أنتِ بوح الأمانى الخجولات.. حين يحين المساء رسمت وجهك على خارطة العمر بقعة خضراء
أنت وطن المحبة؛ أمسك كفك فأشعر بأنى مازلت على الأرض روحا يغمرها الضياء؛ وتمتلك القدرة على احتضان العالم بكل حب
لِمَ أنتِ رائعة هكذا ..؟
لم يفقد كل شىء قيمته حين أحاول أن أهديك إياه؛ فلا أجد ما أهديكِ.. اختارى أنتِ هديتك؛ ولكِ أن تختارى ما تشائين
خذى عينى؛ فأنتِ من أرتهما الجمال؛ ولولاكِ لم تريا إلا البشاعة
خذى قلبى؛ فأنتِ من سَقتهُ بالمحبة؛ وأعادتهُ إلى الحياة بعدما مزقته خناجر الكراهية ومدى الألم
خذى عمرى؛ وحدك تستحقينه وحدك تملئينهُ بالبهجة
مهلا .. اختارى شيئا آخر كيف أهديك ما هو لك سلفا ..؟
أنتِ العالم الذى جِئتُ منه
أنت العالم الذى يحتوينى
شاركتك دائما كل شىء بكل أنانية؛ وأعطيتنى كل شىء بكل حب
أنتِ الشمس التى توزع دفئها على الجميع دون استثناء ودون مقابل
أنتِ الصدر الذى أرضعنى الحنان والعطف
أنتِ نبع الحنان الذى لا ينضب أنتِ لم تتعلمى كيف تواجهين أنانيتنا؛ ولم تتعاملى مع قسوتنا إلا بحزنك
أنتِ لا تعرفين كيف يكون الخبث؛ ولا تستطيعين أن تضعى الأقنعة
لكم قابلنا كل عطائك بالجحود؛ وإيثارك بالأنانية
ولكم قوبِل كل هذا الحب باللامبالاة
سامحينى أيتها الرائعة المتفانية المعطاءة الحنونة الطيبة المكافحة؛ التى يعجز أى كلام عن وصفك؛ ويعجز كل الكلام على لسانى عن شكرك
وأنا أعجز عن رد جميلك
فليس لمثل عطائك ما يقابله
ولو كان السجود لغير الله لسجدت لك
أحبك أمى
ويبقى الأمل يا أمى .. نعم يبقى الأمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة