فكرت كثيرا ًعن ما هى أنسب الأيام لكى نقول لعظيمات مصر شكرا.
هل هو عيد الحب أم يوم المرأة أم عيد الأم، وبالطبع حسمت أمرى سريعا أنه بهجة الأعياد وفرحة الأمهات "عيد الأم المصرية".
وكان السؤال الآخر، أن لم تكن تلك العظيمة مارست الأمومة بمعناها اللغوى للكلمة، فهل تستحق تلك العظيمة أن نقول لها شكرا؟ نعم تستحق، فالأخت مع أخواتها وأشقائها أما حينما تكون لهم سندا وعونا، والابنة مع أبيها أما ترعاه فى شدته ومرضه وشيخوخته، والزوجة مع زوجها أما تحنو عليه وتخفف من وطأة وهموم الحياة حتى بعيدا عن صلات القرابة فالله قد يضع فى قلوب الكثير منهن رحمة ومحبة واحتواء لآخرين هم فى أشد الاحتياج إليه دون أن تكون هناك صلة الدم.
وأعود مع حضراتكم للأم المصرية الأصيلة، فهى عظيمة بكل معانى وحروف الكلمة، فهى صمام الأمان حين كانت مصر على محك التجربة بعد أيام من تجربة يناير 2011، وهى المشجعة لأولادها للمشاركة فى كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وهى المؤمنة والواثقة أن مصر لن تسرق على يد عصابة تتاجر بالدين والوطن، وتتجلى الأم فى أروع صورها فى تاريخ مصر المعاصر فى اللحظات الحاسمة من 30 يونيو و3 يوليه، حين خرجت مع زوجها وأولادها إلى كل شوارع مصر تهتف بسقوط دولة المرشد وما تلاها من التفاف شعبى حول الجيش المصرى العظيم .
وهى المتيقنة دوما بأن مصر فى طريق الخير والنماء لن تثنيها أو تكسرها مشكلة سكر أو زيت أو ألبان أطفال أو غلاء أسعار أو دولار أو غيرها من مشكلات وتخطيطات مصطنعة لعرقلة مصر عن طريقها.
شكرا ً لأم كل شهيد مصرى قدمت ابنها أو زوجها أو أخيها فداء لمصر بكل بسالة وفخر وعزة، وكم سمعنا منهن من كلمات أدمت القلوب وأبكت العيون وأبهجت القلوب.
عظيمات مصر أقولها بكل ثقة وإيمان حقا ًكنتن ولا زلتن صمام أمان مصر ورمانة ميزانها الدائم السند والتشجيع والإبداع، بل دائما صانعات البهجة الحقيقة فى حياتنا ومستقبل بلادنا.
رحم الله أمى وحفظ لى زوجتى وابنتى وشقيقاتى وكل أمهات وسيدات مصر العظيمات ....... لنقول جميعا لكن وبكل فخر .. عظيمات مصر شكراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة