قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، إن ثبوت النبوة للمرأة فيه خلاف بين العلماء، فالجمهور ذهب إلى أنها غير ثابتة نظراً لعدم تحملها لخصائص ووظائف النبوة، فيما ذهب البعض بوقوعها فيها مستدلين على ذلك بقوله تعالى:" وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين"، بالإضافة إلى تكليف السيدة حواء إلى جانب سيدنا آدم، وتابع:" والسيدة مريم جاء لها ملك".
وأضاف "جمعة"، خلال برنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن جمهور العلماء ذهب إلى عدم وقوع النبوة فى المرأة، مستدلاً بقوله تعالى:" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون"، وتابع:"بالفعل عندما نتأمل فى التوراة لا نجد خبرا يقول بوجود وحى للمرأة رغم أن أنبياء بنى إسرائيل كانوا كثر.. وهذا ليس انتقاص .. فيه حاجة اسمها الخصائص والوظائف والمراكز القانونية حتى نستطيع أن نجاوب بعمق على هذا السؤال".
وأضاف "جمعة"، أن الرجل والمرأة يطلق عليهما لفظ إنسان والاثنين مكلفين ولهما حقوق وعليهم واجبات والاختلاف لا يكون إلا فى الخصائص، أولها أن الرجل لا رحم له خلاف المرأة وأن الأخيرة ينسب لها الحياة، موضحا:" لأن الولد ينسب لأمه عندما لا نعلم والده"، مشيراً إلى أن الله وجه الرجل بالسعى وإعمار الأرض والمرأة جعلها مسئولة عن بيتها.
واستطرد قائلاً:" والمراكز القانونية تترتب على الاثنين فى العلاقة الاجتماعية بين الرجل والمرأة فى أن الأول يدفع والثانية تحصل على المهر والميراث وغيره وهذا لا يوجد به أى تحيز جنسى.. وظائف النبوة تتناقض مع خصائص المرأة ".
وشدد مفتى الجمهورية الأسبق، على أن عدم ثبوت النبوة للمرأة لا يعد انتقاصا من شأنها، لكن تماشياً مع طبيعتها التى خلقها الله عليها، مشدداً على أن الدين الإسلامى يُعمل المساواة بين الرجل والمرأة لتحقيق العدالة والإنصاف، وتابع:" هناك فارق بين التساوى والمساواة.. التساوى يعنى تساوى الكم بين الرجل والمرأة ولكن الإسلام يدعو إلى المساواة بينهما للعدالة والإنصاف.. و حتى لا أكلف المرأة خارج خصائصها ووظائفها ".
ولفت "جمعة"، إلى أن الله حقق هذه العدالة منذ خلق البشرية فى طبيعة كلا من النوعين، وجاء الدين الإسلامى الحنيف ليرتقى بالمرأة خلاف ما يروج له البعض ويقولون خلاف ما هو موجود فى الدين الحنيف، مشيرا إلى أن:" المرأة فى الميراث تأخذ ضعف الرجل وفى أحيان أخرى تأخذ مثله وفى البعض الآخر تحجب المرأة الرجل فى الميرات تماما.. وفى النهاية قال الله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شىء عليما".
عدد الردود 0
بواسطة:
حلمى عاصم
ليس كل مل يوحى إليه نبى
قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الله -عز وجل- أوحى أيضًا إلى مُخلوقات غير الرسل والأنبياء. وأضاف «وهدان»، خلال لقائه في برنامج «كلام من القلب» على قناة «الحياة 2»، أن الله -عز وجل- أوحى إلى السيدة «يوكابد» أم سيدنا موسى -عليه السلام-، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى? أُمِّ مُوسَى? أَنْ أَرْضِعِيهِ ? فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي». وأشار أستاذ الدراسات الإسلامية، إلى أن الله عز وجل أوحى إلى «الحوارين»، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ»، كما أوحى الخالق جل شأنه إلى النحل، مستشهدًا بقول الله تعالى:«وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ». وتابع: وأوحى الله سبحانه إلى الأرض، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ»، منوها بأن جميع المخلوقات المذكورة في الآية السابقة يوحى «إليها» إلا الأرض فيوحى «لها»، موضحًا أن الحكمة من ذلك ليكون هناك فرق بين المخلوقات الحية والجامدة.