ينتظر القطاع السياحى المصرى انفراجة قريبة، عقب إعلان وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف عن اتفاق مصر وروسيا على اتفاقية أمن الطيران، التى ستسهل من إجراءات عودة الطيران بين موسكو والقاهرة وعودة السياح مرة أخرى للمنتجعات السياحية المصرية.
وأعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف أن مصر وافقت على اتفاقية أمن الطيران التى من المفترض أن يتم توقيعها بين موسكو والقاهرة، ولكن لم يتم تحديد وقت ومكان توقيع الاتفاق.
وأضاف الوزير الروسى على هامش منتدى Vestifinance وفقا لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن الاتفاق بالفعل تمت الموافقة عليه، بالإضافة إلى البنود الخاصة به لكنه لم يتم تحديد موعد ومكان التوقيع.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسى أركادي دفوركوفيتش قد قال فى وقت سابق إن تفتيش المطارات المصرية "أنجز بشكل أساسى"، ويمكن أن يتم توقيع البروتوكول بشأن أمن الطيران، لكن شركات الطيران الروسية سوف تضطر إلى توقيع اتفاقات جديدة مع المطارات المحلية، لأن الطائرات الروسية ستسير وفق قواعد جديدة.
من جانبه، قال فيتشيسلاف ماتوزوف، المحلل السياسى الروسى، إن الشعب الروسى ينتظر عودة الرحلات الروسية لمصر، متوقعا توافد حشود كبيرة من الروس وقت فتح الطيران للقاهرة والغردقة من جديد، وأن موسكو تنتظر فى أسرع وقت فتح الخطوط الجوية لها مع مصر، مضيفاً أن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين القاهرة وموسكو جيدة ولا توجد بها أى عراقيل.
وأضاف ماتوزوف أفى تصريحات تليفزيونية مساء السبت، أنه لا توجد أى عراقيل تمنع استئناف الرحلات الروسية، مضيفاً أنه سيتم حل العراقيل بين البلدين قريبا.
من جانبها، أعلنت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل الجوى أنه لا توجد معلومات دقيقة عن توقيت استئناف الرحلات الجوية مع مصر وعدد الرحلات.
وقال رئيس وكالة الاتحاد الروسية للنقل الجوى الكسند نيرادكو للصحفيين، إنه ليس لديه علم عن عدد الرحلات، لكننا نستعد لهذه العملية فى طور الإعداد، كما أننا حتى الآن لا نعرف متى سوف تستأنف الرحلات الجوية إلى مصر.
وأشار الكسند نيرادكو إلى أنه يجب أولا أن نفهم هل استعدت الجهات القانونية للعمل فى مجال أمن الطيران وتنفيذ تدابير أمنية إضافية.
وكان وزير النقل الروسى سوكولوف قد أكد فى حوار له مع وكالة الأنباء الروسية نوفستى، أنه يجب التوصل إلى اتفاق مع القاهرة من أجل خدمة المطار والطائرات، والتى تجلب الركاب لتقديم مجموعة من الخدمات، منها الأمتعة، وتنظيف الطائرات والتأكد من حالتها الفنية، والتزود بالوقود، حيث يمكن لبعض الشركات المشاركة فى هذه العملية، وبطبيعة الحال، يجب الدخول فى علاقة تعاقدية مع هذه الشركات.
وتوقفت حركة الطيران بين روسيا ومصر نهاية عام 2015 بعد سقوط طائرة مدنية من طراز إيرباص 321 فى شبه جزيرة سيناء كانت فى طريقها من مدينة شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج الروسية، وعلى متنها 224 شخص ماتوا جميعا.
