"مرفوعة الهامة تمشى".. بالصور.. الحاجة قدرية عمرها 100 سنة وتسير 4 كيلومتر يوميا بحثا عن الرزق.. تعمل فى جمع زجاجات المياه الغازية وتكفلت بتربية 4 أحفاد.. زوجت 3 منهم وتسعى لإتمام الرسالة

الإثنين، 20 مارس 2017 06:25 م
"مرفوعة الهامة تمشى".. بالصور.. الحاجة قدرية عمرها 100 سنة وتسير 4 كيلومتر يوميا بحثا عن الرزق.. تعمل فى جمع زجاجات المياه الغازية وتكفلت بتربية 4 أحفاد.. زوجت 3 منهم وتسعى لإتمام الرسالة الحاجة قدرية عمرها 100 سنة وتسير 4 كيلومتر يوميا بحثا عن الرزق
الغربية – عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراق" هذه الجملة تنطبق حرفيا على سيدة عجوز ضربت مثلا فى التضحية وأنه لا يوجد شىء يسمى المستحيل، فرغم أنها بلغت من العمر "المائة" عام فإنها تعمل بكل نشاط ما لا يفعله شاب فى ريعان شبابه، وبعض الشباب يعيش عاطلا بلا عمل مما يمثل عبء على والديه.

 


 

الحاجة-قدرية--(6)

"قدرية إبراهيم شدوة" ذات المائة ربيع تلك العجوز التى انحى ظهرها مع متاعب الدنيا وما واجهته من صعاب طيله حياتها وكرست حياتها لتربية أبنائها وأحفادها من ابناء ابنتها التى توفيت وتركتهم فى كنف جدتهم، التى كبرت وربت وزوجتهم فأصبح لديها رجالا، وحتى الآن تصرف عليهم وتدبر نفقات المنزل ولا تعرف المستحيل.

 

تبدأ حياة "قدرية" العملية مع إشراقة شمس كل يوم تدبر احتياجات المنزل ثم تخرج لطريق المحلة – طنطا الزراعى تحمل على كتفها كيس أسود كبير تجمع فيه "كانز" المياه الغازية الفارغة التى يلقيها المارة على الطريق وزجاجات البلاستيك وتسير على قدميها ما يقرب من 4 كيلو يوميا ذهابا وإيابا ثم تذهب لمنزلها مع غياب الشمس تنتظر تاجر الخردة ليشترى منها ما جمعته مقابل مبلغ لايتخطى الـ40 جنيها لتصرف على احتياجات بيتها.

الحاجة-قدرية--(7)

"اليوم السابع" التقى بالعجوز أثناء سيرها على أحد جانبى طريق المحلة – طنطا تسير بخطوات بطيئة تنظر بعينها يمينا ويسارا بحثا عن مرادها من علب الكانزات الفارغة لتجمعها داخل الكيس وزجاجات البلاستيك.

 

توضح "قدرية" أنها تبلغ من العمر "مائة" عام وتقيم بعزبة القصبى التابعة للوحدة المحلية لقرية بلقينا مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ولديها ولدان الأول خرج على المعاش منذ أيام والثانى يعمل حداد مسلح، وتعيش مع أحفادها لابنتها التى توفيت منذ 40 عاما وتركت لها 4 أبناء تولت رعايتهم وتلبية احتياجاتهم وزوجت 3 من أحفادها.

12

وأشارت إلى أنها تخرج يوميا بعد الانتهاء من تدبير احتياجات منزلها لجمع فوارع زجاجات المياه الغازية "الكانز"، وأنها تملئ 4 أجولة كل فترة ويأتى تاجر الخردة إلى بيتها للشراء، لافتة إلى أنها كانت فى السابق تذهب إلى منطقة العلو لتبيع ماكانت تجمعه ولكن بعدما تقدم بها السن أصبحت لا تقدر على الذهاب إلى هناك فتقوم بالجمع ويأتى إليها التاجر لشراء ما جمعته ويتراوح سعر الجوال مابين 10 إلى 30 جنيها،  وأنها تتقاضى معاش 400 جنيه شهريا، تنفق منه على المنزل.

الحاجة-قدرية--(3)

وأوضحت أنها تخرج من المنزل بعد أذان الظهر عقب انتهاء أعمال المنزل، وتعيش مع أبناء ابنتها،  وزوجت الحفيدة الأولى لحداد والثانية لسباك بمنطقة أبو شاهين، وتعمل جاهدة لتوفير أموال لاستكمال بناء شقة لحفيدها الأخير حتى تكون بذلك قد أدت رسالتها فى الحياة.

الحاجة-قدرية--(4)

وأكدت "قدرية" أنها عاصرت الملك فاروق والرؤساء محمد نجيب وجمال عبد الناصر وانور السادات وحسنى مبارك وعدلى منصور والسيسى، وبكت بشدة بعد إعلان خبر وفاة عبد الناصر قائلة "الله يرحمه، إن أسوء فترة قضتها هى فترة حكم المعزول محمد مرسى، والذى وصفته بالخائن للوطن الذى كاد أن يفرط فى أرض مصر لصالح إخوانه الإرهابيين".

الحاجة-قدرية--(2)

ودعت "السيدة العجوز" (الله بأن يحمى الرئيس عبد الفتاح السيسى ورجال الجيش وأن تبقى مصر غالية محمية بسواعد أبنائها وشبابها ويفاديه هو وجيشنا ولا يهد عريشنا أبدا وتفضلى يا مصر غالية وتقفى على الحديد صلبة، انتى وجيشك وشبابنا وأطفالنا ومحدش يدوس لك على طرف أبدا كله إلا مصر أمنا، ومش عاوزة من الرئيس إلا أن الحديد يرخص علشان ابنى شقة لابن بنتى عشان أجوزه فيها).

 

وتابعت "مصر حلوة وربنا يحمى شبابها جيشها ومصر أم الدنيا ومحدش غلبها، والسيسى راجل محترم وكلنا ولاد تسعة، وألف مليون سلامة ليه وللجيش، واللى بيدعى على السيسى ربنا يرد عليه دعوته، والرئيس روحنا وحياتنا وربنا يخليه ويفاديه لأنه ابن حلال وبيخاف على بلدنا".

الحاجة-قدرية--(1)

وعن حياتها اليومية روت: "أنا كل يوم بمشى على الطريق وربنا بيرزقنى وبرجع للبيت أشوف مطالب أحفادى وقالت مينكرش الخير إلا قليل الأصل وربيت الأيتام ومحجتش بيت ربنا وقالولى فى البلد انتى أحسن من اللى حجت 10حجات، لأنى ربيت البنتين وجوزتهم وجوزت أخوهم وفاضل واحد ربنا يقدرنى وأجوزه، وتربية الأيتام عند ربنا كبيرة وربنا يجعلنا من الصابرين".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة