بالفيديو والصور.. قصص كفاح أمهات شمال سيناء المثاليات فى عيد الأم.. مريم تساعد بتربية أبنائها الـ5 بماكينة خياطة.. ونادية سالمان من راعية غنم لأم مثالية.. ونعيمة تربى أولادها بعد إصابة زوجها بمرض خبيث

الثلاثاء، 21 مارس 2017 05:00 م
بالفيديو والصور.. قصص كفاح أمهات شمال سيناء المثاليات فى عيد الأم.. مريم تساعد بتربية أبنائها الـ5 بماكينة خياطة.. ونادية سالمان من راعية غنم لأم مثالية.. ونعيمة تربى أولادها بعد إصابة زوجها بمرض خبيث مريم الأم المثالية الاولى بشمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى عيد الأم، تنوعت معاناة أمهات شمال سيناء المثاليات هذا العام، وجميعهن قدمن التضحيات من أجل تعليم ابنائهن، بعضهن فقدن أزواجهن وأخريات تنقلن من مكان لآخر بحثًا عن لقمة العيش عبر تربية الأغنام وبيع الطيور، حتى تخرج من تحت أياديهن رجال وسيدات، من بينهم ضباط ومعلمين وأطباء وقيادات شبابية.

مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء
مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء

"اليوم السابع" طرقت أبواب الأمهات فى يوم عيدهن، وروت كل فائزة قصتها، وكيف تحدت الصعاب من أجل بناء أسرة ناجحة؟، حيث تقول "مريم محمد سالمان محمد" الفائزة بلقب الأم المثالية لمحافظة شمال سيناء 55 عامًا، إنها عاشت سنوات طفولتها الأولى فى وادى نخيل (أم حسن) بقرية نجيلة مركز بئر العبد محافظة شمال سيناء، وقبل إتمام دراستها والحصول على الشهادة الإعدادية تزوجت فى شهر يونيو من العام 1978، وانتقلت من بيتها إلى بيت زوجها "سليم محمد" يعمل سائق على سيارة ربع نقل تملكها الأسرة، وأنجبت أول أطفالها "محمد"، وحصل على بكالوريوس طب قصر العينى من جامعة القاهرة، وكانت تقسم يومها بين أعمال المنزل والتطريز.

مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء فى منزلها
مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء فى منزلها

وتوفى طفلها "خالد" رضيعًا، وكذلك "سميرة"، التى رأت الأم أنها تعوض ما فقدته من التعليم فيها، وحصلت الابنة على الطالبة المثالية على مستوى المحافظة، والتحقت بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس، وكانت الصدمة عندما اكتشفت إصابة فلذة كبدها بمرض ضمور العضلات واكملت البنت العامين الأخيرين بصعوبة بالغة وهى تعالج آلام المرض والأم إلى جانبها تعالج آلام النفس وعاشتا سويا أكثر سنوات العمر صعوبة، ثمانى سنوات من الشقاء والسفر لكل مكان من أجل البحث عن علاج لم تفترقا طوال هذة السنوات إلى أن توفت فى عام 2012.

وفى عام  1993 أنجبت ابنها " أحمد"، وفى عام 1994 أنجبت ابنها الأخير "عبد الرحمن"، أحمد سار على نهج شقيقته "سميرة "، مهتمًا بالأنشطة المدرسية حتى تكلل مجهودها بحصوله على لقب الطالب المثالى على مستوى المحافظة عامين متتالين، والمركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى المحافظة، وتخرج من كلية الهندسة جامعة قناة السويس قسم الهندسة المدنية، وتسعى معه الآن لإكمال دراسته والحصول على الماجيستير، وللعام الثانى ينتخب من شباب المحافظة رئيسًا لبرلمان الشباب، و"عبد الرحمن"،  فقد كان لاعبًا لكرة القدم ونجمًا فى القرية والمحافظة، والآن هو فى السنة قبل الأخيرة بكلية الهندسة جامعة بورسعيد قسم الهندسة الكهربية.

مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء مع زوجها
مريم الأم المثالية الأولى بشمال سيناء مع زوجها

وأكدت "مريم"، أنها عاشت حياة زوجية استمرت 39 عامًا، تغلبت خلالها على قلة الموارد وكثرة المصاريف بامتهان حرفة التطريز على ماكينة الخياطة ويدويًا، والمشاركة فى أعمال الحقل وبيع منتجاته أو بالعمل فى مشروع وزارة الزراعة للأسر المنتجة وغيرها من الأنشطة التى ساهمت فى تدبير مصاريف الأسرة والمساهمة فيها، ودائمًا تدفع الأبناء للعمل مع التعليم لمساعدة الأسرة.

نادية الأم المثالية الثانية
نادية الأم المثالية الثانية

نادية سالمان من راعية الغنم لأم مثالية

 

الحاصلة على المركز الثانى فى مسابقة الأم المثالية بشمال سيناء، "نادية سالمان مبارك"، التى تسكن مركز بئر العبد بشمال سيناء، ولاتزال تعيش حياتها البدوية التقليدية.

