غدا..العالم يحيى اليوم العالمى للحياة البرية تحت شعار "استمعوا إلى الأصوات الشابة"

الخميس، 02 مارس 2017 12:00 م
غدا..العالم يحيى اليوم العالمى للحياة البرية تحت شعار "استمعوا إلى الأصوات الشابة" الحياة البرية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحيى العالم غداً اليوم العالمى للحياة البرية 2017 تحت شعار "استمعوا إلى الأصوات الشابة"، بهدف تشجيع الشباب فى جميع أنحاء العالم على التوحد لمواجهة التهديدات الرئيسية المستمرة للحياة البرية بما فى ذلك تغير الموائل، والإفراط فى استغلال الحياة البرية أو الاتجار غير المشروع بها.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 205/68 فى ديسمبر عام 2013، بإعلان يوم 3 مارس اليوم العالمى للحياة البرية والذى اقترحته تايلاند للاحتفال بها، ورفع مستوى الوعى بشأن الحيوانات والنباتات البرية فى العالم، وهو يوافق نفس اليوم لاعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والتى تلعب دوراً بالغ الأهمية فى ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدًا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.

ويُعتبر اليوم العالمى للأحياء البرية فرصة للاحتفال بالأشكال المتعددة والجميلة من الحيوانات والنباتات البرية، ولإبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان، وزيادة وعيه فى هذا الخصوص. كما يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة التجاوزات الإجرامية التى تُرتَكب فى حق الأحياء البرية، والتى يُعزى لها تأثير واسع على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وقد أشادت الأمم المتحدة بالقيمة المتأصلة للأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما فى ذلك إسهامها من الناحية الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والترفيهية والجمالية، ودورها فى تعزيز التنمية المستدامة ورفاه البشر.

وتعنى حماية الحياة البرية حماية الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات بالإضافة إلى مواطنها، ومن بين أهدافها ضمان أن تكون الطبيعة موجودة للأجيال القادمة للاستمتاع بها وإدراك مدى أهميتها. وهناك العديد من الوكالات الحكومية المعنية بحماية الحياة البرية، والتى تساعد على تنفيذ السياسات الرامية إلى حمايتها، كما تقوم العديد من المنظمات غير الربحية المستقلة بالترويج للقضايا المختلفة المتعلقة بهذا الأمر. وقد أصبحت حماية الحياة البرية إحدى الممارسات متزايدة الأهمية بسبب الآثار السلبية لتصرف الإنسان على الحياة البرية. كما جعلت أخلاقيات حماية البيئة، بالإضافة إلى الضغط الذى يمارسه حماة البيئة.

وقد نشر الاتحاد العالمى للمحافظة على البيئة مؤخرًا، قائمة بالأصناف المهددة بالانقراض لعام 2016، وتضم 12 ألفاً و259 نوعاً فى مختلف أنحاء العالم بالمقارنة مع 1092 نوعاً العام الماضى. ويعود السبب فى إضافة بعض الأصناف الحية الجديدة إلى توفر بيانات حول وضعها لأول مرة. وكانت التغيرات الأكبر فى النباتات واللافقاريات، نتيجة لفقر ملحوظ فى البيانات حول ظروف صيانة الموارد الطبيعية والعديد من الأصناف. فيما تسلط المعلومات الجديدة الضوء على الأخطار التى تتهدد الكائنات الحية التى تعيش على الجزر؛ حيث أضيف إلى القائمة الجديدة 125 نباتاً من هاواى و35 نوعاً من الحلزون من جزر غالاباغوس.

ويعتزم الاتحاد العالمى للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية تحديث قاعدة بياناته العام المقبل، وعمل بتقويم كامل لجميع أنواع الطيور المدرجة على القائمة الحمراء التى يبلغ عددها 9942 نوعاً.

وذكرت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (ديسمبر 2016) أن أعداد الزرافات تراجعت بما يصل إلى 40 % منذ الثمانينيات فيما وصفته بأنه "انقراض صامت" يحركه الصيد غير القانونى وتوسع الأرض الزراعية فى أفريقيا. ووفقاً للقائمة التى يعدها الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة فإن أعداد الزرافات تراجعت إلى حوالى 98 ألفا بعد أن كانت تقدر بما بين 152 ألفا و163 ألفا فى عام 1985. وصنفت القائمة الحمراء الزرافة ضمن الكائنات "المعرضة" للانقراض بناء على الاتجاهات الحالية لأول مرة بدلاً من تصنيف "أقل قلقا" السابق.

وقال كريج هيلتون تيلور، رئيس وحدة القائمة الحمراء، إن الناس يتنافسون على موارد تتناقص والحيوانات أسوأ حالاً، خصوصا فى ظل الصراعات الأهلية، مضيفاً أن الجفاف وتغير المناخ من العوامل التى تؤدى إلى تفاقم الوضع، مشيراً إلى أن بعض الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية البالغة أضيفت إلى القائمة الحمراء، وعلى رأسها جميع أنواع نبات السحلبية الزلق المدارى الآسيوى وعددها 84 نوعاً (وهى زهور زينة عالية القيمة) والتى بات يتهددها خطر الانقراض بسبب زيادة معدلات قطفها علاوة على فقدان الموئل.

وهناك أيضاً 9 من 17 نوعاً من فصيلة نبات الشاى البرى معرضة لخطر الانقراض لاستخدامها الجائر فى صنع الشاى، والنباتات الطبية ونباتات الزينة والحطب الذى يحُرق للتدفئة.

ويذكر أن نحو 200 حكومة حددت فى عام 2011 هدفاً بحلول عام 2020 للعمل على منع انقراض الأنواع المعروفة وتقليل المخاطر التى تتعرض لها.

ومن بين التغيرات الأخرى التى طرأت على القائمة الحمراء أنه جرى تصنيف الببغاء الأفريقى الرمادى المشهور بقدرته على تقليد حديث البشر ضمن الأنواع المهددة، وهو تطور إلى الأسوأ بعد التصنيف السابق على أنه من الكائنات "المعرضة للخطر"، حيث أدى اصطياد الطائر الأليف بغرض الاتجار به إلى تراجع أعداده، حيث ذكرت القائمة الحمراء أن 24307 من بين 85604 أنواع جرى تقييمها فى العقود الأخيرة مهددة بالإنقراض.

وتزامناً مع انطلاق مؤتمر الاتحاد الدولى لصون الطبيعة لعام 2016 فى جزر "هاواى"، جرى الكشف عن دراسة علمية حديثة أظهرت أن نحو 8 آلاف نوع من الكائنات المدرجة على "القائمة الحمراء" تواجه تهديدًا بالفناء، موضحة أن البنادق وشبكات الصيد والجرافات هى أبرز ما يهدد الحياة الطبيعية. والحقيقة أن نحو ثلاثة أرباع الكائنات المهددة بالانقراض تواجه أخطاراً متزايدة، نتيجة للصيد الجائر ولممارسات أخرى من شأنها تغيير الموئل الطبيعى لتلك الكائنات، لاستغلاله فى الزراعة أو للتوسع العمرانى.

وقام فريق من جامعة "كوينزلاند" الأسترالية، ومن جمعية المحافظة على الحياة البرية بنيويورك، ومن اتحاد صون الطبيعة، بدراسة حالة نحو 8688 نوعاً من كائنات القائمة الحمراء، ليتبين أن 72% من الكائنات محل الدراسة تواجه خطراً متزايداً بالانقراض نتيجة "الاستغلال المفرط" المتمثل فى صيد هذه الكائنات من مواطنها الأصلية بمعدلات لا يمكن تعويضها، بينما 62% تواجه نفس المخاطر نتيجة "الممارسات الزراعية غير الرشيدة"، أما التهديدات الناجمة عن التغيرات المناخية فلا تشمل سوى 19% فقط من الكائنات التى تضمنتها الدراسة.

وأوضحت الدراسة المنشورة فى مجلة الطبيعة، أن 5407 أنواع تواجه تهديدات بسبب الأنشطة الزراعية وحدها، منها فهد "شيتا" الأفريقى، والكلب البرى الأفريقى، وثعلب الماء الآسيوى.

أما ممارسات الصيد غير المشروعة فقد نجم عنها تراجع كبير فى أعداد وحيد القرن والأفيال، والغوريلا الغربية، وآكل النمل الصينى. بينما تؤثر تهديدات أخرى على استمرارية بعض الأنواع ، ومنها على سبيل المثال الفقمة المقنعة، التى تناقصت أعدادها بسبب التغيُّرات المناخية. ولعل المفاجأة الأكبر التى كشفت عنها الدراسة، أن تغير المناخ جاء فى المرتبة السابعة من بين 11 مصدر تهديد لكائنات القائمة الحمراء، تعرضت لها الدراسة.

وقال شين ماكسويل، رئيس الفريق البحثى والأستاذ بجامعة كوينزلاند، إن التهديدات القديمة المرتبطة بالاستغلال المفرط والأنشطة الزراعية هى مفتاح البحث فى أزمة تدهور التنوع الحيوى، مضيفا أنه يجب أن يكون ذلك على رأس أجندة اتحاد صون الطبيعة، بهدف تحديد الاتجاهات المستقبلية لحماية الحياة البرية، على ضوء التحديات الكبرى للتنوع البيولوجى، التى كشفت عنها الدراسة.

ودعا معدو الدراسة كافة المشاركين فى مؤتمر الاتحاد الذى عقد فى سبتمبر فى هاواى، وقطاعات المجتمع بشكل عام إلى التركيز على اقتراح خطط عملية تتعامل مع تلك التحديات وتمويلها.

وتقول دراسات الأمم المتحدة إن المخاطر التى هى من صنع البشر أدت إلى فقدان المواطن الطبيعية مما قد ينذر بأسوأ أزمة انقراض منذ انتهى وجود الديناصورات قبل 65 مليون عام.

لتلك الأسباب، فإن الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية والأفراد، مدعوون جميعاً للإنخراط فى هذا الحفل العالمى للحياة البرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة