أكرم القصاص - علا الشافعي

"عزلة" الإخوان فى واشنطن.. الجماعة تفشل فى التواصل مع الديمقراطيين لعرقلة "اعتبارها إرهابية".. واختلاساتها المالية تغل يدها عن تنظيم مؤتمرات بمراكز أبحاث أمريكا.. وخبراء: تستعين بتركيا للدفاع عنها أمام "ترامب"

الجمعة، 17 فبراير 2017 12:14 ص
"عزلة" الإخوان فى واشنطن.. الجماعة تفشل فى التواصل مع الديمقراطيين لعرقلة "اعتبارها إرهابية".. واختلاساتها المالية تغل يدها عن تنظيم مؤتمرات بمراكز أبحاث أمريكا.. وخبراء: تستعين بتركيا للدفاع عنها أمام "ترامب" "عزلة" الإخوان فى واشنطن
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يمض احتفاء الإخوان، باستقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأحد أبرز الداعمين لمشروع اعتبار الإخوان منظمة إرهابية فى أمريكا كثيرا، بعدما فشلت الجماعة خلال الأيام الماضية فى عقد أى لقاء مع نواب الحزب الديمقراطى الأمريكى لوقف المشروع الذى تقدم به أحد نواب الكونجرس باعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا.
 
وفقا لمصادر مقربة من الإخوان، فإن الجماعة اعتمدت على 3 محاور لمواجهة مساعى اعتبارها منظمة إرهابية فى واشنطن، الأول دعم المظاهرات المعارضة لدونالد ترامب، والثانى التواصل مع نواب بالحزب الديمقراطى، للحشد ضد المشروع الذى تقدم به السيناتور الجمهوري الأمريكي تيد  كروز لمجلس الشيوخ لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، والثالث ندوات مكثفة فى مراكز الأبحاث الأمريكية.
 
المصادر أكدت، أن القدرة الإخوانية على دعم المعارضين الأمريكيين لحكم ترامب تضاءل كثيرا، بعدما تمكن ترامب ورجاله من مواجهة المظاهرات المعارضة التى ضعف تأثيرها كثيرا، مشيرة إلى أن بعض الائتلافات التى تنتمى للجماعة فى أمريكا سعت للقاء بعض أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطى، إلا أنها فشلت، ولم يتم تحديد أى موعد حتى الآن رغم تقديم الجماعة هذا الطلب فى شهر يناير الماضى.
 
وأشارت المصادر، إلى أن عمليات الاختلاس المالى داخل التنظيم، قللت من قدرة الجماعة على إمكانية تمويل تنظيم ندوات فى مراكز أبحاث أمريكية، موضحة أن الجماعة أصبحت تعتمد فقط على بعض المنظمات الحقوقية الدولية مثل "هيومان رايتس ووتش" فى مواجهة أى مساعى لاعتبارها جماعة إرهابية.
 
 من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان يضغطون من خلال دول تدعمهم وتتحالف معهم لها مصالح مع الولايات المتحدة مثل تركيا وبعض الدول العربية، ويضغطون من خلال كيانات ومنظمات حقوقية مدعومة من دول ترعى الجماعة .
 
وأضاف النجار فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان تواجه مشروع اعتبارها جماعة إرهابية من خلال محاولة التواصل مع دوائر داخل الولايات المتحدة لا تزال تتبنى رؤية التعاون والتحالف مع الاسلام السياسى كاستراتيجية تاريخية تعتمدها فى مواجهة النفوذ الروسى والصينى ومد النفوذ الغربى فى البلاد العربية.
 
وأوضح أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، لأن هناك اعترافات من داخل الإخوان، تؤكد تبنيها للعنف، بجانب التوجه العالمى ضدها خلال الفترة الحالية.
 
بدوره، أوضح الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هناك أصواتًا قوية فى الإدارة الأمريكية مع وضع الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية، أهم تلك الأصوات مايكل فلين، ووزير الدفاع جيمش ماتيس، ووزير الخارجية الذى وصف الجماعة بأنها "بوق للتشدد"، بالإضافة للرئيس نفسه الذى ينتمى للتيار الأقرب للأصولية فى الغرب.
 
وتابع حبيب :" تبقى موافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ، وهناك بالفعل مشروع قانون مقدم من قبل تيد كروز الجمهورى، ويؤيده عدد من الجمهوريين، وافقت عليه اللجنة القضائية بالكونجرس، ومن المفروض أن تقدم وزارة الخارجية تقريرا خلال ستين يومًا لتحدد هل التنظيم إرهابى أم لا، وسيبقى الصراع قائمًا داخل الإدارة والمؤسسات الأمريكية، لكن يبدو أن الصوت الأقوى سيكون للاتجاه الذى سيذهب لاعتبار الجماعة إرهابية".
 
 بدوره أشار أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان شكلت ما أسمته "خلية الخطط البديلة" برئاسة وليد شرابى، لتضع خطة حال أقدم ترامب على اعتبارها منظمة إرهابية، من بين تلك المحاور، خروج أكثر من مليون عنصر فى مظاهرات عامة وهم من جنسيات مختلفة ويقيمون في أمريكا بحكم الجنسية الثانية وبالفعل هناك تنسيق غير معلن- سحب أرصدة من البنوك الامريكية تبلغ أكثر 28 مليار دولار حجم الودائع والاستثمارات داخل أمريكا لجميع عناصر التيارات الاسلامية والتى تتضامن مع جماعة الاخوان.
 
وأوضح أن هناك مركز استشارات قانونية ينسق مع "شرابى" في واشنطن وهي مجموعة "ألن بيكر"، للإضرار بالشركات الأمريكية في منطقة الخليج وذلك عن طريق سحب الحركة الدستورية الإصلاحية في الكويت استثماراتهم.
 
وتابع :"أعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تجرى مشاورات لدراسة هذا الأمر ويشارك فى هذا التشاور الخارجية الأمريكية ومسؤول الأمن القومي الأمريكى".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة