د. إيمان مرزوق تكتب: حتى يتعافى الوطن

الجمعة، 17 مارس 2017 06:00 م
د. إيمان مرزوق تكتب: حتى يتعافى الوطن أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألف حكمة مرت بنا ولم نعى.. ألف عقبة أحزنتنا وأبكتنا لكن كانت البداية لأن نرى ونعرف آفاقا جديدة.. كم من طريق سلكناها اضطرارا وكان فيها النجاة والتوفيق.. نتألم ولا نعرف الحكمة من وراء الألم.. لكن اليقين أن وراءه خير ورحمة ينير لنا باقى الدرب.. يلزمنا بأن نتخطى الصعاب ونتحدى الظروف.. بعض الوقت يكون ضرورة لاستكمال الرؤيا.. فلماذا نبخل على أنفسنا ببعض التفاؤل لالتقاط الأنفاس.. تأمل قليلا وستجد الكثير.. واعلم أن الأنقياء يحتاجون دوما لدروع من الصبر والجلد.. وأن الفرح والسرور فى الحياة يدور.. يوم عليك.. يوم لديك والدنيا مرور.. فلم لا يكون مرورا كريما غير مختزل أو متخاذل !!!!

فيا ما تبقى من حياتى.. عذرا فليس اليأس باق.. لن أنتظر.. لن أمتهل.. فالعمر سوف يمر إن لم ننتبه..

نحتاج إنتاجا وطنيا واقتصادا قويا.. عقولا مبدعة قادرة على حل المشاكل ومواجهة الصعاب.. قلوبا بإرادة من حديد غيورة على وطن عظيم يحتاج إلينا جميعا.. فهل نستطيع أن نكسر حواجز العالم الافتراضى والصناديق المغلقة ونتحرر من جدران الوهم الباردة ونتعامل بكل همة وقوة وفكر مختلف مع الواقع الذى يئن من إهمالنا وتخاذلنا ؟ افرض وجودك على هذه الحياة.. أين هى منطقة نفوذك؟ أين هو كشف حسابك لذاتك؟ واجه الآن وتعرف على قوتك ودوافعك وحماسك.. فلن يحاسبنا الله على تقصير الآخرين تجاهنا لكننا سوف نحاسب على تقصيرنا تجاه أنفسنا وعلى ما كان بمقدورنا أن نقدمه وتكاسلنا أو تغافلنا عنه.. وتخيل لو أنك مدعو ليوم مهيب وحفل جلل ومنصة عظيمة لتعرض عليها جهودك وحياتك وإنتاجك وفكرك ؟؟؟ فكيف سيكون شعورك وما هى نسبة رضاك وسعادتك وفخرك بما تعرض وهل ستتمتع بكامل الثبات والثقة فى حقك فى التكريم؟؟؟

فيا رب اجعل ما بقلوبنا إيجابا وما بأيدينا عمل وما فى خاطرنا أمل.. حتى يتعافى الوطن.. فمن ينتصر للمستقبل بالتوكل والعمل خير ممن يستسلم لظلام الواقع وقسوة معانيه.. وفى كل صباح جديد حاول أن تتنسم أمل يشرق وشمس تبتسم وخيال يمتد لآفاق السماء وتأكد أن الله سيجبر النفوس العامرة وسيزرع الفجر فى قلب كل حزين.. فقط تأهب وانطلق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة