البحوث الإسلامية: على الناس مواجهة الإرهاب ولا يحوز التعامل معه بسلبية

السبت، 11 مارس 2017 07:15 م
البحوث الإسلامية: على الناس مواجهة الإرهاب ولا يحوز التعامل معه بسلبية الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الإرهاب يمثل تحديا إنسانيا يهدد معظم الدول بمخاطر غير مسبوقة وجرائم لا تأتى على مثال حدث مما هو معروف فى علوم الإجرام أو فى أرض الواقع، ومن خصائصه أن ضحاياه لا ذنب لهم فيما يقع لهم منه من قتل وتمزيق وتقطيع بالتفجيرات، وكل أدوات التخريب، كما أن جرائمه تباغت أولئك الضحايا فى أى وقت ومكان دون أن يكونوا مهتمين بأخذ حذرهم منه، فلا يملك أحد أن يفلت من براثنه، ولا يلبث أن يحدث له القتل أو الجرح أو الإعاقة دون تفرقة بين كبير وصغير أو رجل وامرأة أو مسلم وغير مسلم، وما يحدث لبنى الإنسان من أذى يحدث أكثر منه للمشروعات والمرافق والمؤسسات التى تعتبر مصدرا للرزق الشريف والحياة الكريمة، فيصرف جهود الأفراد والمجتمع إلى إصلاح ما خربوه، والانشغال عن استكمال ما يقيمه الوطن من المشروعات التى تكفل المستقبل الكريم لأجياله القادمة وشبابه الواعد.

 

وأضاف فى كلمته بالجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعنوان "دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات"، أن غاية الإرهاب أن يهلك البلاد والعبادد وأن يتلف الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد، ومن المسلمات الفقهية أنه لا يجوز للناس أن يقفوا موقفا سلبيا تجاه ما يهدد دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وإنما يجب عليهم أن يواجهوا الشدة بالشدة و الأذى بالأذى، لاسيما فى الأمور التى لا يصلح فيها العفو، ولا يفيد فيها التسامح كالجرائم التى يصعب فيها إصلاح الجانى أو صلاحيته للعدول عما يرتكبه من الجرائم، والجانى الإرهابى قد تغلغل الإجرام فيه واستولى عليه حتى النخاع، ولم يعد يرجى له إصلاح أو ينتظر له توبة، لاسيما إذا كانت رجلاه قد سقطت فى أوحاله واقتنع بفكره حتى صار من المتعذر عليه أن يتوب عنه أو أن يرجع فيه، ناهيك عما يكون قد اقترفه فاعلا أو شريكا فى تلك الجرائم النكراء فإنه إذا انحدر إليها لا يكون ثمة أمل فى إصلاحه، ومن ثم يكون التعامل معه بالعقاب الملائم لما صنعه هو عدل الله وحكمه الذى يجب الوفاء به والانصياع لتنفيذه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة