خلال الأيام الماضية كان العالم يترقب وصول نجم كرة القدم العالمى ليونيل ميسى إلى مصر فى إطار زيارة ترويجية للسياحة العلاجية بمصر، التى تندرج تحت تنشيط السياحة فى مصر بشكل كامل، خاصة فى ظل الأحداث التى أضرت بالسياحة على خلفية حادث الطائرة الروسية، والتى من نتائجها توقف السياحة الروسية والعديد من الدول التى حذرت رعاياها من الذهاب إلى مصر على أساس أنها تحتاج الى مراجعة إجراءات التامين والسلامة بالمطارات قبل استئناف الرحلات مرة أخرى.
وبالفعل بذلت الحكومة المصرية وخاصة وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع وزارة الداخلية جهودا كبيرة فى تحسين وزيادة الإجراءات التى تضاهى بل تفوق الاجراءات المعمول بها فى أفضل المطارات العالمية، وهذا الذى ظهر فى الكثير من المضبوطات التى تم ضبطها من قبل أمن المطار واحكام السيطرة على دخول وخروج الممنوعات وأعمال التهريب بشتى أنواعها، من تهريب أموال أو آثار أو مخدرات تضر بالاقتصاد القومى المتصل بالأمن القومى المصرى .
وجاءت تلك الزيارة فى توقيت مناسب لبث رسالة قوية الى العالم اجمع بأن مصر تتمتع بكامل أمنها وأمانها والترويج للمناطق الأثرية التى تنفرد بها مصر عن باقى العالم، وكذلك الترويج للحملة التى تنفذها مصر فى مكافحة فيروس سى فى إطار السياحة العلاجية، والتى يعتبر ان علاج الفيروسات الكبدية فى مصر من أقل التكاليف عن باقى دول العالم .
ويجب على الدولة ان تستغل أصداء تلك الزيارة التى استمرت 8 ساعات للنجم العالمى ميسى الاستغلال الأمثل فى تدفق السياح الى مصر بالشكل الذى يعطى قبلة الحياة لقطاع السياحة الذى ظل يعانى خلال السنوات الماضية من آثار ثورتين، وما تبع ذلك من آثار ونتائج أضرت ضررا كبيرا بالسياحة .
وهناك مسئولية تضامنية على عاتق الاعلام الرسمى والخاص فى استخدام تلك الزيارة فى بيان مدى الاستقرار الامنى الذى وصلت إليه مصر بعد تكثيف الاجراءات ومواصلة تجفيف منابع الارهاب والذى تتولى مسئوليته القوات المسلحة فى مواجهة الجماعات والعناصر الارهابية على كافة حدود الوطن، وخاصة المواجهات التى مازالت تدور فى سيناء فى سبيل القضاء على كافة البؤر الإرهابية وهدم كافة الانفاق التى يستخدمها الارهابيون فى تنفيذ العمليات الاجرامية ودخول وخروج الاسلحة والمعدات والافراد..
فكل ذلك أدى الى الوصول بنا الى حالة الاستقرار فى كافة انحاء الجمهورية وهذا الاستقرار الملحوظ الذى جعل أغلى لاعب بالعالم يأتى الى مصر ليتابعه الملايين من معجبيه ومتابعيه يرصدون تحركاته داخل مصر وزيارته الى منطقة الأهرامات، والتى تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن مصر مكانا آمنا مستقرا للسياحة وللاستمتاع بما تحتويه مصر من معالم أثرية خلابة ومناظر طبيعية تبهج القلب قبل العين.