بالصور.. مؤشرات انهيار تنظيم داعش الإرهابى.. وثائق مسربة تكشف تمرد مقاتليه ورغبتهم فى العودة لبلادهم.. التنظيم يعدم قيادات بتهمة الخيانة والانسحاب من المعارك بالعراق.. وعناصر ترفض القتال وتدعى المرض بسوريا

السبت، 04 فبراير 2017 11:13 م
بالصور.. مؤشرات انهيار تنظيم داعش الإرهابى.. وثائق مسربة تكشف تمرد مقاتليه ورغبتهم فى العودة لبلادهم.. التنظيم يعدم قيادات بتهمة الخيانة والانسحاب من المعارك بالعراق.. وعناصر ترفض القتال وتدعى المرض بسوريا تنظيم داعش الإرهابى
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت مؤشرات انهيار تنظيم داعش الإرهابى، فى كل من بلاد الشام والرافدين، بعد خسارته معارك عدة أهما الفلوجة والموصل فى العراق، وحلب وجرابلس وقرى آخرى فى سوريا.

زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي

وكشفت وثائق مسربة من تنظيم داعش الإرهابى، تمرد المقاتلين فى صفوفه وإدعائهم المرض والإصابات، ليتمكنوا من العودة لبلادهم التى تركوها وذهبوا للقتال فى سوريا أو العراق.

الأيام الماضية نشرت وسائل إعلامية، غربية وعراقية، وثائق من داخل إدارة التنظيم المسلح داعش، تكشف عن المتاعب التى يعانى منها التنظيم مع الاختلاس المالى، وتسلل جواسيس معادين له داخل منظومته الإرهابية، والاقتتال الداخلى بين أجهزته البيروقراطية.

وثائق مسربة من داعش
وثائق مسربة من داعش

وفى وقت سابق، أمرت ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم المتشدد، بإعدام بعض القادة فى صفوف التنظيم، بتهمة الخيانة و الانسحاب من المعارك الدائرة بينهم وبين القوات العراقية المشتركة فى مناطق استولى عليها التنظيم مثل الموصل مؤخراً.

وقالت وسائل إعلام عراقية، إن التنظيم أعدم قيادات فى صفوفه أثناء معركة الموصل بسبب نيتهم لتسلم المدينة للقوات العراقية وانسحابهم من الاشتباكات.

اليوم السبت، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، صورا لوثائق جديدة مسربة من التنظيم المتطرف فى العراق وسوريا، أكدت أن هناك عددًا كبيرة من مقاتليه يريد العودة لبلادهم الأصلية، والتوقف عن القتال بحجة المرض والإصابات.

2
وثائق داعش

الوثائق التى نشرت، بينّت أن هناك عددا كبير من عناصر التنظيم ذو الجنسيات الأوروبية يريدون العودة لبلادهم، قدموا تقارير طبية لما يسمى بـ "ديوان الجند"، تفيد بإصابتهم ورغبتهم فى تنفيذ عمليات انتحارية داخل دول أوروبية أهمها فرنسا.

وبحسب الوثائق المسربة، قال "ديوان الجند" التابع للتنظيم المتطرف وهو المتخصص فى إدارة المقاتلين وتنظيم صفوفهم، إن أحد العناصر ويدعى "أبو مجاهد الفرنسى" ادعى أنه مريض ويريد العودة لفرنسا بحجة تنفيذ عملية انتحارية هناك، مؤكدا أنه لا يريد القتال ويدعى المرض.

4
طلب أجازة من عناصر داعش

ووصفت كتيبة "طارق بن زياد" التابعة للتنظيم المتطرف، الوثيقة بـ "مشاكل"، ناشرة بيانات المدعو "أبو مجاهد الفرنسى" ومكان عمله فى سوريا وتحديدا فى مدينة الرقة التى تعتبر العاصمة والمعقل الأساسى للتنظيم فى بلاد الشام.

وقدم "الفرنسى" تقارير طبية تفيد بإصابته بألم فى القدمين والظهر، لكن "ديوان الجند" اعتبره متمردًا وكتبت ملاحظاتها عن قائلة: "لا يريد القتال ويريد الرجوع إلى فرنسا ويدعى رغبته فى تنفيذ عملية استشهادية لكنه يدعى المرض وليس له تقرير طبى".

هوية داعشي
هوية داعشي

الوثيقة الثانية تشير إلى تمرد شخص يحمل جنسية جمهورية كوسوفو، حث طلب الذهاب من العراق إلى سوريا بحجة المرض وألام فى المخ والأعصاب وطلبا للراحة، لكن ديوان الجند قال عنه إنه لا يريد القتال.

وثائق آخر نشرت، وهى مقدمة لديوان الجند، على سبيل المثال من المدعو عماد أبو إسماعيل وهو يقاتل فى صفوف التنظيم بمدينة نينوى العراقية وتابع لكتيبة تسمى "أمنا عائشة" يطلب فيها الأجازة لمدة يومان.

وأظهرت وثائق تم نشرها، عن إدعاء العديد من عناصر التنظيم "داعش" المرضى، لكن إدارة تنظيمهم العسكرية قالت إنهم ليسوا مرضى، يؤكد ذلك عندما طلب مقاتل يدعى "أبو شامل الشيشانى" الأجازة ورفضها "ديوان الجند" وكذلك المدعو ".أبو أسيا الروسى".

هوية عناصر داعشية
هوية عناصر داعشية

الأسبوع الماضى، أوضحت تقارير لمجلس الأمن الدولي، أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبى مجندون حاليا فى صفوف "تنظيم الدولة"، وقد جاءوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تشيلى وفنلندا وجزر الماليدف.

ويشكل هذا الارتفاع المفاجئ، قلقا متزايدا إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرار، بما فيها دول أوروبية.

ويشير التقرير إلى أن "معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أى وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم فى ليبيا".

أجانب فى صفوف داعش
أجانب فى صفوف داعش

وقال مسؤولون أمريكيون مطلع هذا العام، إن 3400 شخص من دول غربية، من بينهم 150 من الولايات المتحدة، قد سافروا للعراق وسوريا للانضمام إلى جماعات متشددة.

ويقدر مسؤولون بريطانيون أن أكثر من 700 بريطانى سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد عاد إلى البلاد ما يقرب من نصفهم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة