أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف استغلت المعارضة الجابونية كأس الأمم الأفريقية فى ضرب النظام مع الشعب؟.. تسريبات بضخ ميزانية ضخمة تتجاوز إمكانيات البلاد.. اتهامات بخسائر مالية فادحة بزيادة النفقات على الدخل.. وعدم القدرة على تنظيم البطولة

الأربعاء، 08 فبراير 2017 12:39 ص
كيف استغلت المعارضة الجابونية كأس الأمم الأفريقية فى ضرب النظام مع الشعب؟.. تسريبات بضخ ميزانية ضخمة تتجاوز إمكانيات البلاد.. اتهامات بخسائر مالية فادحة بزيادة النفقات على الدخل.. وعدم القدرة على تنظيم البطولة جماهير الجابون فى مدرجات أمم أفريقيا 2017
تحليل كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما ما تلعب الرياضة وتحديدا كرة القدم دورا فى الأحداث السياسية للبلاد، لما لها من تأثير على فئات الشعب المختلفة التى تراها الهواية الأهم والمزاج الأكبر لنفوسها.. ولكنها تأخذ إطارا إيجابيا فى بعض البلدان مثلما حدث فى مصر عقب نهائى بطولة أمم أفريقيا ٢٠١٧ وما وجده المنتخب الوطنى من دعم كامل سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى، ولعل ما قام به الرئيس السيسى أبرز مثال لذلك عندما استقبل الفريق القومى فور عودته من الجابون رغم حصوله على المركز الثانى، فى تأكيد لوحدة الشعب الذى يمثله أفراد المنتخب وقيادات البلد.

 

كيف استغلت المعارضة الجابونية كأس الأمم الأفريقية فى ضرب النظام مع الشعب؟

 
سوء أرضية ملعب بورت جنتيل من أهم العوامل التى اعتمدت عليها المعارضة الجابونية فى الهجوم على بطولة أفريقيا
سوء أرضية ملعب بورت جنتيل

 

فى المقابل يتخذ من كرة القدم وسيلة للصراع السياسى فى البلاد المتناحرة بوجود معارضة هدامة مثلما يحدث فى الجابون التى أستضافت على أراضيها كأس أفريقيا، حيث خرجت أطياف المعارضة هناك بهجوم ضد الرئيس على بونجو مستغلة الأحداث التى شهدتها البطولة بالتأكيد على فشل القيادة الرسمية للتنظيم وتكبيد البلد خسائر مالية فادحة وهو ما اتضح عبر أكثر من تقرير تناقلته وسائل الإعلام الجابونية وخصوصا المعارضة منها جاء فيها ما يلى:

 

اتهمت المعارضة قيادات البلد فى الجابون صرف مبالغ ضخمة على تنظيم البطولة فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من مشاكل وتدهور فى الكثير من المجالات الحياتية أبرزها التعليم والصحة، مشيرة إلى أنه ليس هناك مدارس كافية والفصول الدراسية متكدسة لدرجة لا توصف، متسائلة :"كيف تنفق هذة المبالغ على تجهيز الملاعب ويتم تجاهل الرعاية الصحية وتأسيس مدارس لتعليم الأجيال الصغيرة والاهتمام بخلق كودار مستقبلية للبلاد حتى لا يتفشى الجهل أكثر مما هو فيه وتنحدر الأوضاع بالبلاد زيادة عما تعانيه من الأساس".

 

كما استغلت المعارضة سوء أرضية ملاعب البطولة وأبرزها استاد بورت جنتيل الذى خاص المنتخب الوطنى مباريته عليه فى البطولة، فى التلميح إلى وجود فساد مستشرى بين المسئولين بالبلاد، فى ظل التكاليفات الكبيرة من أجل تجهيزه وفى النهاية ظهر بهذا الشكل السيئ للغاية ونال انتقادات كبيرة من المنتخبات المشاركة وكذا سخط الاتحاد الأفريقى "الكاف".

 

وزاد المعارضين فى الهجوم على النظام السياسى بالإشارة إلى العزوف الجماهيرى الكبير عن التواجد فى المدرجات أثناء فعاليات البطولة فى التأكيد على أن المعارضة نجحت فى هدفها وتوجيه جموع الشعب نحو الاضراب عن المشاركة فى البطولة، مثلما كانت تدعو قبل انطلاقها لدرجة هددت معها بالخروج فى مظاهرات لإفساد البطولة ونقل إحساس غياب الأمن والأمان للمشاركين، إلا أن حكومة البلاد قبل بدء الفعاليات قامت باعتقال العديد من عناصر وقيادات المعارضة.

 

المعارضة تسرب معلومات عن فشل البطولة والحكومة ترد

وفى سياق متصل بما سبق خرجت معلومات مسربة من المعارضة عن البطولة وتكاليفها ودخلها، ورد عليها المنظمين بالنفى وسرد معلومات معاكسة.

 

وقال عضو اللجنة المنظمة كريستيان كرانجال إن البطولة ، كلفت أقل من المتوقع ومما ورد فى تقارير صحفية محلية متهماً جان بينج الخصم السياسى الأبرز للرئيس على بونجو بتسريب معلومات مضللة لصحف مقربة منه، مشيراً إلى أن ماورد بوصول التكلفة إلى 750 مليون دولار ليس صحيحا.

 

311 مليون دولار تكلفة أمم أفريقيا 2017  وليس 750 مليوناً

بطولة أمم أفريقيا 2017
بطولة أمم أفريقيا 2017

 

وأوضح: "نحن بعيدون جدا عن هذا الرقم، الموازنة المعدلة فى يوليو 2015 ما يوازى 311 مليون دولار". كما دافعت اللجنة المنظمة عن عدد المشجعين فى المدرجات، وذلك ردا على انتقادات ان هذا الرقم كان أقل من البطولات السابقة.

 

وبشأن هذا قال كرانجال: "بلغ عدد التذاكر المتوافرة للبطولة 535 ألف بطاقة، الحضور الاجمالى تراوح ما بين 330 و350 الفا"، مضيفا "نقدر بأن قراب 66 % من المقاعد ملئت قبل النهائى".

 

وأشار إلى أن المدرجات "كانت ممتلئة بشكل كامل" فى النهائى، موضحا أن المشجعين غالبا ما يملأون قرابة 40 % من مدرجات الملاعب فى كأس الأمم الأفريقية، لا أكثر.

 

مباراة تونس وزيمبابوى الأقل حضوراً جماهيرياً

مباراة تونس وزيمبابوى
مباراة تونس وزيمبابوى

 

وكانت مباراة تونس وزيمبابوى فى الدور الأول الأقل استقطابا للمشجعين، إذ حضرها قرابة 1800 شخص فى ملعب الصداقة بالعاصمة الجابونية الذى استضاف مباراتى الافتتاح والنهائية، ويتسع هذا الملعب لقرابة 40 ألف متفرج..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة