أكرم القصاص - علا الشافعي

زوجة زويل باكية فى ذكرى ميلاده: كان لآخر يوم فى حياته دائم العطش للمعرفة

الأحد، 26 فبراير 2017 10:06 م
زوجة زويل باكية فى ذكرى ميلاده: كان لآخر يوم فى حياته دائم العطش للمعرفة الدكتور أحمد زويل
كتب وائل ربيعى – أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت ديما الفحام، زوجة العالم الراحل أحمد زويل، فى نوبة بكاء خلال كلمتها بحفل إحياء ذكرى الدكتور أحمد زويل فى يوم ميلاده، قائلة: "أشكركم على المشاركة وليس من عادتى أن أتكلم أمام جمهور وأحببت أن أتحدث إليكم لأنكم أصدقائى أنا وأحمد، فإن وفقت فلأننى أتحدث عنه، وأرجو أن أوفيه حقه، اليوم نحتفل بحياته وإنجازاته ونتطلع لتطلعاته وآماله، ينفطر قلبى إليه عندما أسمع صوته يقول حبيبتى إنتى فين؟"

وأضافت ديما، بمسرح الجمهورية، "أسمع صوته يقول دمدومة حبيبتى ازيك وحشتينى والصمت يواجهنى، لما يرن الهاتف أتطلع لصوته، أنظر إلى مائدة الطعام وأتخيله يقول لى عاملالنا ايه بايديكى الحلوة ولكن الصمت يواجهنى، أنظر إلى مكانك الفارغ فيغص الكلام فى حلقى والألم يعصر قلبى".

وتابعت زوجة الراحل العظيم أحمد زويل: "عندما أشعر أننى لا أستطيع الاستمرار أذكر وعدى لك بالعيش وأنت فى قلبى، وأسعى لتحقيق ما حلمنا بيه معا، كلكم تذكرون ضحكته الرنانة التى تأخذ القلوب، وكيف كانت لديه الثقة ويبث الحماسة فى قلوب من تزعزت نيته وخاف من الفشل، كان الحكيم العاقل الذى يبدى النصائح لمن يحتاجها ويمد يد العون لزملائه وطلابه، وكان طلابه يعملون بدأب وجد".

واستطردت زوجة العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، إنه كان لآخر يوما فى حياته دائم العطش لمزيد من المعرفة، مضيفة: "أحمد كان عنده حلم أن يرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة تتربع على عرش المعرفة وبات شغله الشاغل بناء صرح علمى فى مصر ليهيئ المناخ المناسب لتحصيل العلم، وكان لديه ثقة بكم أن تصلوا لأمجاد كبرى حال وجود الفرصة لكم، وكان يزرع البذرة التى تنبت الأمل فى كل القلوب".

وأضاف الفحام، بكلمتها خلال حفل إحياء ذكرى الراحل الدكتور أحمد زويل، فى يوم مولده، بمسرح الجمهورية اليوم الأحد، أن الراحل أحمد زويل نشأ فى أحضان أسرة مصرية وترعرع فى صحن الجامع فى قرية دسوق، وكان يدرس مع أصحابه تحت إشراف إمام المسجد، ولم يخل الأمر من وقفة عند بائع الفلافل، قائلة: "كان مفعما بالدراسة وشغفا بالعلم وسافر للإسكندرية ليستزيد ومنها لأمريكا، سافر مع زوجته، ورغم ركاكة لغته الإنجليزية فى البداية، دأب على الدراسة، ورغم اشتياقه لمصر كان حب المعرفة واكتشاف الأشياء أقوى من أى شىء بالنسبة له".

وتابعت: أن الدكتور أحمد زويل اختار أن يبدأ عمله فى جامعة كالتك الأمريكية وفى مدة قصيرة لا تتجاوز 10 سنوات بدأ يجنى ثمار تعبه فى جائزة الملك فيصل العالمية، التى حصل عليها والدها فى نفس العام، قائلة: "من هنا التقينا، وكنت دوما أقول له سعادتك فى العمل تشبه الطفل فى محل الحلويات، وتوج عمله بجائزة نوبل".

وأردفت: "أحمد الولد المصرى الذى وصل للقمة أحمد الولد المصرى الذى تفوق على منافسيه، أحمد الولد المصرى الذى دون اسمه مع العظماء، أحمد الولد المصرى الذى تدرس اكتشافاته لكل طالب فى المدرسة، أحمد الولد المصرى الذى حمل اسم مصر فى كل المحافل الدولية، أحمد الولد المصرى الذى أحبه كل الناس، أحمد هو كل المصريين".

وأشارت، إلى أن مصر كانت دوما فى باله وخياله وصوت أم كلثوم كان دائما معه، كان يعشق مصر ويعيش حلما يرى فيه مصر فى المقدمة، مضيفة: "أنظر إليكم اليوم وأرى حلمه فى أعينكم، فمن أجلكم سهر الليالى يكتب وينقح، ويهاتف المسئولين لتسيير أمور المدينة العلمية، وسافر بقاع الدنيا لينتقى أحسن البرامج والأساتذة، لم يقف عند الصعاب وكم كانت كثيرة، ولم يهاب الطريق الوعرة وزادته تصميما لاجتيازه، كان لا يضيع وقتا للمهاترات وكان يبنى جزور تعاون وصداقات مع الجميع ما دام الهدف بناء مصر".

واستكملت زوجة الراحل العظيم الدكتور أحمد زويل: "فى ليلة فى شهر العسل كان سارحا، سألته بماذا تفكر؟ فأجابنى أتريدين الحقيقة؟ أفكر فى التجربة التى تركتها فى مصر، وما يفكر فيه الأولاد يقصد "المدينة العلمية"، وأدركت حينها أننى تزوجت بشخص عشق عمله كانت روحه مرحة يحب المزاح ويحب طبخى ويقول لولدينا لن تجدا فى الدنيا من يطعمكما هذه الأكلات اللذيذة".

وأشارت، إلى أنه كانت متعة زويل الأولى فنجان قهوة وسيجار رغم تأنيبها له، قائلة: "تناقشنا فى المشاكل التى واجهت المدينة والطريقة المثلى لكتابة أى بيانات وكنا نتشاور فى كل الأور، هكذا كان أحمد محبا كل يوم يتدفق بالأمل للمستقبل، وكل واحد منكم هو أحمد، هو فى كل من تحدث معه، وكل من عرفه، أحمد يدخل قلوب كل الناس من أول مرة، أنظروا فى أنفسكم لتجدوه فيها هو معكم يقول لكم نعم تستطيع مصر تستطيع".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة