إن خروج بعض الأسر المسيحية من مدينة العريش يستدعى تقاربا شعبيا، ولا أعتقد أن أهلنا فى مدن القناة ممكن أن يتأخروا لنجدة إخوانهم من أهالى العريش المسيحيين، فلابد أنهم تركوا مدينتهم بدون كثير من أساسيات الحياة الضرورية، فهو ليس لجوء ولا هجرة. نريدها فسحة وترفيه بعد طول عناء وصبر وجلد. فترة من الوقت يرجعون إلى مدينتهم الباسلة أيضا وقد التأمت جراح الجميع وازدهرت وبدأت مشروعات الأمل تؤتى ثمارها.. يرجع المسيحى إلى بيته وكنيسته وأهله الذين يعيش بينهم فى أمان وتراحم وإخاء طيلة عمره منذ يوم الفتح الإسلامى، وإلى الآن. لم يتألم أو يؤذى إلا مع أى عدو يريد استباحة أوطاننا، وتدمير أى مظاهر للحياة عليها..سننتصر وسيرجعون إلى وطنهم وقد يأس العدو منهم ومنا ..باذن الله سننتصر .
ولن نوصى أهلنا فى الإسماعيلية بأهلنا العرايشية .. ولا بكرم الضيافة. فهم أفضل وأكرم من يكرم ضيوفهم. زيارة قصيرة ثم يرجعون إلى مدينتهم الذى أتى اسمها من كلمة تعريش أو مظلة. يعيش تحتها أهلها ليستظلوا من الشمس.
وأخيرا، ستظل العريش لمصر كلها. مظلة الأمان وباب الخير والأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة