قال علماء اليوم الخميس إن أجزاء من الحاجز المرجانى العظيم لن تتعافى أبداً من تأثير ارتفاع حرارة المياه فى غير موسمها فى حين تتعرض أجزاء جديدة من الحاجز المدرج على قائمة مواقع التراث العالمى لمزيد من التهديد جراء هذه الظاهرة.
وقضت مياه البحر الدافئة حول الحاجز المرجانى على حوالى ثلثى الشعب المرجانية التى تمتد 700 كيلومتر فى العام الماضى بعد أن تسببت المياه الدافئة بطرد الطحالب الحية مما جعلها تتكلس وتتخذ لوناً أبيض فى عملية تعرف باسم الابيضاض.
واعتبرت هذه العملية أكبر عملية موت للشعب المرجانية فى تاريخ الحاجز.
وقال العلماء من مركز "أرك" للدراسات الموسعة عن الحاجز المرجانى فى تقرير إن المساحات التى نجت من هذه العملية لن تستعيد عافيتها بالكامل إذ أن ارتفاع حرارة المياه بات أكثر تكراراً مما يسبب تزايد حالات ابيضاض الشعاب.
وقالت جانيس لوف وهى عالمة بارزة فى المعهد الأسترالى للعلوم البحرية لرويترز "بمرور الوقت سيتعافى المرجان من الابيضاض لكن المشكلة تكمن فى تكرار الحوادث. ومع قصر الفترة الزمنية بين الحادث والآخر فإن قدرة الشعاب المرجانية على التعافى تتراجع بسرعة."
ويشكل هذا الأمر ضربة قاصمة للسياحة فى أستراليا إذ يجتذب الحاجز المرجانى إنفاقاً سياحياً يبلغ 3.9 مليار سنوياً وفق تقرير لمؤسسة "ديلويت" الاقتصادية.
وقال الأكاديميون إن هذه الاكتشافات تبين الحاجة الماسة إلى معالجة التغير المناخى.
وبدت التوقعات متشائمة أكثر للحاجز المرجانى وسط دلائل على ثانى عملية ابيضاض على التوالى يصاب بها هذا العام وفق ما قاله باحثون فى جامعة جايمس كوك.
ويهدد ارتفاع درجات الحرارة غير المنطقى بالتسبب بابيضاض المنطقة الوسطى من الحاجز المرجانى العظيم التى نجت من الأضرار الواسعة التى حلت بباقى أجزائه عام 2016.
وعبرت تيرى هيوز مديرة مركز "أرك" عن أملها "فى أن تبرد المياه بسرعة خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين وألا يكون ابيضاض هذا العام مماثل بأى طريقة للعام الماضى."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة