أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الصين والهند ستجريان جولة جديدة من حوارهما الاستراتيجى المشترك فى بكين، الأسبوع القادم، لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المتحدث باسم الوزارة قنج شوانج، فى تصريح أدلى به، اليوم، إن نائب وزير الخارجية الصينى تشانج يه سوى، ووكيل وزارة الخارجية الهندية، سوبراهامانيام جايشانكار، سيترأسان تلك الجولة الجديدة، يوم الأربعاء القادم، منوهًا بالحوار -الذى وصفه- بأنه آلية مهمة للاتصال بين الصين والهند، ومعربًا عن توقعه فى ان يسهم فى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التفاهمات الاستراتيجية المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال إن الجانبين سيناقشان القضايا الثنائية، وذلك فى رد له على تساؤلات حول ما اذا كانت الصين والهند ستناقشان خلال تلك الجولة من الحوار الاستراتيجى طلب الهند الحصول على عضوية مجموعة موردى المواد النووية ومسألة إدراج لجنة مجلس الأمن الدولى رقم 1267 لمسعود أزهر، زعيم جماعة "جيش محمد" الباكستانية، على لائحتها السوداء على خلفية اتهام الهند له بالتورط فى هجوم على القاعدة الجوية باثانكوت، فى شمال ولاية البنجاب فى شهر يناير من العام الماضى.
وقال إن موضوعى مجموعة الموردين التى تتحكم فى تصدير ونقل المواد النووية فى العالم واللجنة 1267 ليسا من القضايا الثنائية بل المتعددة الأطراف، مؤكدًا أن موقف الصين منهما تم توضيحه مرات عديدة من قبل، ووصفه بأنه موقف موضوعى ومحايد لا علاقة له بالعلاقات الصينية الهندية، معربًا عن أمله فى أن تتفهم الهند وجهة النظر الصينية على الوجه الصحيح.
وأشار إلى أن الصين والهند هما كبرى البلدان النامية وتربط بينهما مجموعة واسعة من المصالح المشتركة، مؤكدًا أن التعاون بينهما يعود بالفائدة ليس فقط عليهما، ولكن أيضًا على المنطقة بأسرها ويصب فى صالح الدول النامية والعالم كله.
وقال إن هناك بعض الخلافات بين الصين والهند التى لا يمكن تجنبها، ولكن وبالرغم من هذا فإنه يمكن أن يسعى الجانبان لتضييق الهوة الناتجة عن تلك الخلافات إلى أقصى حد ممكن من خلال مواصلة التبادلات والحوارات، بما فى ذلك الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجى، والسعى لتعزيز التعاون والتوافق فى وجهات النظر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة