بكل تأكيد الشعب المصرى كله حزين لخسارة مصر من الكاميرون، تلك الهزيمة التى أفقدتنا بطولة أفريقية كانت ستضاف إلى بطولاتنا والتى تمنيناها جميعا، وكنا الأقرب إليها وضاعت لأسباب يعلمها الجميع وفى النهاية الكرة مكسب وخسارة أما (الكره) فهو خسارة فقط !
لكن حزنى لم يكن على الخروج فقط ولكن كان على نهاية أيام جميلة توحد فيها الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد يقف وراء منتخب بلاده سرعان ما تحول إلى فريقين بعد نهاية صافرة الحكم، فالأهلاوية بسخرية يقولون أن المنتخب يفضل المركز الثانى مثل الزمالك! والزمالكاوية يقولون أن فرص عبد الله السعيد الضائعة كان يمكن أن تسعد المصريين! وبدأ كل واحد يلقى باللوم على لاعبى الفريق المنافس لفريقه وبدأ الحديث عن مباراة السوبر والتى ستقام يوم الجمعة القادم.
للأسف الحديث حديث تعصب لا حديث العقل والمنطق، ليتنا نستغل حالة التوحد الجماهيرى ونعالج ما أصابها من فرقة وتمزق لأسباب لا تخفى على أحد وأحداث سخنتها برامج التوك شو حفاظا على أكل عيشهم حتى ولو على حساب البلد المهم زيادة الحصيلة الإعلانية، لذا نتمنى أن تكون مباراة الجمعة مباراة قمة فى الأداء والأخلاق خاصة أنها ستقام فى الخارج، فالأهلى لا تنقصه بطولات والزمالك كذلك !!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة