بالصور.. أزمة بحيرة قارون تكشف كارثة انتشار طفيل "الأيزبودا" ببحيرات مصر.. "الطب البيطرى بالقاهرة": أثبتنا أن الطفيل القاتل للأسماك موجود فى الزريعة المغذية للمسطحات المائية والبحيرات

السبت، 25 مارس 2017 06:05 م
بالصور.. أزمة بحيرة قارون تكشف كارثة انتشار طفيل "الأيزبودا" ببحيرات مصر.. "الطب البيطرى بالقاهرة": أثبتنا أن الطفيل القاتل للأسماك موجود فى الزريعة المغذية للمسطحات المائية والبحيرات صيادون
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- المحافظ: توقيع عقود استلام 3 ملايين يورو من البنك الأوروبى لحل مشكلة الصرف على البحيرة مايو المقبل

 

كشفت اللجنة المكونة من أساتذة بمختلف التخصصات الخاصة بالأسماك لدراسة أزمة تلوث بحيرة قارون بسبب قيام 88 قرية بالصرف الصحى المباشر على البحيرة والقضاء على الثروة السمكية بها بعد انتشار طفيل بخياشيم الأسماك تسبب فى نفوقها عن كارثة وجود طفيل الأيزبودا فى الزريعة القادمة من البحر المتوسط التى تغذى كل البحيرات والمسطحات المائية بمصر.

 

وتقول الدكتورة نسرين عزى الدين الأستاذة بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة وعضو اللجنة المشكلة للتحقيق فى أسباب اندثار الزريعة فى بحيرة قارون، لسنا أمام مشكلة ببحيرة قارون لكننا أمام كارثة حقيقة أهدرت الثروة السمكية وأضاعت البحيرة وهى انتشار طفيل الأيزبودا بمياه البحيرة.

 

ولفتت نسرين عز الدين أن بداية المشكلة كانت عام 2013، حيث تم إلقاء زريعة بها الطفيل والقناديل الصغيرة بالبحيرة بدون عمل حضانات أو الفحص اللازم للزريعة مع انتشار التلوث بالبحيرة ونسبة الملوحة العالية، بالإضافة إلى أنها بحيرة مغلقة انتشر الطفيل بشكل كبير وتسبب فى نفوق الأسماك.

 

وأشارت نسرين عز الدين إلى أنها كانت على قناعة كاملة بأن الطفيل مصدره الزريعة وبالفعل تبين منذ أيام قليلة خلال استلام زريعة لبحيرة وادى الريان أن الطفيل موجود فى الزريعة، وتم إثبات ذلك وتسجيله بالأبحاث وهو ما ينذر بكارثة أن الطفيل بجميع البحيرات والمسطحات المائية بمصر لأن مصدر الزريعة واحد وهو البحر المتوسط، وهو أيضا يشكل خطورة بمشروع الأسماك بقناة السويس الجديدة ولابد أن تتنبه الدولة وتستعين بالمتخصصين.

 

ولفتت نسرين عز الدين أن هذا الطفيل له 3 أشكال إما فى الخياشيم أو على الجلد والقشور أو يكون لنفسه جيب فى العضلات وتم رصد النوعين الأول والثانى فى بحيرات مصر، لكن لم تتم مصادفة الثالث حتى الآن ولم تثبت الدراسات أنه يؤثر على صحة الإنسان، لكن يتم حاليا إجراء الدراسات لمعرفة إذا كان هذا الطفيل يمثل وسيطا لنقل الفيروسات والبكتيريا التى تؤثر على الأسماك والإنسان أم لا.

 

وطالبت نسرين عز الدين الدولة بعمل مشروع للمفرخات للأسماك من خلال الاستعانة بالأسماك الأمهات وتوليد الزريعة وهو مشروع قومى سيساهم فى توفير زريعة سليمة خالية من هذا الطفيل الذى يدمر الأسماك ويقضى عليها.

 

وأشارت نسرين عز الدين إلى أن العمل ببحيرة قارون يتم من خلال فريق به كافة التخصصات المتعلقة بالأسماك، وأنهم كشفوا عن هذه الكارثة منذ عام 2015 وخاطبوا محافظ الفيوم السابق والمسئولين بالمحافظة للتنويه عن المشكلة وبداية اتخاذ خطوات لحلها، إلا أنه لم يهتم أحدا فى هذا الوقت وتقدمت بطلب إلى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لرصد مبلغ مالى لتيسير القيام بمهامهم بالبحيرة وشرحت له المشكلة فاستجاب على الفور ورصد مبلغ مالى 260 ألف جنيه من الجامعة للقيام بالدراسات اللازمة حول هذا الطفيل المميت للأسماك، خاصة على بحيرة قارون لوصول المشكلة إلى درجة الكارثة.

 

ولفتت إلى أنها منذ فترة التقى بها اللواء أشرف عزيز عضو مجلس النواب وناقش معها المشكلة وقام بالاتصال بالدكتور جمال سامى محافظ الفيوم الحالى وتم عقد لقاء والاتفاق خلاله على عمل الدراسات والأبحاث اللازمة لحل مشكلة البحيرة، وقدم لهم المحافظ كل التيسيرات وقام بإلحاقهم باللجنة التى تسلمت الزريعة الأخيرة لوادى الريان.

 

وتابعت أنها تفاجأت خلال عملية استلام الزريعة بعدم اتباع الإجراءات السليمة التى تحافظ على الزريعة وعدم وضعها فى حضانات كما هو مفترض لتحصينها ومتابعتها وعلاجها وعدم توفير الأوكسجين بالتانكات المخصصة لذلك وهو ما وصل بالبحيرة لهذه الكوارث.

 

وطالبت نسرين عز الدين وزارة الرى بالمساهمة فى حل أزمة بحيرة قارون عن طريق ضخ مياه عذبة بالبحيرة لتخفيف نسبة الملوحة بها وبالتالى محاولة محاربة هذا الطفيل مؤكدة أن البحيرة موزعة بين العديد من الجهات مثل البيئة وهيئة الثروة السمكية والرى وغيرها وجميعها ترفع يدها عن مشكلة البحيرة فأصبحت "بلا صاحب".

 

وعن وجود بوادر لاتخاذ خطوات جادة لحل الأزمة بعدما تم تحديد مصدر الطفيل القاتل للأسماك بالإضافة إلى موافقة البنك الأوروبى على توصيل شبكات صرف صحى للقرى التى تقوم بالصرف المباشر على البحيرة.

 

وقال الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء الأخير الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مع عدد من المحافظين والوزراء لمناقشة مشكلات البحيرات والعمل على النهوض بها شهد استعراض لأهم المشكلات وكيفية عمل خط للتغلب عليها.

 

وأشار سامى إلى أن هذا اللقاء من المقرر أن يعقبه لقاءات متعددة حتى يم النهوض بالبحيرات وتحقيقى الاستفادة المثلى منها.

 

وعن بحيرة قارون أكد محافظ الفيوم أن مجلس إدارة البنك الأوروبى للتعمير وافق على تخصيص مبلغ 3 ملايين يورو لحل مشاكل الصرف الصحى على البحيرة والتغلب على مشكلة قيام 88 قرية بالصرف الصحى المباشر على القرية، مؤكدا أنه تم الاتفاق على توقيع العقود وبدء العمل مايو المقبل.

 

ومن جانبه قال النائب أشرف عزيز عضو مجلس النواب أنه خاطب البنك الأوروبى للتأكيد على تخصيص هذا المبلغ لحل أزمة البحيرة، بالإضافة إلى تحديد التوقيتات الزمنية للبدء فى تركيب شبكات الصرف صحى بالقرى التى تقوم بالصرف المباشر على البحيرة.

 

وأشار عزيز إلى أن الدراسات والأبحاث التى أجرتها لجنة من كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة برئاسة الدكتورة نسرين عز الدين الأستاذة بالكلية أكدت أن الطفيل القاتل للأسماك هيو الأيزوبوبدا وهذه الحشرة انتقلت مع الزريعة القادمة للبحيرة، لكنها فى المياه التى لا يوجد بها تلوث أو ملوحة عالية لا تتكاثر ولا تؤثر على الأسماك لكن فى نسبة التلوث والملوحة العالية تتكاثر وتنمو داخل خياشيم الأسماك وتسبب نفوقها.

 

ولفت عزيز أن الاهتمام بحل مشكلة بحيرة قارون لا يجب أن ينسينا تنمية بحيرة وادى الريان مؤكدا أنه تم مؤخرا تشكيل لجنة بعضويته بقرار من محافظ الفيوم لإحضار الزريعة للبحيرة من الإسكندرية بحضور أساتذة من كليات الطب البيطرى بجامعة القاهرة وتم الكشف الكامل على الزريعة قبل استلامها وتم استلام 83 ألف زريعة سمك طوبار والذى ينتمى إلى عائلة الأسماك البورى.

 

وعن إنتاجية الأسماك ببحيرة قارون قال المهندس صلاح نادى مدير منطقة وادى النيل للثروة السمكية بمحافظة الفيوم أن الاف الاطنان من الاسماك ببحيرة قارون تعرضت للنفوق بسبب ترسبات المادة العضوية بالبحيرة.

 

وأشار نادى إلى أن البحيرة كانت تنتج 4555 طنا من الأسماك سنويا حتى نهاية عام 2014 وبعدها حدث انخفاض مفاجئ فى الإنتاج بسبب زيادة معدلات التلوث بالبحيرة وهو ما زاد الطبقة العضوية التى تؤثر سلبيا على الاسماك وهذا العام وصل الإنتاج إلى 1000 طن فقط وهو ما يمثل 25% فقط مما كانت البحيرة تنتجه سابقا.

 

وأشار مدير منطقة وادى الليل للثروة السمكية بالفيوم إلى أن تراكمات المادة العضوية أصبحت تمثل خطورة على المياه وان زيادة استهلاك الأكسجين بالبحيرة ستزيد نسبة نفوق الأسماك.

 

وأوضح نادى أنه يوجد 40 مليون متر مكعب من المادة العضوية مطلوب استخراجها من البحيرة وننتظر وصول معدات للمحافظة حتى يتم التطهير والتجريف وان ناتج التطهير يمكن أن يباع لمصنع الأملاح.

 

وأكد نادى أن عدد الصيادين ببحيرة قارون يبلغ 5 آلاف صياد موزعين على 605 وحدة صيد وكان متوسط دخله حتى العام قبل الماضى 2000 جنيه وصل العام الماضى إلى 200 جنيه وعدد كبير من الصيادين هجروا البحيرة إلى محافظات أخرى.

 

 

بحيرة قارون 1
بحيرة قارون 1

 

بحيرة قارون 2
بحيرة قارون 2

 

بحيرة قارون 3
بحيرة قارون 3

 

بحيرة قارون 4
بحيرة قارون 4

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة