لكل منا عالمه الموازى الذى يستطيع العيش فيه بكل حرية وبدون أى قيود، عالم روحانى ليس له فى الوجود أساس، ولكن يتواجد فى أرواحنا من الداخل، يستطيع كل من يملك هذا العالم العيش مع الأشخاص الذين يحبهم فقط، فسحب أرواحهم داخل هذا العالم شىء ممتع للغاية، فقد تستطيع أنت تسرق من تحب وتتجول بِه داخل عالمك الخاص ،فى هذا العالم لا توجد قيود تقيد الأرواح، فهناك تصبح أرواحنا أكثر استرخاء واستطاعة بفعل أى شىء.
نذهب إلى هذا العالم كلما ضاق بنا عالمنا الحقيقى، نذهب إليه محملين أرواحنا منهكة من التعب والعناء والصراعات التى تفرض علينا فى هذا العالم، نذهب ونحن نعلم جيدا أننا سوف نعود ونحن حاملين فى صدورنا كل أنواع العبير والزهور التى تكفى لاستيعاب كل ثانى أكسيد الكربون المعبأ فى حياتنا .
أرواحنا دائما تحتاج لهذا العالم لا للهروب، ولكن لاستطاعة إكمال الحياة المفروضة، نذهب ونحن نعلم أن الروح هى أهم أسباب الحياة، فعندما نذهب إلى خالقنا تذهب أروحنا وليست أجسادنا، فالروح هى الأساس، عندما يتعب أ حد منا بمنتهى البساطة بيلفظ لفظ (طلعت روحى)، وعندما يهدد شخص ما شخص آخر يقول له (روحك فى أيدى)، وعندما يحب شخص أحد يقوله (أنت روحى)، أمثال كثيرة تستخدم فيها الروح للتعبير عن أنها هى مصدر الحياة وليس الجسد .
لذلك عندما نذهب إلى العالم الموازى نأخذ أرواحنا بأرواح ما نريد العيش معهم، لكى تذهب فى رحلة إلى عالم لا يستطيع الشخص وصفه، هناك حياة أخرى يعلمها جيدا كل من تحررت أرواحه، وخلقت لكيانها عالمها كما تريد، ويعود منها وهو يصرخ صوت بداخله يقول (روحى ردت فىّ)، نعلم جيدًا أن الروح بيد الله، ولكن يجب علينا الحفاظ عليها كــ باقى نعم الله .
اذهبوا كلما ضاقت بكم صدوركم إلى عالمكم الموازى، اقتطعوا من وقتكم ما يلزم لإقامة جدار أرواحكم، أعلموا جيدا أن لأرواحكم حقا عليكم كباقى سائر الجسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة