60 سنة فى تجارة لعب الأطفال الشعبية

بالصور.. سيد الأعرج جندى البهجة المجهول فى حياة أطفال إمبابة جيل ورا جيل

الخميس، 16 مارس 2017 12:00 م
بالصور.. سيد الأعرج جندى البهجة المجهول فى حياة أطفال إمبابة جيل ورا جيل إبراهيم سيد الأعرج
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دون الحاجة إلى يافطة كانت شهرة الاسم كافية لتتعرف على المحل الصغير الكائن بحى إمبابة، الذى شهد على طفولة أجيال كاملة منذ أن فتحه صاحبه "سيد الأعرج" الذى أخذ المحل من اسمه علامة مسجلة، بداية من فترة الستينيات وحتى الآن، ما إن تطأ قدماك الحى العريق وتسأل عنه إلا ووجدت "ألف مين يدلك عليه" على الرغم من رحيل صاحبه إلا أن اسمه ظل مقترنًا بالمحل الذى أداره ابنه بعدما توفى والده قبل 15 عاما.

"خيط ملغفن، إطار نحل، نحل خشب وبلاستيك، طيارات ورق وبوص، صواريخ أطفال" هذه هى لعب الأطفال والعماد الأساسى لمحل "سيد الأعرج" الذى تركت بصمات يده على كل لعبة منهم علامة لا ينساها أى من أبناء امبابة، ذلك على الرغم من بداية المحل كـ"مكوجى" ثم تاجر لعب أطفال و"بواجير جاز" وقطع غيارهم ومن هنا كانت شهرة المحل التى يعرفها أبناء امبابة والأحياء المجاورة عن ظهر قلب.

إبراهيم سيد الأعرج
إبراهيم سيد الأعرج

 

الخليط الملغن
سيد الأعرج

 

الصاروخ الورق بعد صناعته
الصاروخ الورق بعد صناعته

"مفيش طفل فى امبابة ملعبش من عند سيد الأعرج" هكذا بدأ إبراهيم سيد الأعرج صاحب الـ 48 عام حديثه لـ اليوم السابع وهو ينظر لصورة والده المعلقة بمنتصف المحل وتجارته فى هذا النوع من ألعاب الأطفال تحديدًا وقال" بداية والدى فى المحل كانت مكوجى وفى عام 1963 بدأ فى تجارة لعب الأطفال النحل والخيط الملغفن والطيارات الورق التى كان يصنعها بيده، حتى إنه طور فيها حتى ابتكر قطعة من الصاج يثبتها بالبوص ويلف حولها الخيوط والورق والشراشيب، بالإضافة إلى بيع الكور الإسفنجية التى تعرف باسم الكور الشراب، إذ كانت هذه الألعاب وسائل الترفيه القديمة عند الأطفال قبل أن تدخل ألعاب الفيديو والنت".

النحل
النحل

 

تجهيز الصاروخ
تجهيز الصاروخ

 

تحضير الصاروخ
تحضير الصاروخ

وعن أسعار هذه اللعب قديمًا قال "بداية من الستينيات وحتى أواخر السبعينيات كانت الطيارة الورق بقرشين، والنحلة  بقرشين صاغ أيضًا، أما شلة الخيط فكانت بـ5 قروش، وفى فترة الثمانينيات وصل سعر النحلة لـ 20 قرش، فى حين وصل سعر الطيارة لـنصف جنيه واستمرت هذه الأسعار حتى عام 2007، أما الآن وصل سعر الطيارة الورق إلى جنيه ونصف"، وأضاف "زمان كان المحل يربح فى اليوم حوالى 500 جنيه ولا يمكننا أن نجلس من كثرة الزبائن، إذ يرتبط موسم بيع النحل بإجازة نصف السنة لأنها لعبة خفيفة، أما الطيارات الورق فكانت مخصصة لإجازة آخر العام "عشان الصيف والهواء"، لكن الآن يكسب المحل 50 جنيهًا فى اليوم بالكيلة وذلك على الرغم من أننا أدخلنا تجارة الأدوات المنزلية الشعبية حتى يكون سعرها مناسبا للناس".

لصق الورق لتجهيز الصاروخ
لصق الورق لتجهيز الصاروخ

 

مدخل المحل
مدخل المحل

وتابع "الأطفال الآن غير زمان النت والبلايستيشن بعدهم عن اللعب القديمة، ورغم ذلك يأتى لى زبائن ربما يزيد عمرهم عن 60 سنة ويقولوا لى "كنا بنشترى نحل من هنا واحنا صغيرين" مؤكدًا أن ما يتمناه الآن هو أن ينصلح حال البلد وتعود الأسعار كما كانت لأن حركة البيع والشراء "واقفة".

ربما تكون هذه السطور السابقة عادية عند البعض، لكن سيشعر بها جميع أطفال امبابة الذين سيعودون إلى ذكرياتهم معها ومع سيرة "سيد الأعرج".

ورق الزينة والشراشيب
ورق الزينة والشراشيب

 

ورق الصواريخ
ورق الصواريخ

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة