من الأمور الغريبة التى حان الوقت لتداركها بعد صحوتنا من سبات عميق لعقود من الزمن، أن نثبت للعالم كله ونحن فى المقدمة أن الهلال لونه أبيض، وندعوهم للنظر إلى السماء للتأكد من ذلك ... ولنغير اسم جمعيتنا التى ظهرت للوجود فى مصر عام 1919 وتم إشهارها بنفس الاسم واللون (الأحمر) لنغيرها إلى الاسم والوصف الحقيقى الصادق وهو (جمعية الهلال الأبيض) أو أى اسم آخر يكون صادقا ومطابقا للواقع بدون كذب أو نفاق، ويكون واقعيا وملموسا.
نحن لا نتدخل فى مهام وأعمال وجهود هذه الجمعية بل ويشهد الجميع بما قامت وتقوم به فى وقت السلم والحرب من خدمات إنسانية واجتماعية كالمعارض والندوات والمحاضرات والمستشفيات وتأسيس حضانات الأطفال والمساهمة بجمع التبرعات والحملات القومية المختلفة .... إلخ، ونتمنى أن تسير على خطط ممنهجة ومدروسة وتتمشى مع العصر الحديث – حتى لا يحدث لها أن تتورط فى موضوعات حساسة كختان البنات الذى تسرعت بعض فروعها فى عمل دورة تدريبية فيه لتعليم النساء الطهارة، ووزعت على الأوائل منهن جوائز مادية – دون علم بأن هناك قانون صادر بتحريم ختان الإناث.
لقد بدأ الوعى يعود إلى مواطنينا وينقشع الجهل عن عقولهم فى مستهل عصر جديد تماما – جعل الرجل والمرأة والطفل - يتفهمون معنى العلم والتعلم والابتكار والبحث، وذلك بمساعدة حكومة تفعل المستحيل من أجل دولة الحضارة لتستكمل مشوارها الذى ينتظره العالم بأسره .... فعلينا جميعا أن نشارك بإظهار الأخطاء والمساوئ التى تقدر بالآلاف والتى كانت تسود حياتنا خلال العقود الماضية .. لإصلاحها ... ولنبدأ بالهلال الأبيض وهذا التصحيح المتأخر..والذى لا يتطلب اللجوء إلى منظمات ومؤتمرات دولية ..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة