لن أجيد الكتابة عنك يا أمى فأنتى لا توصفى بكلمات لأنك مثل الجنة صعب وصفها لكثرة محاسنها، ولكن مرت الأيام ومازالت تمر بدونك وكم هي مؤلمة دون وجودك يا أغلى إنسان كان وسيظل بحياتى، لا أعتقد إننى أحببت أو سوف أحب أحد مثلك ولن أجد من يحبنى مثلك يا أمى، انتى منحتينى كل ما أحتاجه دون طلب، حنان وسند وقوة فى حياتى ، فى وقت الضيق أجدك بجوارى تخففى عنى فيزول همى ،فى أوقات الفرح تسعدك نجاحاتى وتفرحك أى أخبار سعيدة عنى، اعطيتنى كل شىء دون مقابل، وبعد أن فقدتك ضاع الدفء والحنان ، والسند والقوة ، فقدتهم بفقدانك وغيابك ، للأسف أعلم أننى لن أجد مثل هذا الحب والاهتمام بى مجددا ،بالرغم من وجود الكثير حولى ،لكننى دائما اشعر بالوحدة بدونك وكم هو صعب هذا الشعور يا أمى .
أمى ..أنتى أكثر من كان يخطط لحياتى والنظر لمصلحتى أكثر منى شخصيا وكم كنت اعتمد على ذلك والآن لا أعلم كيف أعوض هذا الدور الكبير فى حياتى وكيف لى أن أحدد مستقبلى دون رأيك ومشورتك، التى كانت دائما صحيحة وصائبة، فكل أحلامى يا أمى كنتى جزءا منها وارتبطت بكِ ارتباطا كاملا لم أتخيل فرحة أن تكتمل دون فرحك معى.. لقد اصبحت حياتى أ بائسة بدونك.
ماذا عن تفاصيل يومى الذى لم يهتم بها أحد غيرك وأنا لم أحتاج سردها لغيرك عن عودتى للمنزل وأنتى غير موجودة فيه عن دعواتك المستمرة عند نزولى عن البركة والخير الذين فقدتهم فى حياتى يا أمى.
سامحينى يا أمى على أى لحظة لم اكن بجانبك فيها على كل مرة كنتى تودين التحدث معى وكنت أؤجل الحديث، على كل لحظة افتقدها الآن وأود أن تكونى معى فيها ولو لثوان معدودة، فشعورى صعب الان لفقدان تلك الفرص بسهولة وأنا فى حاجة كبيرة لها الآن.
مازالت لا أصدق كل ما حدث وأنتظر رؤيتك، انتظر اتصالك بى عند تأخيرى فى عودتى للمنزل، أنتظر حلولك الجذرية لمشاكلى.. لازلت أسمع صوتك فى اذنى واستمتع به حين يأتى.
كل ما أعلمه الآن اننى فقدت أكثر شىء كنت أخشى فقدانه على الإطلاق فى حياتى ولا أكترث بما تحمله الأيام لى فقد نلت من الحسرة والانكسار ما يكفى لأشخاص عدة منذ مرضك حتى انتقالك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة