أكد رئيس مجلس النواب العراقى، سليم الجبورى، ضرورة تكاتف العراقيين الذين اختلطت دماءهم وذابت هوياتهم فى جبهة القتال ضد تنظيم (داعش) الإرهابى، وتنتصر عليه فى الموصل، وقال، "إن هذا الجهد والدماء بحاجة إلى استثمار حقيقى وتوظيف وطنى جاد لتأسيس فكرة الوحدة والتكاتف والتعاون فى بناء الدولة المدنية القانونية الدستورية المستقرة، دولة المواطنة والسيادة والحق والعدل والإنصاف وليس النزاعات والخلافات والتقسيم".
ودعا الجبورى - خلال كلمة فى مؤتمر عشائر جنوب بغداد الذى عقد تحت شعار" تحرير.. أمن .. خدمات"، اليوم الجمعة- العشائر العراقية إلى العمل جديا مع قيادة الدولة لرسم "خريطة الغد"، والاتفاق على ملامح المرحلة القادمة من أجل عدم عودة داعش بأى صيغة أو شكل آخر، منوها بتقدم القوات المسلحة العراقية فى الساحل الأيمن غربى الموصل وتحقيق انتصارات على التنظيم الإرهابى.
وأضاف أن عشائر جنوب بغداد ومحيطها تبقى صمام الأمان للعاصمة العرقية ومصدر الاطمئنان لأهلها وقد كانت ومازالت العين الساهرة لحماية أمنها كونها تقف فى مواجهة الإرهاب لترسيخ الأمن والاستقرار فى حزام بغداد.
وأشار رئيس البرلمان، إلى حاجة العراق للتفاهم حول مهمات الأمور والمسئوليات الكبيرة الواجبة بين المكونات العراقية، وفى مقدمتها الثقة بالتنوع والإيمان بالتعددية التى نتبناها وننتمى لها.
وقال "لم ولن نشارك أو ندعم أى مؤتمر لتقسيم العراق ولن نرضى بالتدخل خارجى أو وصاية على العراق، ومن حق كل مكون أن يرتب وضعه بطريقة يتجاوز بها الأخطاء لأن ترتيب المكونات هو ترتيب لأوضاع العراق".
واستمع رئيس مجلس النواب، خلال المؤتمر، إلى شرح مفصل من شيوخ ووجهاء مناطق جنوب بغداد عن المشكلات التى تتعرض لها مناطقهم ،ووجه وكلاء الوزارات الزراعة والصحة والكهرباء والأمن الوطنى وممثلى وزارات الداخلية والدفاع والموارد المائية وقائد عمليات بغداد وأعضاء مجلس النواب ورئيس وأعضاء مجلس محافظة بغداد الذين حضروا المؤتمر بسرعة حل المشكلات التى تمر بها مناطق جنوب بغداد وإيجاد الحلول لمعانات أهلها.
ونوه شيوخ ووجهاء عشائر جنوب بغداد بدور رئيس البرلمان فى دعم وإسناد العشائر من أجل تحقيق الوئام والاستقرار فى جميع مناطق العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة