طهران وواشنطن يواصلان التصعيد.. "الحرس الثورى" يرد على "العقوبات الأمريكية" بمناورة عسكرية.. وزير الدفاع الأمريكى: إيران الممول الأول للإرهاب فى العالم.. وصحف إيرانية: تهديدات ترامب "هراء"

السبت، 04 فبراير 2017 11:51 ص
طهران وواشنطن يواصلان التصعيد.. "الحرس الثورى" يرد على "العقوبات الأمريكية" بمناورة عسكرية.. وزير الدفاع الأمريكى: إيران الممول الأول للإرهاب فى العالم.. وصحف إيرانية: تهديدات ترامب "هراء" الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقادة الحرس الثورى الإيرانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة المواجهة والتوتر عادت من جديد لتطغى على المشهد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بعد أسبوعين من تولى الإدارة الأمريكية الجديدة. وفى خطوة قد تزيد من حالة التصعيد بين البلدين اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، أعلن الحرس الثورى الإيرانى عن مناورات عسكرية مفاجئة صباح اليوم، السبت، تشمل إطلاق صواريخ، وذلك ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة على خلفية اختبار صاروخ باليستى ومنع دخول مواطنى إيران بشكل مؤقت إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تنديد ترامب بسيطرتها على العراق.

 

وقال الحرس الثورى فى بيان، إن المناورات تهدف إلى إظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات" بما فيها "العقوبات المهينة" ضد إيران.

 

وانطلقت المرحلة الأولى من مناورات "المدافعون عن سماء الولاية" للدفاع الجوى فى الحرس الثورى منذ صباح السبت فى محافظة سمنان شرق العاصمة طهران.

 

وتهدف المناورات العسكرية إلى إظهار الاقتدار والجاهزية الكاملة للدفاع عن إيران على نطاق واسع من خلال تغطية أكثر من 35 ألف كيلومتر مربع فى محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران. وستشمل المناورات اختبار مختلف أنواع المنظومات الجوية والرادارية، ومراكز التحكم والقيادة والحرب الإلكترونية.

 

واشنطن: إيران الممول الأول للإرهاب فى العالم

فيما أكد وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس أن العالم لا ينوى السكوت على "سلوك إيران الخاطئ" بعد تجربتها البالستية الأخيرة، معتبرا أنها الممول الأول للإرهاب فى العالم. وأشار إلى أن بلاده لا تعتزم رغم ذلك تعزيز حضورها العسكرى فى المنطقة.

 

البيت الأبيض بدوره، وتماشيا مع ما صرح به وزير الدفاع الأمريكى بصدد التجربة الصاروخية الإيرانية، اعتبر أن طهران بذلك "تكون وبشكل غير مباشر قد انتهكت الاتفاق النووى السيء الذى أبرمته مع السداسية الدولية".

 

وفى تعليق له، قال شون سبايسر الناطق الرسمى باسم البيت الأبيض: "على الإيرانيين أن يكونوا راضين عما قدمته لهم الولايات المتحدة، إلا أنهم عوضا عن ذلك تعاملوا بشكل استفزازى ولا مسؤول، وعقوباتنا كانت الخطوة الأولى على مسار التعبير عن امتعاضنا".

 

ولفت سبايسر النظر إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن "يتغاضى عن الممارسات الإيرانية"، مؤكدا أن "خطوة طهران هذه استفزازية لا لبس فيها لواشنطن".

 

مشاداة على التواصل الإجتماعى

وعقب مشاداة كلامية وحرب التغريدات التى أطلقها ترامب ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، فرضت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران، أمس الجمعة، شملت 13 شخصية إيرانية و12 شركة وكيانا إيرانيا ردا على التجربة الصاروخية التى أجرتها طهران مؤخرا.

 

وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: "إن إيران تلعب بالنار" وتوعدها بعد أنشطتها العسكرية الأخيرة، وتابع ترامب فى تغريدة نشرها حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، الجمعة، إن طهران "لا تقدر كم كان أوباما لطيفا معها، وأنا لست كذلك".

 

ورد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب بتغريدة أخرى، قائلا إن إيران "لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية".وتحدى ظريف فى تغريدته دولا لم يسمها، وقال: "لن نستخدم القوى إلا فى حالة الدفاع عن النفس، ودعونا نرى إذا كان بإمكان أى من الجهات التى تشتكى أن تقوم بذات الشيء".

 

وبعد ساعات قليلة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن عقوبات على عدد من الشركات، ومؤسسات شريكة أخرى، ومسئولين فى كل من الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، والصين، على علاقة بتزويد إيران بالتكنولوجيا المستخدمة فى صناعة الصواريخ الباليستية.

 

وتحظر تلك العقوبات القيام بأى نشاطات فى الولايات المتحدة، أو التعامل مع المواطنين الأمريكيين.

 

وقال القائم بأعمال مدير قسم العقوبات فى وزارة الخزانة الأمريكية جون سميث: "إن إيران تواصل دعم الإرهاب، وتطويرها لبرنامج من الصواريخ الباليستية يشكل تهديدا للمنطقة، ولشركائنا، وللعالم وللولايات المتحدة." وأضاف المسئول الأمريكى: "سنواصل استخدام الوسائل الممكنة ومن بينها العقوبات المالية، من أجل التعامل مع هذا السلوك".

 

وأكد مسئول أمريكى بارز لـ"بى بى سى" أن هذه العقوبات خطوة مبدأية للرد على "سلوك إيران الاستفزازى". وأضاف المسئول، الذى لم يرد الكشف عن هويته، أن إيران تواصل "سلوكا غير مقبول ينتهك المعايير كما أنه يهدد الاستقرار فى المنطقة".

 

لكن مسئولين آخرين أكدوا على أن واشنطن مستعدة للعمل مع إيران فى حال التزامها بالتعهدات الدولية.

 

ويرى مراقبون أن العقوبات الجديدة تزيد من الضغوطات الممارسة على إيران بشأن برنامجها الصاروخى، بينما تقول طهران إن تجربة إطلاق الصاروخ الباليستى الأخيرة لا تتنافى مع قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.

 

إيران: العقوبات تتعارض مع الاتفاق النووى

فيما اعتبرت إيران أن العقوبات الأمريكية الجديدة عليها تتعارض مع روح قرار مجلس الأمن (2231) وتلوح بأنها سترد بالمثل على هذه العقوبات.

 

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان إن "قرار الإدارة الأمريكية بإضافة أشخاص وكيانات إيرانية جديدة إلى لائحة العقوبات الأمريكية عقب التجربة الصاروخية الناجحة يتعارض مع التزامات واشنطن وقرار مجلس الأمن".

 

وأضافت الوزارة "أن تعزيز القدرات الدفاعية من حق الشعب الإيرانى التى تنص عليها الحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة وأن تدخل أى دولة فى هذا الحق يعارض الحقوق الدولية".

 

وأكدت إيران أنها "سترد بالمثل وبالشكل المناسب على أى خطوة تستهدف مصالح الشعب الإيرانى وستقوم بفرض بعض القيود القانونية على جهات تشمل أفرادا وكيانات أمريكية".

 

ورأى البيان "أن قضية الأمن فى إيران مسألة غير قابلة للتفاوض والمساومة وأن تصرفات الولايات المتحدة لن تثنينا عن المضى قدما فى حفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة ومواجهة الإرهاب".

 

وسائل إعلام طهران: عادت المواجهة وتهديدات ترامب هراء

فيما وصفت وسائل إعلام إيران تهديدات ترامب بالهراء، ونقلت صحيفة "رسالت" عن إسماعيل كوثرى عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية الذى قال إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستطيع أن تخطئ مع إيران منذ 38 عاما. فيما اعتبرت صحيفة "ستاره صبح" الإيرانية، أن ما يحدث بين واشنطن وطهران هو عودة لعصر المواجهة، وقالت صحيفة "اعتماد" أن ترامب يلعب بالنار.

 

وقال على رضا خانى رئيس تحرير صحيفة "اطلاعات"، إن الإدارة الأمريكية الجديدة تنتهج سلوك خاطئ ومغامر، مشيرا إلى أنه على مسئولى إيران استخدام حوار الحضارات فى مواجهة سلاح صدام الحضارات كى ترجح الكفة لصالح العقلانية.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ABD

السياسه كالبيكينى ما تبديه خطير وما نخفيه أخطر

كلما اقرأ واسمع هذه الأخبار أستحضر جمله للكاتب الكبير أنيس منصور السياسه كالبيكينى ماتبديه خطير وما تخفيه أخطر فعبدما أعلنت الإداره الأمركيه سابقا أن إيران دوله من دول محور الشر سلمت نفس الإداره مفاتيح العراق لنفس المحور وكذلك إدارة أوباما التى واجهت بشار وإيران بنغس الجمل الرنانه وتركت إيران تعثو فسادا فى سوريا واليمن وهى نفس الإدارات المتعاقبه التى تركت إيران حتى تصبح أكبر وأخطر دول المنطقه نوويا وعسكريا بعد إسرائيل دون الخوف على أمن إسرائيل تفتكر لييييه ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة