الحريرى: لو نجح الإخوان لحصلت إسرائيل على اعتراف دولى بفكرة يهودية الدولة

الخميس، 23 مارس 2017 10:16 ص
الحريرى: لو نجح الإخوان لحصلت إسرائيل على اعتراف دولى بفكرة يهودية الدولة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن مصر نجحت فى وقف مخطط جماعة الإخوان لتحويل مصر إلى دولة دينية، قائلا: إنه فى حال نجحت هذه المحاولات لبررت مساعى إسرائيل فى الحصول على الاعتراف الدولى بفكرة الدولة اليهودية.

 

وأضاف الحريرى أنه فى الوقت الحالى لا تستطيع إسرائيل أن تجد مبررا لمساعيها للاعتراف بيهودية الدولة بعد انتهاء حكم الإخوان فى مصر.

 

ونوه بتنامى الرفض العالمى للواقع الذى تحاول إسرائيل فرضه، مشيرا إلى تراجع التصويت مع إسرائيل فى الأمم المتحدة مقارنة بالماضى.

 

وحول تأثير دخول حماس فى القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية تحرر وطنى لقضية دينية.. قال إن هذا الأمر يضعف القضية الفلسطينية، ولكن نحن كعرب بغض النظر عما يحدث بين حركتى فتح وحماس يجب أن تظل القضية الفلسطينية هى قضيتنا الأولى، مشيرا إلى أن الخطأ الجسيم الذى حدث بانقسام الضفة وغزة أعطى لإسرائيل الفرصة لتفعل ما تريد.

 

وأشار الحريرى إلى أنه قال لوفد من فتح وآخر من حماس إنكم يجب أن تفعلوا مثلنا بلبنان، موضحا أنه قال لهم "أنا كان بينى وبين العماد ميشال عون خلاف كبير، ولكن من أجل لبنان والمواطن اللبنانى نحينا خلافتنا جانبا وقلنا يجب أن ننظر لمصلحة البلاد، ويجب على الفلسطينيين أن يفعلوا نفس الشئ".

 

وقال" إن إسرائيل تعمل ضد المسيحيين فى المنطقة، فهى من يخلق الأزمات فى لبنان وسوريا، وهى تزعم أنها صديقة المسيحيين بالمنطقة بينما هى تريد إخراجهم منها لكى تعطى مبررا لفكرةً الدولة اليهودية".

 

وأضاف الحريرى أننا نلاحظ فى المنطقة بصفة عامة أن التواجد المسيحى يتراجع، والرئيس عبدالفتاح السيسى والأزهر الشريف والسعودية ولبنان جميعهم يحاولون الحفاظ على هذا الوجود المسيحى بالمنطقة، ولكن لو رأينا الوضع فى فلسطين سنرى أنه منذ 60 عاما كَانَت نسبة المسيحيين هناك حوالى 21% الآن نسبتهم تبلغ نحو 1%. وأردف متسائلا: "فمن تسبب فى تهجير هؤلاء هل المسلمين، ثم أجاب قائلا:" لا بل إسرائيل".

 

وردا على سؤال إمكانية زيارته هو أو العماد ميشال عون لدمشق خاصة مع تقدم القوات الحكومية السورية وانطلاق العملية السياسية فى جنيف وأستانة.. قال إن خلافى مع النظام السورى معروف، ولكن فى لبنان وصلنا لمعادلة للتعامل مع هذه الخلافات.

 

وأضاف "أنا مختلف مع الرئيس عون فى هذا الموضوع، ولكن لن أتسبب فى مشكلة معه، وكذلك هو لن يعمل مشكلة معى فى هذا الموضوع، وهو يعرف أن هذا الشئ يحرجنى ويحرج جزءا كبيرا من اللبنانيين لأننا لانقبل هذا النظام، وكذلك نحن متفهمون أنه عنده رأى سياسى مختلف، وبالتالى هو لن يحرجنى وأنا لن أحرجه.

 

وتابع قائلا: " أكيد لا يوجد تفكير لدى فى زيارة دمشق ولا فى لحظة من اللحظات، أما الرئيس اللبنانى فلا أظن أنه لديه نية للذهاب هناك، مشيرا إلى أنه حتى الرئيس الإيرانى حسن روحانى لم يذهب لسوريا فلماذا يذهب الرئيس اللبنانى ".

 

وردا على سؤال حول المخاوف من أنه لو سقط الرئيس الأسد أن تحل الجماعات الإرهابية مكانه لأن المعارضة ليست واضحة.. قال الحريرى أن المعارضة السورية هى التى تحارب (داعٍش)، ولكن إقليميا هذا الشئ غير مطروح الآن".

 

وحول موقف لبنان من دعوة العراق لإعادة مقعد سوريا فى الجامعة العربية.. قال الحريرى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كان واضحا بأن مقعد سوريا فى الجامعة العربية "سيكون للحكومة الانتقالية التى سيتوافق عليها فى مفاوضات جنيف".

 

وردا على سؤال إذا ما كان لبنان سيتجه لتعزيز قدرات الجيش فى العهد الجديد.. قال إننا سنطلب من أصدقائنا مساعدتنا فى هذا الأمر، كما أن مجلس النواب أقر قانون برنامج لتجهيز الجيش اللبنانى والقوى الأمنية لمدة 5 سنوات بقيمة تبلغ نحو مليار ونصف المليار دولار.

 

وحول احتمالات تشديد الولايات المتحدة للعقوبات المالية على حزب الله وانعكاس ذلك على لبنان ونظامه المصرفى والطائفة الشيعية، قال إننا على تواصل دائم مع الجانب الأمريكى فى هذا الشأن وعلى تعاون كامل معه لحماية القطاع المصرفى فى لبنان.

 

وأضاف الحريرى، "فلا حزب الله يريد وضع لبنان فى أزمة اقتصادية، ونحن لن نسمح بدورنا بأى ضبابية فى هذا الموضوع".

 

وحول مشكلة انقطاع الكهرباء المزمنة فى لبنان.. قال الحريرى أنه خلال عشرة أيام سيطرح وزير الكهرباء سيزار أبو خليل مشروع حول كيفية الخروج من مأزق شُح الكهرباء الذى نعيش فيه".

 

وردا على سؤال حول الخطوات التى اتخذها لبنان لحماية نفطه وغازه فى مواجهة الأطماع الإسرائيلية ولماذا تأخر استخراج هذه الثروات رغم حاجة البلاد إليها.. قال "تأخر استخراج هذه الثروات لأنه كان هناك خلاف سياسى، الآن لم يعد هناك خلاف سياسى، والأمور تسير".

 

وأوضح أن إسرائيل تتحجج بهذا الموضوع، غير أنه إذا تم حساب الحدود البحرية بالطرق التى تستخدم فى كل العالم ستجد أن لبنان معه الحق، ولكن إسرائيل تتشاطر، حسب تعبيره، لكى تؤخر لبنان وتستفيد هى من النفط والغاز".

 

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني"نحن نستعمل كل الوسائل القانونية وعلاقتنا الدولية وكذلك فى الأمم المتحدة لحماية حقوقنا، كما أننا طلبنا من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يثير قضايا لبنان خلال زيارته لواشنطن".

 

وأشار إلى فشل الطرح الذى قامت إسرائيل به لجلب الشركات من الخارج للتنقيب عن النفط والغاز، حيث غيروا كثيرا من البنود فى دفاتر الشروط، بينما نحن فى لبنان عندما تم إقرار القوانين الخاصة باستخراج النفط تشجعت شركات النفط بعد أن ابتعدت عن إسرائيل نظرا لما رأوه فى قوانينا من إيجابيات، لافتا إلى أن اضطرت إسرائيل لتغيير المهلة الزمنية الخاصة بامتيازات أحد القطاعات بسبب عدم تقدم أى شركة.

 

وردا على سؤال هل تم إبلاغ بيروت باحتمال تخفيض أو وقف المعونة الأمريكية للجيش اللبنانى فى عهد الرئيس ترامب فى ظل مواقفه المتوقعة من إيران وحزب الله.. قال: "لم يأتينا أى شئ من هذا القبيل، بل جاءتنا وفود من الكونجرس والجيش الأمريكى وأنا التقيت معهم كان هناك تفهم كبير لدور الجيش اللبنانى، فنحن نحارب الإرهاب مثلما الآخرين يحاربونه، والمساعدات الأمريكية لنا مهمة لمعركة مكافحة الإرهاب فى المنطقة برمتها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة