حظر أمريكى لدخول رعايا سبع دول اسلامية لأمريكا .. هكذا كان قرار ترامب، أما باقى الدول الاسلامية والعربية فلابد أن تقدم كشف تفصيلى بمن سيدخل امريكا ولماذا يدخل امريكا ... ويرفق معه المستندات والأوراق الداله على تاريخه وتاريخ أهله .
إجراءات صارمة اتخذها الرئيس ترامب فور توليه السلطة كرئيس منتخب.. بغرض حماية أمريكا من الإرهاب أو شبه الإرهاب .. ومن تلك الدول دولة الصومال .. وتلك هى المفارقة ... أمريكا تخشى الصومال !! أعظم وأكبر وأقوى دولة فى العالم تخشى الصومال !! وقبلها بأيام قليلة أدلى الرئيس ترامب بأنه لن يسمح لمن لا يحترم القيم الأمريكية بدخول أمريكا .. مفارقات تثير الضحك أحيانا وتثير الشفقة فى أحيان أخرى .. وتلك تذكرنا بموقف أمريكا من سوريا .. وما بها من قمة التناقضات .. فى المواقف وفى الأفعال .. تبحث عن الإرهابيين فى سوريا وتمد آخرين بالأسلحة فى نفس الدولة ! تصنف الشعب طبقا لهواها ومصلحتها ووجهة نظرها .
لو أن أمريكا أنفقت جزءا يسيرا من نفقات هذا الحظر على تنمية دولة مثل الصومال ... لما كان فيها حاقد وناقم على امريكا ... ولصارت دولة أخرى غير التى تحياها الان !! بعد أن غادر الرئيس الامريكى اوباما الرئاسة ترك وراءه تركة ثقيلة .. جدا ديون لابد أن تدفعها لتلك الشعوب حتى يكون هناك معنى لأى قرار يتخذه ترامب ...
حق كل امريكى أن يعيش آمنا .. وحقه أن يتخذ ما شاء من اجراءات لحماية بلاده.. ولكن ليس من حقه فرض قيم معينه على من يدخلها وإلا كان من حق الصومال أن تراجع قيم اخلاق كل امريكى يدخل بلادها، وستكشف العجب العجاب ! وهو حق اصيل لكل الدول التى فرض عليها الحظر.. "قالوا ألم تكن أرض الله واسعة" أرض الله واسعة .. حقيقة يعلمها كل إنسان ....بلاها أمريكا ... بلادكم تسعكم وتحتويكم.
