كلهم كانوا يسعون إلى الفضيلة وحب الخير والسعادة للبشرية، كلهم كانوا يحلمون بعيش كريم وسعادة غامرة وبلد ينعم بالمثالية، فى مجتمع متأرجح فى اليونان القديمة كانوا يحلمون ببلد طيب لاحقد فيه ولاحسد ولا ضغينة بين الناس، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
أفلاطون هذا الفيلسوف الإغريقى هو الذى دعا إلى ذلك هو وأقرانه وسابقوه لكنه لم يستطع تحقيق ما يصبو إليه، وجد من المعوقات ما أثقل كاهله وحط من عزمه فترك لخياله العنان فكانت المدينة الفاضلة التى تمنى أن يحكمها الفلاسفة، ويمثل أفلاطون مع تلميذه أرسطو العصر الذهبى للـفلسفة اليونانية.
تدور آراؤه حول أسس المدينة الفاضلة والتربية الاجتماعية فى المدينة والحكومة المشرفة على المدينة، وخلاصة آرائه لهذه المدينة وتطلعاته أن يحكمها فلاسفة، وذلك ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شىء فى هذه المدينة مثاليا وبناءً عليه ستكون فاضلة.
المدينة الفاضلة كما تخيلها أفلاطون مدينة فيها جميع أنواع الخدمات وبأسلوب راق بعيداً عن التعقيد وبعيداً عن الروتين ومن غير تسويف أو سوء تعامل
المدينة الفاضلة، مقترح لمدينة جديدة ومختلفة عن كل مدننا ليس الاختلاف فى المظهر العمرانى فقط بل فى كل شىء، فى المستوى الحضارى والسكانى والأداء الخدمى.
وأشهر آثاره السياسية كتاب القانون وكتاب الجمهورية أو المدينة الفاضلة الذى نحن بصدد الحديث عنه، والذى تدور آراؤه حول أسس المدينة الفاضلة والتربية الاجتماعية فى المدينة والجهة المشرفة عليها، والخلاصة أن أفلاطون فشل فى تحقيق ذلك، فأفرط فى الخيال وخدعته الأحلام وليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة