خالد زهير يكتب: الكراسى الموسيقية من التنافسية للمشاركة

السبت، 25 مارس 2017 10:00 ص
خالد زهير يكتب: الكراسى الموسيقية من التنافسية للمشاركة الكراسى الموسيقية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 لم أجد أفضل من لعبة الكراسى الموسيقية وطريقة تعليمها فى المدارس، للتعبير عن التغيير الذى يشهده العالم.

 وجدت بوست على الفيسبوك يتكلم عن لعبة الكراسى الموسيقية فى اليابان مقارنة بنفس اللعبة فى مصر والبلاد العربية. ومفاده:

"فى اليابان يأتون بتسعة كراسى لعشرة أطفال ويقولون للأطفال بأنّ عددكم أكبر من الكراسى .. فإذا أحدكم بقى دون كرسى يخسر الجميع..

فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض لكى يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسى .. ومن ثمّ يقللون عدد الكراسى تباعًا..

مع بقاء قاعدة أنّهم يجب أن يتأكدوا بأنّ لا يبقى أحدهم دون كرسى وإلا خسروا جميعًا.. فيتعلّم الطفل ثقافة "لا نجاح لى دون مساعدة غيرى على النجاح" ..!!

 

أما فى البلدان العربية ..... يأتون بتسعة كراسى لعشرة أطفال ويقولون للأطفال بأنّ الرابح هو مَن يحصل على الكرسى، ومَن يبقى بدون كرسى يكون خارج اللعبة..

ثمّ يقلّلون عدد الكراسى كلّ مرّة، فيخرج طفل كلّ مرّة حتى يبقى طفلًا واحدًا ويتم إعلانه أنه الفائز.

فيتعلّم الطفل ثقافة "نفسى نفسى، ولكى أنجح علّى أن أزيح غيرى" ..!!"

 

وبالبحث على الإنترنت وجدت أن اللعبة معروفة منذ زمن فى كثير من البلدان فى العالم، سواء كانت هذه البلدان من العالم الأول أو غيرها بما فيها اليابان. ولا يوجد ما يشير أنها بدأت فى البلاد العربية وانتقلت بعدها لبقية الأمم.

وهناك نسخة جديدة تسمى "all-inclusive version of musical chairs". فى الغالب ستصلنا هذه اللعبة قريبا جدا وسنرى أطفالنا يلعبونها بدلا من اللعبة القديمة.

 

وهذا التغيير يعكس التغير فى القيم والمفاهيم العالمية. فقديما كان لزاما عليك أن تتنافس مع الآخرين وأن تتعلم كيف تحصل على ما تريد بأى وسيلة. أما المفهوم الجديد فيقوم على أن هناك متسعا لنا كلنا وأننا نستطيع أن نحصل كلنا على ما نريد.

أهم ما أريد أن أقوله أن الفرق ليس بيننا وبين الآخرين. الفرق بين الماضى والمستقبل فى كل مكان. دون أن يعنى ذلك أننا أفضل أو أسوأ من غيرنا.

 

وهناك من يرى أن النسخة القديمة التنافسية مهمة ومطلوبة لمواجهة الحياة التى لا ترحم. وأميل كثيرا للنسخة الجديدة التشاركية التى تعبر عن المستقبل الذى يتعاون فيه الإنسان مع أخيه بل ومع الطبيعة لحياة أفضل للجميع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة