جملة "حسبنا الله و نعم الوكيل" هى سلاح المؤمن المظلوم فى وجه الظالم... ولو شعر بمعناها الظالم فعلا ..... لارتعد خوفا منها ..... فأنت بها توكل الله القوى المقتدر القادر فى أن يأخذ حقك ..... فيا أيها الظالم تفكر لحظتها أنت تقف أمام من يظلمك ......تخيلوا أن نفس الجملة قد تكون رحمة بالظالم .... .نعم لأنك حين تقولها وتوكل الله بالنيابة عنك ينظر الله فى أمر الظالم.
أنت كإنسان بنى آدم ترى من ظلمك فى أسوأ صوره تراها العين ..... ولكن الله إله رحيم بعباده جميعا، وهو العدل وهو الأدرى بعباده .... وهو يرى الغيب الذى لا نراه ......فإذا رأى الله الظالم ظلمك عن قوة وبطش وقلبه مسودا فعلا ...فيأخذ حقك منه بأن يبتليه ويعاقبه أشد العقاب كى يرتدع ويعرف أنه ظلم فعلا....ولكن قد يعلم الله أيضا أن من ظلمك قد يكون ظلمك لحظة عدم فهم منه أو لحظة عصيان قد يتوب منها أو يرجع فيها أو فى قلبه ذرة إيمان وظلمك عن جهل أو لحظة وسوسة شيطان ويعلم الله أنها لحظة خطأ لا أكثر ومن منا لا يخطئ .... فيبث الله فى قلبه الهداية كى يتوب ويتراجع عن ظلمه عليك ويعلم أن الله حق وقد يبحث عنك كى تسامحه على ما فعله معك ... فى كلتا الحالات وكلت الله وأخذ لك حقك وأبعد عنك شر الظالم إما بعقابه أو بتوبته
سبحانك ربى ما أعظمك، جملة يخاف منها ويكرهها الظالم وقد تكون طوق النجاة له أيضا
فاطمئن أيها المظلوم فربك الله وتوكل عليه دائما ..... وأنت أيها الظالم اجعل فى قلبك ذرة من إيمان قد تكون لك رحمة من غضب الله .... ولا تكره من يقول لك حسبنا الله ونعم الوكيل فيك لأنها قد تكون طوق النجاة والرجوع للهداية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة