"تجربة حلوة قوى بجد رغم أنها مخيفة فى أولها بس تستاهل.. سبحانك يارب".. آخر كلمات كتبتها الطالبة شدوى محمد إحدى طالبات كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية التى توفيت بعد حادث انقلاب أتوبيس الرحلات فى طريق نويبع، على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قبل الحادث بلحظات، لتعبر فيها عن جمال الطبيعة بمنطقة دهب.
800 جنيه هو سعر رحلة دهب التى دفعها الطلاب كى يستمتعوا فى إجازة نصف العام ولكنها فى الحقيقة كانت ثمن إنهاء حياتهم، ووفاة 8 طلاب من كلية الصيدلة، وإصابة أكثر من 48 طالبا يتلقون العلاج بمستشفى شرم الشيخ.
وشيعت الإسكندرية اليوم 3 جثامين، وهن شدوى محمد ، حسناء خالد، وأسماء خالد ، بمقابر المنارة، والمندرة، بحضور الدكتور هشام جابر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدرس، والدكتورة ماجدة الشاذلى، رئيس المجلس القومى للمرأة بالإسكندرية، والدكتور فتحى أبو عيانة، أستاذ كلية الآداب، والدكتور سعيد عبدالعزيز، مستشار جامعة الإسكندرية، والدكتور محمد أنسى، نقيب الصيادلة، والدكتور مرسى أبو يوسف ، نقيب المهن العلمية، والنائب أحمد الشريف نائب العامرية، وعدد من نواب الإسكندرية.
وقال الطالب أحمد السطوحى، أحد المشاركين فى رحلة دهب، إن طلاب كلية الصيدلة قرروا تنظيم رحلة لمدة 3 أيام إلى دهب وكانت سعرها 800 جنيه لطلاب الفرقتين الثالثة والرابعة، وتم تنظيم 3 أتوبيسات، وكانت الرحلة ممتعة حتى تعطل أتوبيس "B" فى طريق نويبع لحدوث مشاكل فى الكاوتش، وتوقف السائق لتغيير عجلتين خلفيتين، وأكد لهم أن هناك مشكلة أخرى فى الفرامل، وسيتم إصلاحها عقب تغيير الكاوتش، وبعد الإصلاح طمأن الطلاب وتحرك الثلاثة أتوبيسات من جديد.
وأضاف، أن الأتوبيس اختفى على الطريق، حاول الاتصال بأحد زملائه ولم يرد، إلى أنه علم انقلاب الأتوبيس بعد التواصل مع أحد زملائه فى الأتوبيس الثالث، ونقل المصابيين إلى مستشفى شرم الشيخ.
وطالب بعودة زملائه على طائرة إسعاف مجهزة لوجود حالات صعبة مصابة بكسور مضاعفة، بالإضافة إلى إصابتهم بصدمة عصبية من الطريق بسبب بشاعة الحادث.
وأشار إلى أن الطريق الصاعد بمنطقة دهب هو طريق صعب للغاية، ويسميه أهل المدينة بطريق الموت، لارتفاع حالات الحوادث بشكل متكرر.
بينما قال الطالب إسلام الصعيدى، إنهم فوجئوا بخبر موت زملائهم فى الرحلة، خاصة أن الطلاب المشاركين فيها هم من الطلاب المتفوقين ومنهم الطالبة شدوى محمد المتميزة فى اللجنة الرياضية.
وأضاف أنها حصلت على العديد من شهادات التقدير والميداليات فى الكرة الطائرة، وكانت تمثل منتخب مصر فى العديد من المسابقات الدولية وكان حلمها خوض مسابقة كأس العالم لرفع اسم مصر، وتننظر بعد تخرجها لتحقيق هذا الحلم.
من جانبه، قال الدكتور محمد أنسى الشافعى، نقيب الصيادلة بالإسكندرية، إن الحادث مفجع، وتابعت كلية الصيدلة تطورات الحادث، وتواصلت مع جميع المستشفيات فى شرم الشيخ، ومتابعة حالة المصابين لتوفير العلاج والرعاية الصحية .
وودع طلاب جامعة الإسكندرية زملاءهم بالمقابر، وسط دموع وحسرة على ما تعرضوا له من حادث أليم، بينما كان الصمت والذهول حالة أهالى الطلاب، ومنهم والد الطالبة شدوى محمد الذى تماسك فى لحظات توديع ابنته إلى مثواها الأخير، وأسرع إلى حمل الجثمان إلى سيارة الإسعاف فور الصلاة عليها، وهو يتمتم بكلمات، ويدعو لها بالرحمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مُعزي
وبشر الصابرين
إلى كل أم وأب فقدا فلذة كبد لهم بهذا الحادث الأليم عظم الله لكما الآجر وألهمكما الصبر ورزقكما الشكر عظم الله أجركما وجبر الله كسركما وعوضكما خيري الدنيا والآخرة عمن فقدتما فقد الأولاد ، فلذات الأكباد ، ثمرات القلوب ، مِن أعظم المصائب ، التي تصيب الإنسان في حياته ، هي والله نار في الفؤاد ، وحرقة في الأكباد ، لهذا كان ثواب الصبر على فقدهم عظيم ، وأجره في الميزان ثقيل ، يقول عليه الصلاة والسلام : " بخ بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء فيحتسبه " أخرجه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني أي شيء أعظم من الصبر وقد ذكره الله في القرآن الكريم ما يزيد على مائة موضع ، وقرنه مع الصلاة التي هي عمود الإسلام فقال سبحانه : " واستعينوا بالصبر والصلاة " وبشر سبحانه الصابرين بثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها فقال : " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " يا من فقدتِ فلذة كبدك فتألمتِ.. عليكِ بالصبر والاحتساب فالأجر عظيم يقول الله تعالى في الحديث القدسي : " ما لعبدي المؤمن جزاءاً إذا قبضت صَفَّيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " أخرجه البخاري ويقول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله عز وجل لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع . فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة ، وسموه بيت الحمد " حسنه الألباني يا لها من بشارة عظيمة أن يُبني لك بيت في الجنة يا لها من بشارة عظيمة أن يبشرك الرسول الكريم بالنجاة من النار وولوج الجنان ألا تعلما أن تلك المصيبة كفارة لذنوبكما وخطاياكما ورفعة في درجاتكما ألم يقل رسولنا الكريم : " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كَفّّرَ الله عز وجل بها عنه حتى الشوكة يشاكها " متفق عليه ألم يقل : " لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " حديث حسن صحيح وقال عليه السلام : " من يُرد الله به خيراً يُصب منه " رواه البخاري ألا تعلما أنها قد تكون لكما منزلة عند الله لم تبلغاها بعملكما ، يُبلغكما الله إياها بالابتلاء يقول الرسول الكريم : " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه مما يكره حتى يبلغه إياها " حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة اصبرا على فقد فلذة الكبد ، ومن يصبر يصبره الله ، وعليكما التأسي بخير عباد الله وصفوته من البشر، الأنبياء عليهم السلام ، ففي صبرهم على الشدائد، والرضا بأقدار الله المؤلمة ، مُعين على الصبر، ثم بمعرفة طبيعة الحياة فما هي بدار خلود إنما هي دار ابتلاء وتكليف ، وهي إلى الفناء والزوال ، ومردنا إلى الله مولانا الحق ولا بد أن نُخَلِف الدنيا وراءنا يوما من الدهر ، ثم نحن مُلك لله ، فالله الذي خلق من العدم ، ووهب السمع والبصر، وأسبغ النِعم ، فإذا سلب شيء من تلك النِعم ، فإنما استرد صاحب المُلك بعض ما وهب أسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته كلها ، أن يجبر قلب كل أم وأب فقدا فلذة كبدهما ، وأن يثبتهما عند مصابهما ، وأن يجمع شملهما بابنهما أو بنتهما في جنات النعيم إنه سميع مجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
رحمة الله عليهم وشفي الله المصابين
نتضرع الي المولي عز وجل أن يرحم المتوفين ويجعل بالشفاء للمصابين