قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن جنود الجيش الأمريكى متعددى الجنسيات، لكن الجيش المصرى، الذى شهد له رسول الله، حارب ودافع عن البلد كما أن منطقه "الصبغة المصرية" وعدم التعدد، لافتاً إلى أن الجندى هو صمام الأمان للوطن، متمثلا فى الجيش لصد عدوان الخارج، والشرطة فى الدفاع عنه بالداخل.
وأضاف علام، خلال لقائه بفضائية ON live، عبر برنامج حوار المفتى، أن هناك فتوى صدرت حول من يتخلف عن خدمة الوطن بالجيش أو الشرطة، أكدت حرمانية التهرب من الخدمة العسكرية لأنها شرف وواجب، والجندى فى رباط كما قال الرسول الكريم، مشيراً إلى أن دعوات التخلف والتهرب من الجيش خرجت بعد 30 يونيو، متسائلا:" لماذا خرجت تلك الدعوات والتشكيك وطلب عدم الالتحاق بالجيش والشرطة فى ذلك التوقيت؟".
(تحديث)
وشدد على أن الجيش المصرى لا يعرف الطائفية أو المحاصصة فالجميع جنود تحت راية مصرية واحدة، قائلا "إن حب الوطن غريزة فطرية في قلوب كل مسلم يقتدي بالسنة النبوية المطهرة"، مؤكدًا أن الدعوات المطالبة بالتخلف عن أداء الخدمة العسكرية بعد 30 يونيو آثمة ومحرمة شرعًا، فالدفاع عن الوطن شرف ما بعده شرف.
وأوضح المفتي - خلال لقائه الأسبوعى فى برنامج "حوار المفتي" المذاع على قناة أون لايف – أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها.
وعن فكرة وجود الجيوش لحماية الأوطان، أكد مفتي الجمهورية أنه لا يمكن لدولة العيش بصورة محترمة دون وجود جيش عصري يحافظ على أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن هو من أرقى مراتب الشهادة ولا يساويه سوى الموت في سبيل المال والعرض، وأن العمل بالجندية شرف فى الدنيا وقربة يتوصل بها المسلم لرضا لله تعالى فى الآخرة.
وتابع "إننا فى دار الإفتاء اخترنا الأسئلة المتعلقة بالجانب العسكري وأحكام الجندية من واقع سجلات دار الإفتاء وجمعناها فى كتاب صدر قبل عامين تقريبًا تحت عنوان "فقه الجندية من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية" أجبنا فيه عن كل الأحكام المتعلقة بالجندية.
وأوضح الدكتور شوقى علام أن المقصود من قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أن يكون للدولة قوة ردع ضد من يهدد أمنها، وهى قوة ردع وليس قوة اعتداء على الآخرين؛ لأن ديننا دين السلام، والمسلمون دعاة سلام وعمران ولا علاقة لهم بالإرهاب، فالشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصلحة البشرية في الدنيا والآخرة، مضيفًا نحن نحتاج لتنمية قوة الردع العسكرية لحماية أوطاننا من عوامل الشر.
وتابع مفتي الجمهورية بقوله"كلنا جنود فى ميادين أعمالنا، بما يحقق مصلحة الوطن دون تمييز لمهنة على أخرى سوى بالإخلاص، فكل العاملين فى مختلف التخصصات والمهن بما فيهم رجال الجيش والجنود فالكل جنود فى الوطن والجميع هدفه تحقيق قوة حقيقية للمجتمع".
وعن المشككين فى خيرية الجيش المصرى والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال فضيلة المفتى "إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلاً من الناحية العلمية والواقعية، وأنا أدعو المشاهدين أن ينفضوا عن أنفسهم كل هذه الأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة"، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد سوى بعد أحداث ثورة يونيو 2013، فالجيش المصري العظيم انحاز لإرادة شعبه فى جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز لم يعجب البعض فأخذ يشكك فى وطنية الجيش الذى يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ".
وبين المفتى أن الحديث يشهد بأن هذا الجيش فى خير وعافية إلى قيام الساعة لأنها شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث يشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش وإن كان من غير المصريين، فالجيش المصرى وإن تعدد المنتسبون إليه إلا أنهم فى النهاية انصهروا وصبغوا بالصبغة المصرية، فخيرية الجيش المصري لم تأت من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناجح خلف محمد
الجندي المصري العظيم
على كل شاب مصرى محترم لتقديم الخدمه العسكرية علشان ده واجب وطني قبل كل شي والشاب الذي اتهرب من الخدمه العسكرية هو جبان علشان الوطن غالي ويستحق ان نضحي من اجله اللهم احفظ مصر والجيش المصري العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
جدو
فضيلة المفتي
اود ان استفتيك فضيلة المفتي بكل فخر واعتزاز نولنا شرف الجندية وبكل فخر سنوات حرب الاستنزاف ولكني اتساءل اذا كانت ايام التجنيد لم تفرق بين الغني والفقير فكيف تفرق بطاقات التموين بين افراد الشعب الان افتنا