قالت، أنها من مواليد 1939، واستطاعت أن تتعلم القراءة والكتابة بطريقة تقليدية وليس فى المدارس، وتفتخر أنها " تفك الخط"، موضحة أن رحلتها مع معاناة الحياة طويلة، بدأت فى الطفولة حيث توفى والدها وهى فى سن الثانية من عمرها، وكانت تعمل فى رعى الأغنام مع أشقائها وشقيقاتها لتوفير متطلبات المعيشة وكانت معيشتهم الطبيعية فى بيت ينقلونه من مكان لآخر فى الشتاء، ويسكنون العشش المسقوفة من جريد النخل فى الصيف.

 

وأضافت أنها عندما أتمت العام السابع عشر من عمرها، تزوجت "سالم محمد" من أبناء منطقتها، ويعمل جمالًا وواجهت فاجعة جديدة وهى تعرض زوجها لحادث أليم، أجبره على الانتقال لمحافظة بورسعيد لتلقى العلاج وتحملها بمفردها تربية ابنائها الثلاثة .

وأشارت إلى أنه فى هذه الأونة وهى بمفردها حلت عليهم حرب 1967 ولم تتأخر فى معاونة الجيش المصرى، وعندما علم العدو الإسرائيلى قام بتهجيرها وابنائها لقطاع غزة، ومن قطاع غزة انتقلت للأردن ومن الأردن وصلت للقاهرة، ومنها لمديرية التحرير فى محافظة البحيرة، حيث اقامت مع المهاجرين هناك من أبناء سيناء فى ذلك الوقت.

والحقت أبنائها بالمدارس إلى جانب رعاية زوجها المريض، وكانت تعمل فى المزارع لتوفير النفقات، وجأت الصدمة الأخرى عندما توفى زوجها فى عام 2000 لتواصل مشوارها الذى تفتخر به وحولها ابنائها وهم "رحيل " ضابط شرطة، و"محمد" دبلوم فنى، و"هنيدى" ليسانس اداب ويعمل مدير مدرسة، و"عادل" ليسانس آداب ويعمل مدرس، و"عاطف" ويعمل مدرب سياحة بهولاندا.

الأم المثالية نعيمة
الأم المثالية نعيمة

نعيمة تحمل المسئولية لتعلم أبناءها بعد إصابة زوجها بمرض خبيبث

 

وتروى نعيمة يوسف حميد من مواليد 1955، الحاصلة على المركز الثالث فى مسابقة الأم المثالية، قصتها التى أهلتها للحصول على هذا المركز، موضحة أنها أم لـ5 ابناء، وهم "أيمن" بكالوريوس تربية ويعمل نائب مدير فندق، و"إيهاب" دبلوم سياحة وفنادق ويعمل بالأعمال الحرة، و"شكرى" بكالريوس تربية مدير فندق بالغردقة، و"أمانى"، بكالريوس تجارة متزوجة، ربة منزل، "أية الله"، بكالوريوس إعلام، وموظفة بالمديرية المالية.

وتقول أنها حصلت على الثانوية العامة لحبها فى العلم، ولكنها توقفت لظروف الأسرة، وكانت فاجعتها فى شببها عندما توفت والدتها بسكته قلبية على إثر اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلى لمنزلهم فى مدينة العريش عقب حرب 1967، وتزوجت أحد أقاربها، واستطاعت أن تشجعه على استكمال تعليمه والحصول على مؤهل عالى والسفر للسعودية وهى بدورها ترعى شئون أسرتها فى المنزل، ولأن دوام الحال من المحال أصيب الزوج بمرض خبيث وعاد لمصر، وأصبحت مسئوليتها أكبر، وعملت فى وظيفة خدمات معاونة بالتربية والتعليم وخلال عملها حصلت على شهادة الدبلوم وقامت بتسويتها والعمل كاتبة.

 

نبيلة تعمل بائعة الطيور

 

وقالت "نبيلة محمود حسين" الحاصلة على المركز الرابع، إنها سعيدة بلقب الأم المثالية، موضحة أنه لم يأتى من فراغ، حيث تطلب تربيتها ابنائها الخمسة أن تعمل فى المنازل وبيع الطيور والملابس فى الأسواق حتى تدبر نفقات معيشتهم وتعليمهم.

وأشارت إلى أن أولادها هم، "هانى" موظف بالأوقاف، وو"ائل" نجار مسلح، وحاصل على دبلوم صناعى، و"علاء" حاصل على  دبلوم صناعى ويعمل نجار مسلح، و"محمد" دبلوم زراعى موظف بالتربية والتعليم، و"هدى" ليسانس آداب وتربية وتعمل مدرسة، موضحة أنها ولدت فى العريش عام 1954 ولا تزال تعيش فى مدينة العريش، لم تحصل على قدر من التعليم نظرًا لظروف اسرتها، وتزوجت عام 1973 وهى فى سن التاسعة عشر من أحد أقاربها.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة