعتماد عبد الله: "توفيت والدتى التى كانت ترعانا وتحضر لنا الطعام والشراب وتركتنا فى الدنيا بدون عائل، نأكل فى اليوم مرة واحدة فقط، لأننا لا نجد ما نأكله طوال اليوم، فنحن لا نخرج من ذلك المنزل منذ سنوات طويلة".

وتضيف اعتماد: "لا أحد يسأل علينا وكل من يرى حالنا يعطف علينا ببعض اللقيمات ووعدونا ببناء المنزل أكثر من مرة لكن لا أحد يفعل شيئا"، لافتة إلى أنه منذ وفاة والدتهما وانقطع المعاش الذى كانت تأخذه وأصبحنا بلا شىء".

واستطردت قائلة:"ليس معى أنا وشقيقتى أى أوراق تثبت أننا على قيد الحياة لا بطاقة شخصية ولا تموينية ولا أى شىء".

فيما أكدت ثريا، أن المنزل عبارة عن عشة فراخ مكون من حجرة وصالة بدون سقف ومبنى بروث الماشية وليس به ماء أو كهرباء ولا أبواب سوى باب قديم خارج المنزل، مغلق دائما ولا نفتحه إلا إذا طرقه علينا أحد أهل الخير".

وأوضحت ثريا:"أجسادنا كادت أن تنقرض من الجوع والبرد لسنوات طويلة، وأنا وشقيقتى نتمنى أن يكون لنا منزل مسقوف ولو بالبوص"، مشيرة إلى أن أبواب المنزل عبارة عن قطعة من الخيش وقطعة أخرى أنام عليها أنا وشقيقتى، ونعيش بمفردنا بين الثعابين والعقارب التى تجد داخل تلك العشة مأوى لها".

ولفتت ثريا: "لا نجد ما نأكله فى أوقات كثيرة، لذلك معظم أوقاتنا نقضيها داخل المنزل والباب مغلق حتى لا يشعر أحد أننا جائعتان، قائلة: "نعيش وكأننا أموات، ونغسل ملابسنا فى طبق بلاستك كل عدة أيام بعد أن تخرج إحدانا لتملأ القدر بالماء عندما ينفد، ومنذ أكثر من عامين وعدونا ببناء المنزل، ولكن لم يأت أحد وعندما مللنا الوعود تركنا أمرنا إلى الله وهو الذى يرعانا".