اعترافات إخوانية.. ورقة المراجعات تؤكد: الجماعة وقعت فى مصيدة الأخونة والوظائف تداخلت بين الحزب والجماعة والدولة ولم يكن لدينا مشروع سياسى.. جبهة عزت تتبرأ.. وخبير: مراوغة ومحاولة للعودة للمشهد السياسى

الأربعاء، 22 مارس 2017 01:53 ص
اعترافات إخوانية.. ورقة المراجعات تؤكد: الجماعة وقعت فى مصيدة الأخونة والوظائف تداخلت بين الحزب والجماعة والدولة ولم يكن لدينا مشروع سياسى.. جبهة عزت تتبرأ.. وخبير: مراوغة ومحاولة للعودة للمشهد السياسى محمود عزت ومحمد كمال
كتب:محمد إسماعيل -أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعترفت ورقة المراجعات الصادرة عن إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة جماعة الإخوان، بأن أداء الجماعة أثناء تولى الرئيس المعزول محمد مرسى حكم مصر اتسم بالتقصير سواء فى الإعداد لإدارة الدولة، أو  فى صناعة وتطوير الكوادر الحزبية، بينما تبرأت جبهة أخرى يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام من المراجعات ورفضت نسبتها إلى الجماعة.

ووصف مفكرون وسياسيون المراجعات بأنها مناورة، ومحاولة لإخراج الجماعة من الأزمة التى وضعها فيها من يعرفون بالقيادات التاريخية داخل الجماعة. 

وأكدت ورقة المراجعات التى تم الإعلان عنها رسميا قبل ساعات بأن التصورات الفكرية للإخوان تجاه الثورة اتسمت بالضعف، وكذلك فإن خطابها الإعلامى أثناء وبعد الثورة جاء مضطربا.

وتضمنت الورقة مجموعة من الاعترافات التى كانت الجماعة تعتبرها فيما مضى اتهامات غير حقيقية مثل الوقوع فى مصيدة الأخونة، وتداخل الوظائف بين الجماعة وحزب الحرية والعدالة وأنه أصبح أقرب للقسم السياسى للجماعة من كونه حزبا سياسيا كما أعترفت الورقة أيضا بوجود تداخل بين الحزب والجماعة ومهام الدولة وكذلك وجود تداخل بين رموز الجماعة والحزب.

وشملت ورفة المراجعات تقييما للفترة من يناير 2011 إلى يناير 2017، وتشمل 4 محاور، يتحدث المحور الأول لملف المراجعة عن ما وصفته بغياب ترتيب أولويات الإخوان فى العمل العام، وغياب العلاقات المتوازنة مع الكيانات المجتمعية الأخرى من الناحية التكاملية أو التنافسية أو الندية، وغياب مشروع سياسى متكامل للتغيير وإدارة الدولة، وغياب التعامل الأكاديمى المتخصص فى إدارة وتحليل المعلومات.

وتضمن المحور الثانى، ضعف التصورات الفكرية والسياسية تجاه الثورة، واضطراب الخطاب الإعلامى قبل وفى أثناء وبعد الثورة، وعدم الاستفادة المثلى من الكوادر وتقديم التنظيميين عليهم، وعدم الجاهزية السياسية لإدارة مرحلة الثورة الانتقالية.

وعرض المحور الثالث طبيعة العلاقة بين الإخوان والدولة، من خلال طرح عناصر رئيسية، هو غياب أى مؤشرات للطموح السياسى عمليا أو فى مساحة تطوير الفكر السياسى أو التنظير له، وعدم انتهاز فرص الانفتاح والتمدد فيها.

وتحدث المحور الرابع عن علاقة جماعة الإخوان بذراعها السياسى الحرية والعدالة، متطرقة إلى ما وصفته بالتداخل الوظيفى والمقاصدى بين الحزبى التنافسى والدعوى التنظيمى، وتحدثت عن مدى جاهزية الجماعة السياسية، والتقصير فى صناعة وتطوير القيادات والكوادر الحزبية.

وفى السياق ذاته ردت جبهة القيادة التاريخية بجماعة الإخوان التى يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة،على بيان إعلان المراجعات الصادر عن الجبهة المناوئة لها داخل الجماعة والمعروفة باسم جبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن فى أكتوبر الماضى.

وقال بيان موقع باسم طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى الممثل لجبهة محمود عزت القائم: "تؤكد جماعة الإخوان، أنه لم يصدر عن أى من مؤسساتها أى أوراق بشأن مراجعات أو تقييم لأحداث، كما تؤكد عدم صلتها بالبيان الصادر عن البعض والذى تناولته بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص".

إعلان إعادة تقييم ومراجعات جديدة حول أداء التنظيم خرجت جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان لتعلن بشكل رسمى أن هذه المراجعات  لا تمثلها.

وخرجت الصفحة الرسمية للإخوان الممثلة للهيئة الإدارية العليا للجماعة، بتصريح من عباس قبارى، المنسق الإعلامى لملف التقييمات قال فيه: "لم يكد يمر اليوم الأول من طرح التقييمات على قادة الفكر، والرأى، إلا وقدموا عدد من المقترحات ونقد، وعلى جميع الصف أن يشارك فى تقييم تلك المراجعات التى سنطرحها بشكل كامل .

من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن خروج هذا البيان من جبهة محمود عزت كان متوقع، ولكنه سيزيد الانقسام اشتعالا، خاصة أن طلعت فهمى يعلن فصل المجموعة التى أعلنت مراجعتها عن المجموعة الرئيسية التى ترى انها ممثلة للإخوان، خاصة ان مجموعة محمود عزت تحظى بتأييد قيادات السجون وتمتلك أموال الجماعة.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه الأزمة تكررت فى عدة مرات خلال تاريخ الإخوان أبرزها ما حدث فى حقبة حسن الهضيبى، عندما انقسمت الجماعة فى عهده، موضحا أن بيان المراجعات الذى خرج من جبهة الإخوان الشبابية خرج بصيغة غير الصيغة المعتادة التى تخرج بها الإخوان بياناتهم وتصريحاتهم.

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن جبهة محمود عزت مصرة على هدم أى رؤى مستقلة لدى شباب الجماعة، وهدم أى مراجعات، وتمنع تقديم أى رؤى فكرية مستقلة.

ومن جهته قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن ما يسمى بالمراجعات هو مجرد مراوغة من أجل العودة إلى المشهد السياسى مضيفا: "أن شباب الإخوان يسعون لإصلاح الخطأ الذى وقعت فيه القيادات التاريخية".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة