الحل الأسهل أمام أى مسئول كلما واجه فشلا، أن يرمى التبعية والتهمة على مجانية التعليم، وعلى السياسات الناصرية فى الستينات، رغم أن هذه السياسات لم تكن سوى توسعا فى مجانية التعليم القائم فعلا قبل ثورة يوليو 1952 .
ورغم أن الحق فى التعليم أحد ركائز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفرد، ورغم أن هؤلاء المسئولين وآبائهم هم نتاج طبيعى لكثير من سياسات الناصرية فى الخمسينات والستينات، وهم أكثر فئة استفادت من مجانية التعليم فأوصلتهم لما وصلوا إليه فإذا بهم يمنعون الحق الذى استباحوه لأنفسهم عن الفقراء الآن!!
لنصبح أمام مفارقة لا توجد إلاّ فى مصر، أن يتعالى فقير الأمس على فقراء اليوم ويستكثر عليهم ما تمتع به من قبل..!! ولنصل لسؤال آخر.. هل رداءة الخدمة التعليمية الآن على كافة المستويات ترجع للمجانية أم لسوء الإدارة؟!
