عندما كان (بنجامين كارسون) فـى الثامنة من عمره توفى والده وتركه مع والدته وأخيه بدون عائل .. ساءت حالة الطفل النفسية وأصبح عنيفا وعصبى المزاج، وفى الصف الخامس الابتدائى كان لقبه بين زملائه وأساتذته فـ الفصل (الغبى)! أرادت والدته أن تغير من حياة ابنها فقررت أن تجبره على قراءة كتابين أسبوعيا أملا فـى رفع معدل ذكائه، نجحت هذه الطريقة مع الطفل الذى اتسع عقله وازداد معدل ذكائه مع الوقت حتى أصبح حالياً أشهر طبيب جراح فى العالم كله !
القراءة دائماً هى المفتاح، فهى وحدها القادرة على تحويل مجرى حياتك من اتجاه لـ اتجاه آخر تماماً، ورغم إننا أمة القراءة، أول آية نزلت من القرآن الكريم تأمرنا بالقراءة فيقول تعالى "اقرأ"، هكذا جاء الأمر بالقراءة التى تم بناء النهضة الإسلامية عليها .
الإنسان العربى من أقل الشعوب قراءة واطلاعاً، والكتب التى تخرجها لنا المطابع العربية قليلة التوزيع والطبعات، ويرجع ذلك إلى تراجع ثقافة القراءة لدى الإنسان العربى .
ولابد من غرس حب الاطلاع والقراءة فى الطفل منذ النشأة الأولى، وذلك بشراء القصص والكتب المصورة للطفل ليعتاد رؤية الكتاب ولمسه، ثم بعد ذلك يبدأ القراءة، ندربه على قراءة القصص ونوفرها له فى البيت، ونجعله يختار القصص التى يريدها عندما نذهب لشرائها من المكتبات، وكذلك توفير مكتبات للطفل للقراءة وسط نظراءه وخاصة فى فترة الصيف .
القراءة موهبة تنمو منذ الصغر مع أطفالنا، فلابد من الاهتمام بها وإقامة المسابقات فى الإطلاع والقراءة .
لو قرأنا لأخرجنا جيلاً من الشباب المثقف الذى يحمل الأمانة على حق .
هل نشجع أولادنا على القراءة ؟، هل نشترى لهم الكتب كما نشترى لهم الطعام.
القراءة هى سبيل تقدم الأمم لم يتقدم شعب أهمل القراءة، القراءة هى السبيل للقضاء على كل موطن فاسد فى مجتمعنا .
هيا نقرأ، ونعلم أولادنا القراءة، لعلنا نصلح الغد بعد أن أفسدنا اليوم من تركنا للقراءة .
هيا نقرأ . هيا نقرأ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة