"عاش جدع ومات راجل" تلك كانت المقولة الأولى الذى وصف بها طلاب المدرسة الفندقية بمدينة 6 أكتوبر زميلهم "مصطفى.ع" 19 سنة، والذى قتل على يد زميله فى المدرسة "عبد الرحمن.م" 19 سنة، بعد مشاجرة نشبت بينهما سدد خلالها الأخير للمجنى عليه طعنة نافذة أودت بحياته فى الحال، مؤكدين أن حق زميلهم لابد أن يعود وأنهم دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لرثائه والمطالبة بحقه.
الطالب الضحية
يروى "كريم.م" 17 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة الفندقية التى شهدت الواقعة، تفاصيل ما حدث يوم مقتل صديقه "مصطفى"، قائلاً:يوم الواقعة حدثت مشاجرة داخل المدرسة بين أستاذ ياسر مدرسة الكمبيوتر وبين عدد من الطلاب من بينهم "عبدالرحمن"_المتهم بالقتل_المعروف فى المدرسة باسم "برتقالة"، اعتدى خلالها الطلاب على أستاذ ياسر ومزقوا له "الجاكت" الذى كان يرتديه، فتدخل مصطفى_المجنى عليه_ لحماية أستاذ ياسر ودافع عنه.
الطالب مصطفى المجنى عليه
ويتابع "كريم"، حينما تدخل مصطفى لحماية أستاذ ياسر طلب من "عبد الرحمن" وهو زعيم أصدقائه بالمدرسة، أن يفض تلك المشاجرة قائلاً له "صلى على النبى يا برتقالة ما يصحش اللى انت بتعمله ده، وده الأستاذ بتاعنا ولازم نحترمه"، لم يبال عبد الرحمن بكلام زميله ورد عليه قائلاً "هى كلها بقت شيوخ ولا إيه"، فتطور الأمر بينهما وتشاجر الطرفان داخل المدرسة، وأثناء المشاجرة كان عبد الرحمن يجرى تجاه مصطفى فسقط على الأرض ما أدى الى إصابته فى عينه اليسرى بتورم شديد.
المتهم
يتفق "م.ع" طالب الصف الأول الثانوى بذات المدرسة، مع الرواية التى ذكرها "كريم" للواقعة ويضيف عليها، عقب انتهاء اليوم الدراسى خرج الطلبة كل منهم متوجه الى منزله، وحينما خرج مصطفى من المدرسة فوجئ بعبد الرحمن ينتظره فى الخارج فنادى عليه، لم يبال مصطفى به وسار فى طريقه، فهرول إليه عبد الرحمن وجذبه من ياقة قميصه وكان بحوزته انذاك "مطواة" قائلاً له:"انت خايف منى ولا إيه"، فقال له مصطفى "انا مش بخاف من حد ولما ضربتك ما كانش فى إيدى سلاح"، بعدها وجه عبد الرحمن طعنة غادرة لصدرمصطفى فسقط على الأرض ينزف الدماء.
المجنى عليه
ويقول "هيثم.ا" 21 عاماً شاهد عيان على الواقعة:على بعد أمتار قليلة من سور المدرسة كان عبد الرحمن يمسك سلاحاً أبيضا فى يده يبدو أنه "قطر"، محاولاً "جر شكل مصطفى"_على حد تعبيره_ ليرضى غروره الذى كسره مصطفى حينما اعتدى عليه داخل المدرسة وتسبب فى إصابته بعينه اليسرى، ولكن مصطفى كان هادئاً ولم يتحرك إلا حينما وضع عبد الرحمن سلاحه على رقبة المجنى عليه فدفعه مصطفى للخلف، فأقبل عبد الرحمن وسدد طعنة ولأنه كان تحت تأثير المخدر فى ذلك الوقت جاءت الطعنة نافذة فاخترقت صدر مصطفى فسقط فى الحال على الأرض ينزف الدماء، فنقلناه على الفورإلى مستشفى الزهور ولكنه كان قد لفظ انفاسه الأخيرة.
المدرسة الفندقية بأكتوبر
ويقول أحد المعلمين بالمدرسة الفندقية والذى رفض ذكر اسمه، إن الرواية التى جاءت على لسان الطلاب غير حقيقة، مشيراً الى أن أستاذ ياسر ليس له دخل بما دار بين الطلاب وبين بعضهم البعض، مؤكداً ان المشاجرة التى نشبت بين عبد الرحمن ومصطفى وانتهت الى مقتل الأخير، نشبت نتيجة خلاف على الفتايات ونتيجة معاكستهم، نافياً وجود أى مسئولية على المدرسة باعتبار أن الواقعة حدثت خارج التوقيت الرسمى لعمل المدرسة فيما بعد الـ1.30 ظهراً، فضلاً عن وقوعها خارج أسوار المدرسة.
المدرسة الفندقية
فيما يقول "محمد.ع" 35 سنة موظف بإحدى الشركات الخاصة ويقيم بعقار سكنى يطل على المدرسة وهو أحد شهود العيان على الواقعة، إن المدرسة تفتح أبوابها فى الـ8 صباحاً لتستقبل طلاب الثانوية حتى الساعة 1 ظهراً، بعدها تبدأ الفترة المسائية والتى تستقبل فيها طالبات المدرسة الثانوية التجارية، مشيراً الى أن وجود الشباب والفتايات فى تلك المدرسة، أدى الى انتشار التحرش وارتفاع عدد المشاجرات والمشاحنات التى تنشأ بين الطلاب، دون تدخل من جانب الإدارة التعليمية للحيلولة دون ذلك، مؤكداً على رواج تعاطى المواد المخدرة بين الطلاب وانتشار الأسلحة البيضاء بشكل مخيف ينذر بكارثة.
حملة على مواقع التواصل لرثاء الطالب والمطالبة بعودة حقه
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
العقاب
لابد وان يكون العقاب رادعا حتي يعتبر هؤلاء الشباب. ولكن للأسف محامي شاطر (مأجور) يدافع عن الباطل من اجل المال لبق اللسان امام القضاء الذي لايعترف الا بالاوراق يخرج القاتل براءة. مع العلم انه قتل مع سبق الاصرار اي كانت الدوافع.