سعيد الشحات

الأصل فى الإرهاب ضد المسيحيين

الأحد، 26 فبراير 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يحدث من إرهاب ضد المسيحيين فى سيناء، لا يجب الاكتفاء فى قراءته على أنه جريمة طائفية تحدث من إرهابيين يتسلحون بفتاوى دينية ضالة ضد مسيحيين، صحيح أن ظاهر هذه الجرائم يؤدى إلى الاعتقاد بطائفيتها، ونعم تم قتل 7 مسيحيين بطريقة وحشية، بالإضافة إلى حرق بيوت بعضهم، ونعم تركت أسر مسيحية بيوتهم فى العريش، واستقبلتهم الكنيسة فى الإسماعيلية فى مشهد نزوح، يكاد يشبه المشاهد، التى نراها فى سوريا والعراق، لكن الأصل فى الموضوع هو تنفيذ مخطط قديم يستهدف سلخ سيناء عن باقى الدولة المصرية.
 
مخطط سلخ سيناء عن مصر بدأ صهيونيًا، وهذا الكلام ليس فيه أى مجال للادعاء، وإنما محفوظ فى سجلات التاريخ، ففى شهر مارس عام 1903 أثناء وقوع مصر تحت سيطرة الاحتلال البريطانى، جاء مؤسس الفكرة الصهيونية الحديثة «هرتزل» إلى القاهرة للتباحث مع اللورد كرومر المعتمد البريطانى فى مصر بشأن أن تكون سيناء وطنا لليهود، وسبقته لجنة صهيونية تتكون من خبراء فى مجالات الرى والجيولوجيا والهندسة والقانون وصحفيين وغيرهم.
 
جاءت لزيارة سيناء ومعاينتها على الطبيعة، ومن يريد أن يعرف القصة كاملة فليعد إلى مذكرات هرتزل، والكتاب المهم «النيل فى خطر» لكامل زهيرى.
 
هذه الخلفية التاريخية المهمة لا يجب إغفالها مع العمليات الإرهابية، التى تتم فى سيناء منذ فترة، فهى مخطط صهيونى قديم، لكن محاولات تنفيذه تتم عبر جماعات تتمسح بالإسلام، وتتحدث بلسانه، وتستخرج من القرآن الكريم آيات دينية تلوى تفسيرها لصالح أجندتها السوداء وبالطبع فإن الإسلام منها برىء، ومهما جاء هؤلاء بأى نوع من الحجج، فإن فضحهم بحقائق التاريخ يؤكد أنهم ينفذون الأجندة الصهيونية كاملة، والشاهد على ذلك أنهم لا يطلقون رصاصة واحدة نحو إسرائيل رغم تهويد الأرض الفلسطينية وقتل الفلسطينيين.
 
وإذا كانت الغاية الصهيونية قد تم محاولة تحقيقها بأشكال مختلفة فى الماضى لكنها فشلت، فإننا الآن أمام صنف جديد يتمثل فى العمليات الإرهابية، التى تطمح إلى تحقيق هذه الغاية، وفى هذا السياق تأتى العمليات الممنهجة ضد المسيحيين، التى يجب أن يتعامل المصريون معها بوصفها حربًا وطنية تستهدف الجسد المصرى بكامله.
 
القضية على هذا النحو ليست خلافًا مع نظام سياسى يحكم، وإنما هى استهداف للدولة الوطنية المصرية، التى عاشت عبر تاريخها تدافع عن وحدتها الوطنية.
 






مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

كلام محترم

كلام محترم جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود ابو ادم

اتفق معك تماما

اتفق معك تماما

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

تقليل مساحة الحريات يغذي الارهاب

على هامش الحزن الذي يعتصر قلوبنا آلما ..لما جرى في العريش من قتل وتهجير لاخواننا واهلنا تقفز إلي ذهني كلمات اغنية رومانسية للمطربة أصالة تبدأ كلماتها : " نفسي أسالك سؤال بسيط مش لاقية اي اجابه ليه..." ليه أقلامنا أصبحت تقصف على صفحتك التي كنا نعتبرها من أيام "مبارك" ووزير داخليته "العدلي" منبرا وملاذا أمنا صادقا للتعبير بحرية فيما نظنه صوابا ؟...الأخ سعيد متولي الذي اختلفنا سويا أكثر مما اتفقنا... عبر عن وجهة نظره في بضعة سطور ثم سرعان ما حذف تعليقه ...أخي سعيد الشحات أذكر أن الملك فاروق لجأ إلى القضاء مشتكيا ومتضررا من مقال عنيف حمل في طياته الكثير من النقد اللاذع كتبه أحد الصحافيين بقسوة وحدة بلغت حد الشتائم....فقضت محكمة النقض المصرية ببراءة الصحفي (( حيثيات الحكم منشورة كاملة في مجموعة الجندي الجنائية )) ..الشاهد في هذه القضية بغض النظر عن البراءة أو الإدانة أن فاروقا سلك طريق القضاء ولم يأمر باعتقال الصحفي أو وقفه عن الكتابة أو حتى معاقبة الناشر بأي صورة من الصور ...يا لها من كآبة الواقع الذي يجعلنا نترحم على من قيل عنه فاسدا ....نعود لكلمات الأغنية الرومانسية التي بدأت بها تعليقي " ونقول نفسي أسالك سؤال بسيط مش لاقي أي إجابة ليه .

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

لن يتم معالجة المرض ما لم يعترف المريض بالمرض ويتقبل الدواء ولو كان حنضل .

المصيبة هي ان حتي من يفترض انهم النخبة المثقفة غارقون في وحل نظرية المؤامرة ولا يريدون ان يفتحوا عيونهم ويشاهدوا الحقيقة. انما اللبيب بالاشارة يفهم . ولذلك فانا متأكد انك لن تفهم ما اقصده .

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر مصرى

لقد اقتربت من الحقيقة ....برافــــــــــــــــو

صباحى وخالد على و..........لفيف من المحاميين المصريين لماذا اقاموا دعوى ضد الحكومة المصرية وتتهمها بمحاولة التخلى عن هذا الجزء من الارض لحماس مثل ما قام به البشير وتخلى عن نصف السودان الجنوبى بثرواته الغنية ...سيادتك ذكرت كلمة (ممنهج ) صح100% ولكن من هو وراء هذا الممنهج .........؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق مصر

الي التعليقات 3,4,5 يااخوان.ي مصر لها رجالها الذين يحفظوها بعد ربنا وسيظلوا الي الابد وستظل مصر كذلك

حفظ الله مصر دوما وابدا برجالها الاشداء عبر العصور والي مذبله التاريخ وزبالة المجمتع كل خاين حاقد علي مصر ورجالها حماتها علي مر عصورها وتاريخها والايام ستدوس الخونه بنعال الابطال حماة الوطن حفظكي الله يامصر برجاللك الاوفياء والف لعنه علي الرجال بالاسماء الذين يوصفون بالاسم فقط بانهم رجال ولينتحر غيظا وكمدا اشباه الرجال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة