عاصم الدسوقى: فخرى لبيب ترجم "رباعية الإسكندرية" لكشف أكاذيب "داريل"

الجمعة، 03 فبراير 2017 03:14 م
عاصم الدسوقى: فخرى لبيب ترجم "رباعية الإسكندرية" لكشف أكاذيب "داريل" المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، إن الراحل فخرى لبيب، حينما سئل عن أسباب قيامه بترجمة رواية "رباعية الإسكندرية" لـ"لورانس داريل" على الرغم مما يقوله فى هذه الرواية حول المجتمع المصرى، فقال بأنه ترجمها لكشف أكاذيبه عن المجتمع المصرى.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم، الجمعة، ضمن فعاليات الدورة الـ48، لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى عقدت ضمن فعاليات محور "شخصيات لها تاريخ"، حول الكاتب والمترجم والمناضل الراحل فخرى لبيب (7 فبراير 1928 – 25 ديسمبر 2016)، وشارك فى الندوة الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث فى جامعة حلوان، والكاتب الصحفى نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، وأدار الندوة مصطفى غنايم.

وقال الدكتور عاصم الدسوقى، إن معرفتى بالراحل فخرى لبيب جاءت فى عام 1995، فى هذا التاريخ كان هناك مركز البحوث العربية والإفريقية، برئاسة حلمى شعراوى، والدكتور سمير أمين، وفى هذا الوقت، قرر "شعراوى" مع الفريق الذى شكله توثيق الحركة الشيوعية فى مصر، أياً كان شكل هذه الوثائق التى كانت فى حوزتهم، لإعداد دراسة حولهم، وقد تمت دعوتى فى سبتمبر 1995، بصفتى مستشارا أكاديميًا لكيفية تنظيم هذه الوثائق وإعدادها للنشر.

وأضاف عاصم الدسوقى، حينما دعيت للانضمام، تعرفت على هذه الأسماء المهمة المشاركة، والتى من بينها الراحل فخرى لبيب، وكان "دينمو" هذه المجموعة، ولم يتغيب يومًا عن اجتماعاتها، وقد نجحت المجموعة فى توثيق ثلاث مجلدات.

وتابع "الدسوقى": كان الدكتور فخرى لبيب يقدم لى طرفًا من تاريخ حياته سواءً قبل الجلسات، أو فى الاتصالات الهاتفية، ولقد عرفت منه نموذج من حياة المصريين أبناء الطبقة الوسطى، وتحديدًا أبناء الموظفين، وكان فخرى لبيب يمثل هذه الطبقة، حيث كان والده وجده يعملان فى السكة الحديد، وقد نشأ هو فى سوهاج.

وأشار "الدسوقى" إلى أن فخرى لبيب نشأ فى فترة زمنية صعبة رأى فيها بعينيه آلام الناس، التى وصلت إلى أنه فى ذلك الوقت كانت هناك تيارات سياسية تنادى بمكافحة "الحفاء" نتيجة لتدنى المستوى الاجتماعى للناس، وقد رأى الناس حفاة يسيرون فى الشوراع فى الشتاء، والكثير من الأمور التى دفعته لأن ينتمى إلى اليسار منذ صغره، وقد كانت عينه منذ صغره على التعلم.

وقال "الدسوقى" إن ما أشهد به لفخرى لبيب أنه كان مصرًا على مواصلة الدراسة من أجل الدكتوراه، على الرغم من مشاغله الكثيرة، وقد حصل على الدكتوراه فى سن متأخر حينما وصل عمره إلى 59 عامًا، إلا أن عينه كانت على العلم دومًا، كما أشهد له أيضًا أنه حينما أعتقل فى مايو 1954 فى زمن جمال عبد الناصر، والمعروفة فى تلك الأثناء بأزمة ديموقراطية الحكم، بموضوعيته، فلم أسمع منه يومًا ما يجرح أحدًا حتى ولو كان مختلفًا معه.

وأضاف عاصم الدسوقى، وانطلاقًا من اهتمام فخرى لبيب بمشكلات المجتمع، فقد قام بترجمة المؤلفات التى تنصب فى الإطار الاجتماعى، ومن هنا جاءت ترجمته لرواية "رباعية الإسكندرية" لـ"داريل"، على الرغم من طعنه فى المجتمع المصرى، وحينما سئل عن أسباب الترجمة على الرغم مما فى الرواية، قال: ترجمتها ليعرف الناس ما يقوله هذه الرجل عنه.

قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن الكاتب والمفكر الراحل فخرى لبيب، خير بين الموت والتمسك بمبادئه فى كل مرة تم اعتقاله فيها، إلا أنه تحدى السفاح الشهير فى مصلحة السجون وهو اللواء إسماعيل همت، فى ذلك الوقت.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم، ضمن فعاليات الدورة الـ48، لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى عقدت ضمن فعاليات محور "شخصيات لها تاريخ"، حول الكاتب والمترجم والمناضل الراحل فخرى لبيب (7 فبراير 1928 – 25 ديسمبر 2016)، وشارك فى الندوة الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث فى جامعة حلوان، والكاتب الصحفى نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، وأدار الندوة مصطفى غنايم.

وقال نبيل زكى، لقد خُير فخرى لبيب بين الموت ومبادئه، فقرر أن يتمسك بمبادئه، وقد اقترب من الموت كثيرًا فى كل تم اعتقاله فيها، وفى كل مرة كان يتحدى فخرى لبيب قوته بتمسكه بأفكاره ومبادئه، متحديًا الشهير فى مصلحة السجون باسم السفاح وهو اللواء إسماعيل همت.

ورأى نبيل زكى أن ما قدمه فخرى لبيب فى كتاب من جزأين حول الشيوعية وما جرى فى المعتقلات من تعذيب يعد أهم ما سجله، وهو كتاب لا يمكن أن يضاهيه كتاب آخر، رصد فيه كافة أساليب المقاومة، لكى يكونوا على اتصال دائم مع العالم.

وقال نبيل زكى إن ما قدمه فخرى لبيب فى أعماله لا يمكن بأى حال من الأحوال التعامل معه على أنه قدم شهادته كتصفية حسابات، بل قدمها لكى نقرأ ونعرف وندرك جيدًا التاريخ، فتجارب الشعوب التى تدفع الثمن غالياً لا يمكن أى إنسان أن يهدرها، فتجارب الشعوب كنزها الثمين التى تدفعها لثورتها وللتقدم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة