مها نور تكتب: الطرف الثالث

الأربعاء، 22 مارس 2017 04:00 م
مها نور تكتب: الطرف الثالث زوجين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة الزوجية والحب والسكن من الطبيعي أن تكون بين طرفين فقط، هما الزوج والزوجة واساس هذه العلاقة هي المودة والرحمة كما قال الله تعالي

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرونُ."

ولكن في كثير من الأحيان يقع الزوجان في مصيدة "الطرف الثالث" مما يؤدي الوقوع في هذه  المصيدة لاهتزاز وتصدع الحياة الزوجية فتبدأ من هنا المشكلات ويغيب الحب والود والتفاهم بينهم.

 

لذلك يجب أن نعرف كيفية التعامل مع أي أطراف خارجية  ورسم حدود وجسور منيعة لهم تحدد المسموح لهم ان يقدموه لكلا الطرفين دون التسبب في إحراج هذه الأطراف خاصة إذا كان التدخل من اشخاص مقربون مثل الأهل والأصدقاء الحميمين . ولتجنب دخول اي طرف ثالث  يجب علي الزوجين وبالاخص "الزوجة" اتباع خطوات بسيطة من الممكن ان تساعدهما علي اكمال طريقهما لحياة سعيده بدون مشاكل مثال علي ذلك

الاتفاق فيما بينهما علي عدم سرد خلافاتهم لاي شخص حتي لا تزيد المشاكل وتصل إلي طريق مسدود  فدائما ادخال طرف اخر يزيد من الإحتقان حتي وإن كان هدفه خيراً

 

 اتبعي هذه الطريقة فقط في حال إذا كانت  المشاكل من الممكن ان تحتوي وتحل فيما بين الزوجين، ولكن إذا تفاقمت الأمور فعليهم بحكماً من اهله ومن اهلها كما قال الله تعالي

"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما".

ايضاً حاولي أن تذكري الإيجابيات فقط بينكما إذا تحدثتي عنه أمام اهلك أو أهله ودائما حاولي أن تحسني التعامل مع أهله فذالك عليه عامل كبير علي آسر قلبه وقربه منكِ وتعليه مقامك في قلبه وعقله.

 

 اما بينك وبين نفسك وقت الغضب فبالأحري أن تتبعي نفس الطريقة لأن التفكير في الإيجابيات والتصرفات التي اسعدتك في وقت من الاوقات منه ستساعدك علي الهدوء والتفكير بطريقة صحيحة اكثر والحكم علي الأمور بحكمه وتوازن أكثر.

 

عزيزتي نصف الدنيا اعاود واقول لكي ولي حاولي أن تكوني هادئة دائما واحسني التصرف في حالة تدخل أي شخص من أهل زوجك أو حتي أهلك في أمور حياتكِ الخاصة، ولا تفقدي أعصابكِ وقابلي ثورة الأخرين بالإحسان والهدوء فذلك يجعلهم يتراجعون عن التدخل في أمور حياتكِ مرة أخرى فبطريقتك وتسامحك ستشعريهم بالخجل والتراجع عن الخوض في امورك الشخصية أنتي وشريك حياتك.

وإعلمي عزيزتي أننا من نسمح للطرف الثالث بالتدخل في امور حياتنا حين لا نبني جسور وحدود للتعامل بيننا وبينه، وتذكري دائماً انكِ الوحيدة التي تعرفين ما يريده شريك حياتك لذالك لا تسمحي لأحد أن يُملي عليكِ نصائح قد تضرك قبل ان تنفعك واستمعي لصوت قلبك وعقلك وحافظي على خصوصية علاقتكِ بشريكك حتي ترسي مركب الحياة علي شاطئ النجاة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة